لو سئلك سائل عن سكوت الامام علي ( عليه السلام ) عن ظلامة الزهراء ماذا تجيب
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو سئلك ناصبي او مخالف عن سكوت الامام امير المؤمنين ( عليه السلام ) عن ظلامة الزهراء ( عليها سلام الله ) امام عينيه فماذا تجيب؟؟؟؟؟؟؟؟
يكون الجواب كالأتي :
( 1 ) -إقتداء الإمام علي ( عليه السلام ) برسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) في تركه جهاد المشركين بمكة ثلاثة عشرة سنة بعد النبوة ، وبالمدينة تسعة عشر
شهرا ، وذلك لقله أعوانه عليهم ، وكذلك علي ( عليه السلام ) ترك مجاهدة أعدائه لقله أعوانه عليهم ، فلما لم تبطل نبوة رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) مع
تركه الجهاد ثلاثة عشر سنة وتسعة عشر شهرا ، كذلك لم تبطل إمامة علي ( عليه السلام ) مع تركه الجهاد خمسا وعشرين سنة إذ كانت
العلة المانعة لهما من الجهاد واحدة .
( 2 ) - الخوف على الإمة من الفتنة الداخلية وشق العصى والدولة الاسلامية حديثة مما يؤدي الى ضعفها وتفككها ، بعد ان كان الفرس والروم
يتربصون بدولة الاسلام الجديدة والناشئة حديثا ، وينتظرون أي فرصة ضعف لينقضوا عليها وإنهائها.
( 3 ) - وصية النبي الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) له بالسلم وعدم محاربه من سينقلبون عليه إلا بعد التمكن.
(4) - عدم مفاجئة الامام علي ( عليه السلام ) بما سيجري عليه ، حيث أن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) قد أخبره مسبقا بأن الناس ستنقلب عليه ويلقي منها
الظلم والضيم .
( 5 ) - إصرار الإمام علي ( عليه السلام ) على أن تكون المعارضة سلمية لا تتعدى حدود الاحتجاج وقطع الأعذار ، ولو كلف ذلك أن يجر إبن أبي طالب
ويسحب من بيته سحبا للمبايعة ، أو أن يتعرض البيت الطاهر إلى التهديد بالاحراق ، ويلاحظ هنا أن الأمام عليا ( عليه السلام ) عندما جاء ،
أبو سفيان ، وقال له : ( لو شئت لأملأنها عليهم خيلا ورجالا ) ، نهره الإمام (عليه السلام ) ورفض مبادرته .
( 6 ) - قلة الناصر والمعين ، فالإمام عرف غدر الناس وتركهم له مسبقا ، قبل وفاة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ، لما رفضوا كتابة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) للكتاب وقالوا
حسبنا كتاب الله ، ويقصدون بها لا حاجة لنا بعترتك ويكفينا القرآن الكريم فقط.
( 7 ) - تفضيل المصلحة الاسلامية على المصلحة الشخصية ، فالامام ضحى ببيته وزوجته ونفسه فقط لكي يحافظ على الثقلين ( القرآن
والإمامة ) مستمرة في الامة ، تنفيذا لقول النبي (صلى الله عليه واله وسلم) : ( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض
وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض ).
( 8 ) - المحافظة على الإمامة وهي عصب إستمرار الاسلام المحمدي الصحيح حيث كان الحسن والحسين (عليه السلام ) أطفال صغار غير مهيئين
لخوض المعارك ، وبموتهم ينقطع أحد الثقلين ، وهذا ما تقيد به كل الائمة ( عليه السلام ) مع طواغيت عصورهم.
__________________
مشكورة حبيبتي سر المكنون عالتوقيع الحلو
|