♣ مراقبة سابقة ♣ ●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •●
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067
|
رد: بقلمي...روح وريحان على درب الرحمن في بلاد الكفر والعصيان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
((إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا))
اللهم أني أسألك بأسمك , بسم الله الرحمن الرحيم
يامسبب الأسباب ويامفتح الأبواب ويامن حيث دُعي أجاب , ياطهور وياشكور , ياعفو وياغفور , يانور النور
أجعل لي نوراً في سمعي وبصري وقلبي.
والصلاة والسلام على خير وأشرف خلق الله, رسول الله محمد وعلى آله الأشراف والأطهار.
الحصة السابعة من حلقة الحجاب
اللهم سامحني على مايقولون وأغفرلي ما لايعلمون وأجعلني أفضل مما يظنون
أمام المتقين وأمير المؤمنين علي عليه السلام
  
السلام عليكم أخواتي المؤمنات الطيبات والكريمات ورحمة من الله وبركاته
ونسأل الله لكم ولنا بالعفاف والتقى والصلاح والرضى
وحفظنا وأياكم من شرور النفس وسيئات الفتن وجعلنا بفيض رحمته وجزيل كرمه من عباده المخلصين والمتقين .
نواصل أخواتي الحديث عن موضوع الأمانة, لما للألتزام بالأمانة والحفاظ عليها من أثر في ثبات النفس على الصراط المستقيم.
 
أمانة النظر
تعد نعمة النظر من أعظم النعم التي كرّم الله سبحانه وتعالى
على الأنسان, وكل نعم المولى الكريم عظيمة
وأن تعدوا نعمة الله فلاتحصوها
ولكن نعمة البصر لها خصوصية وأهمية وأثر وميزة
تتميّز به عن باقي الحواس والجوارح الأخرى في الأنسان.
وذلك لما ترتبط به من أرتباط مباشر
مع القلب والفكروالعقل.
فكل ماتشاهده العين من صور وأحداث ,تسجلّه في الفكر لوقتها وحينها ولحظتها وهو الذي يبعث في النفس والعروق لأن تتفاعل سواءاً أكان ذلك التفاعل بالكلام أو ردود الأفعال.وهي التي تحّرك الأحاسيس والمشاعر في الروح لتتجاوب مع تلك الصورة أو مع ذلك الحدث بأحاسيس من الحزن أو الفرح أو المؤاساة وإلى ماغيرها.
 
وقد تُحفظ هذه الصور والأحداث في الذاكرة , وبعضها إلى آخر لحظة من حياة الأنسان.
فأن كانت تللك الصور والمشاهد مما يرضى الله ورسوله عنه, لأستزادت في النفس التقوى وعززّت مكانة الله في قلب وعقل من يملكها, والملك لله.
ولكن يكمن خطر النظر فيما لوأستخدمت والعفو لله في النظر إلى ماحرّم الله النظر إليه.
لأن ذلك الفعل يعمل على أثارة الغرائز ويطلق العنان للشهوات
والتي والعياذ بالله لوأنطلق شرارها , فأن نارها تتسع وتتسع وتستفحل حتى تحرق صاحبها في الدنيا قبل الأحتراق في نار جهنم.
لذا فرض الله عبادة غض النظر حتى تسكن الروح وتطمئن النفس ويرتاح القلب وينقى الباطن ويهدأ الفكروتصفو الجوارح.
وبسبب كل ماذكر عن عبادة غض البصر فقد أرتبطت حلاوة الأيمان والتلذذ بحب الله أرباطاً وثيقاً ومباشراً معها.
فمن لم يغض طرفه لم يذق حلاوةالأيمان, وأن كان عابداً.
  
ومع مانعيشه اليوم ومما يسمى جدلاً بالحضارة,
ومما تهجم به علينا التكنلوجيا في كل لحظة وكل ثانية
من منتجات كالتلفزيون والأنترنت والموبايل ذو الصورة والستلايت و و....
جعلت عبادة غض النظر من أصعب وأقسى العبادات
والتي تفرض فيها على النفس المجاهدة
والتذكير والتنبيه المستمر بتقوى الله
لقد بدأ ت هذه العبادة في عائلة روح وريحان وبشكل تدريجي وأزداد وبفضل الله تقوى هذه العائلة تدريجياً ,
وكلنا يعلم أبليس وشباكه وفتنه ووساوسه,
فكان لابط من الحذر والمراقبة والتذكير في كل وقت وحين.
وأول خطوات تعلّم هذه العبادة بدأت من نعومة أظفار الطفلة روح
وريحان وعندما بدأت تعرف شيئاً من قول الكلام, فكانت الأم تهذبها
على ضرورة قفل باب محل قضاء الحاجة (أعزّكم الله) ولايجوز
أوتسمح حتى لأمها بالدخول.
ثم شيئاً فشئ تطور الأمر ومع وجود أخواتها وتعلّمت بأن تكون لها خصوصية عندما تغيّر ملابسها حتى يبقى أحترامها عند أخواتها محفوظاً.
وما أن كبرت وبدأت مع أخواتها مشاهدة التلفزيون,
كان الأمر بسيطاً
من حيث مشاهدة برامج الأطفال.
 
ولكن بدأت الوالدة في التفكير بضرورة تعليم الأطفال وكانوا في حينها صغاراً دون الرابعة أو الخامسة من عمرهن بضرورة أحترام الوقت والأستفادة منه بما يطّور من مهارات الطفل,
وكذلك تقللّ وقت أرتباط الأطفال بمشاهدة التلفزيون.
فحيناً تخرج معهم للنزهات في الطبيعة وحيناً تقرأ لهم قصص الأطفال أو تحفظهّم القرآن الكريم وبدءاً بسوره الصغيرة
(الحقيقة بدأت الأم ذلك مع بناتها أجمعين عند بلوغهم ٣ سنوات )
أو تطلب منهم الرسم أو تلعب الأم معهم بألعاب فكرية خاصة بتطوير الذاكرة أو تعلّم اللغة العربية أو تعلّم الدروس كالرياضيات مثلاً.
وتدريجياً تطورتّ كل تلك المهارات بتقادم أعمار البنات وأستحدثت مع الأيام هوايات أخرى .
ومما ساعد في الأمر على تجنب الأرتباط بالتلفزيون هو أشراك الوالدة بناتها في كل ماتقوم به في البيت.
وهذا الفعل علّم البنات تدريجياً الألتزام بالمسؤولية, من حيث النظافة والترتيب في كل مايستخدموه وكذلك
عززّ الرابطة بين البنات والأم.
 
لقد أبتليت هذه العائلة على الأنتقال المستمر
(وهي تطمح بالحقيقة إلى الأستقرار)
ومن سكن لآخر , وياسبحان الله.
والسبب هو ماأن تسكن العائلة في شقة ما ,
حتى يعلن أصحابها عن عرضها للبيع.
و أن شراءها يستلزم قرضاً ربوبياً من البنك.
وللأمانة في الحديث والحمد لله والشكر أن أمكانية العائلة محدودة.
والغاية من ذكر أعلاه أن في الشقق لم يكن مسموحاً
بالستلايت وهذا عناء للأم ,
لأن الستلايت مهم لمشاهدة القنوات الدينية وكذلك حضور المحاضرات والخطب الدينية خصوصاً في مناسبات آل البيت عليهم السلام.
فقد كانت الأم حريصة على عمل مجلس عزاء في بيتها ,
فقط هي وبناتها.(من نعم الله الكبيرة)
ولكن بوجود الخطبة مع ساعة العزاء في البيت.... له روحانية لايمكن وصفها.
فلذا كانت العائلة وماندرتستحضر الخطبة عبر الأنترنت,
وهذه المسألة مرتبطة بصفاء الأحوال الجوية
وسلامة شبكة الأتصالات.
فمع الوقت أزدادت ساعات مشاهدة البنات للتلفزيون بسبب مايتأثرون به في المدرسة.
فكان لابد للأم من توجيه البنات لمشاهدة
برامج المطبخ والطبخ والديكور والأكتشافات العلمية
وأذا ما صدف حضور فلم أو مسلسل عائلي,
  
تجلس الأم مع البنات وتراقب الأحداث ولايقف لسانها عن التعليق وأحياناً شرح مخاطر مايفعله الممثلون
أو حرمة لباسهم وهدرهم للوقت الذي كرمهم
الله تعالى به كي يعبدوه.
وبدلاً من عبادة الله فأنهم يقضون العمر في معصية الله.
وتعلق قائلة:
ونحن الآن نعصي الله بالنظر أليهم
(أن كان المشهد في التلفزيون غير محتشم
فتغلق الأم التلفزيون)
هنا أستشاطت الأم وحزنت ونبهت البنات ...وقالت التالي:
(حدثت لمرات وبأزمان مختلفة بسبب ندرة الجلوس على البرامج المعروضة في قناة البلد العادية)
...........
لا إله إلاالله, ياربي سامحني ,يابناتي شنو ذنبنا
نصلي ونصوم و... و....
وبعدين يروح الثواب من عندنا لأن شفنا
هالوجوه الكريهة اللي لابسة لبس القصير والفاضح
والمكياج والشعر
أحنا الله يابناتي غضب علينا اليوم ,
لازم نفكر شنو سوينا شئ غلط بحيث عاقبنا الله
وسلط علينا الشيطان اللي خلانا نشوف هكذا
برامج بالتلفزيون...... وتطير من عندنا الصلاة والصيام
هنا وجدت الأم وبفضل من الله أن
لغة دخول الشيطان فينا أو في بيتنا لغة عظيمة
في تعليم البنات الحذر منه...... ومراقبة الله في النفس
وحفظ العبادات.
ثم أكملت الأم الحديث بالقول التالي:
(تناجي ربها حزينة ومتباكية)
......
,ياربي عفية أبرءني الذمة ولاتحاسبني
آني ربيتهم البنات على الخوف منك
ولكن أصدقاؤهم بالمدرسة لو الشيطان قشمرهم
وضحك عليهم,
وبما أن البنات والحمد لله جداً يحبون أمهم
فيحزنوا لتباكي الأم ويكفوا مباشرة
عن أكمال متابعة المسلسل أو الفلم.
في الشقة التي تسكنها العائلة الآن هناك ٣قنوات عربية ,
منها أخبارية
وقد حصل وقليل جداً أن أحب البنات والأم
..... مشاهدة فلم عربي
ومن باب التغيير فتتحدث الأم عن ما يجري من صراعات بين الأخوة أو على المال فتتحدث بما تفّضل المولى عليها من قراءة القرآن وخبرة الحياة
بما سيحدث من نتائج ,
وكانت تتذكر أحياناً بعض الآياتالقرآنية ,
 
فيتعجب البنات ويستحلفوها أن كانت قد رأت الفلم من قبل , وهو لم يحدث.
فأستغلت الأم هذه النعمة التي تفضل الله عليها بها وهي,
بعد نهاية الفلم تعمل الأم مسابقة وبجائزة ,
( وهذا الأسلوب , أسلوب المسابقات
والجوائز, يعشقه كل من روح وريحان وتبارك)
والسؤال هو بخصوص الفلم ومالعبرةمنه؟
هذا الأسلوب يعلّم الطفل الأستفادة من المشاهدة ,
وعدم هدر الوقت فيما لاينفع.
وأن أحسّت الأم أن الفلم غير ذو معنى ولايحمل رسالة أجتماعية, فيُطفئ التلفزيون فوراً.
ويُستغل الوقت لأمور أكثر نفعاً , كمسابقة وجائزة لمن يذكر أسماء الله الحسنى,
والجائزة للبنت التي تذكر أكبر عدداً
من أسماء الله الكريمة.
وبهذه الطريقة أضمحل دور التلفزيون تدريجياً في العائلة .
وفي الآونة الأخيرة هو عندما تشاهد وخصوصاً
البنت الصغرى , ياقوت
برامج الأطفال , يحدث أن تشاهد العائلة التلفزيون
ولكن وبحمد وشكر لله الذي..... كرم الأم وفهّمها
لذلك ,
فقد أستغلت الأم وأحياناً وفي بعض المشاهد بسؤال البنات عن أي آية قرآنية ينطبق ذكرها على المشهد؟
والحقيقة المسابقة صعبة , ولكنها ذو هدف.
 
فيما يخص الأنترنت , فكان أستخدامه من قبل البنات هو للكتابة والبحث في تحضير الدروس ,
وهذا الأسلوب مطلوب منهم بالمدرسة
ولكن أستفادت منه الأم في عرض صور فرعون
والجحيم والنار أو عرض صور مراقد آل البيت عليهم السلام,
أو في عرض صور من الدول لشاهدتها ورؤيتها.
هذه الأمور حجمت دور التلفزيون وبشدة.
الكارثة المستمرة لحد اللحظة,
وأن تغلبت عليها العائلة وبفضل الله
ولكن لم تنتهي.....فمازالت هذه الآفة متواجدة وهي
المعاصي والكفر في تصرف و لباس العاصين في هذا البلد.
فالعاصين ليسوا فقط من أهلها وأنما وحتى من باقي
الجنسيات التي يعيش فيها, وللأسف العرب منهم أيضاً.
فهي تحيط بالنظر ومن كل أتجاه ,
و مثلاً في الباص أو الشارع أو السوق أو المستوصف أو ...
فكان للعائلة سلوك معين يساعدها على عبادة غض النظر,
وذلك بالتسبيح ,
فالسبحة لاتنزل من يد الأم , ولكن البنات وبشكل نسبي
أن لم يحدث ونسوا السبحة عند ذهابهم للمدرسة .
فالذهاب للمدرسة يحتاج البنات فيه لركوب الباص.
ولكن حدثت حادثة مروعّة أفقدت الأم صوابها ,
وذلك عندما كانت مع أبنتها روح وريحان جالسين في منطقة أنتظار الباص (في منطقة حيوية جداً بمركز المدينة)
وعائدين بعد التسوق من محل عربي يبيع اللحم الحلال
ولكنه بعيداً عن البيت,
وأذا بأصوات ضحك وغناء وموسيقى وقرع للطبول,
فالأم لم تعبئ بالنظر لذلك أو الألتفات لمصدر الصوت,
وكانت مشغولة بالتسبيح.
 
لكن الطفلة ألتفت وأذا بها تفزع وتقول لأمها,
ودار الحوار أدناه;
روح وريحان وبخوف:هاي هاي شكد ماتستحي موعيب هيج تلبس!!!!
الأم بعد ماسمعت أبنتها تقول ذلك , تولّد عندها فضول وتلتفت لترى مارأته البنت
روح وريحان تقول: لا ماما لاماما حرام لاتشوفين!!!
الأم أزدات فضول لترى مارأته روح وريحان
وأذا ببنت ترتدي فقط البنطلون, وكل نصفها العلوي عاري والعياذ بالله
فأدارت الأم بوجهها وحزنت وغصت الدمعة بعينها
وأستمرت بدعاء الله بالقول.... كقول
نبي الله موسى(ع)
اللهم أخرجني من هذه القرية الظالم أهلها
فهنا لابد من شرح ذلك للطفلة لأن هذا المنظر
هو من أغرب اخس وأحقر المناظر التي تراها
الطفلة لأول مرة في حياتها.
وبقي ماحصل مع روح وريحان والأم سراً بينهم
وهنا علّمت الأم بناتها أجمعين دون شرح تفاصيله
لتبارك بالذات وياقوت وبسبب خوف الأم
في المحافظة على براءة ونقاء البنات ,
أن أي منظر فيه عدم أحتشام أو لباس فاضح
( وهذه مصيبته في كل وقت ولكن أشدّها في فصل الصيف), فليتخيلوا شكل ذلك الشخص أو الأشخاص كحيوانات
ومحاولة مطابقة شكلهم بصورة أقرب حيوان يشبهونه.
والعفو لله وحاشى لله أن كان المعنى في ذلك الأستهزاء أو الأستهانة بخلق الله ,
ولكن لتعزيزعبادة غض الطرف عن طريق الأستهجان والقرف في النفس من سوء المنظر
.
 
هذا ياأخواتي ماوفقنّا الله له لهذه المرة وبرحمته ومن فضله قدينعم علينا في المرة القادمة..
وتفضلوا بقبول خالص تحياتي ودعواتي للجميع بالموفقية لأن يحبنا
الله ويرضا عنّا.
ودمتم بألف خير ورضوان من الله ربّ العزة والأكرام
 
اللهم طهر قلبي من النفاق وعملي من الرياء ولساني من الكذب وعيني من الخيانه .
{إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلَـكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }
 
نسألكم الدعاء
__________________
التوقيع
فان نهزم فهزامون قدما * وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن * منايانا ودولة آخرينا فقل للشامتين بنا افيقوا * سيلقى الشامتون كما لقينا إذا ما الموت رفع عن أناس * بكلكله اناخ بآخرينا
( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها. يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر، وأوجب لي زيادة من إتمام النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم،
اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي أحلى قمر
نسأل الجميع براءة الذمة.....
|