عرض مشاركة واحدة
قديم 29-06-2010, 09:27 PM   #60
منيه الزهراء
♣ فاطمية فعالة ♣
 
الصورة الرمزية منيه الزهراء
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 97
معدل تقييم المستوى: 33
منيه الزهراء is a splendid one to beholdمنيه الزهراء is a splendid one to beholdمنيه الزهراء is a splendid one to beholdمنيه الزهراء is a splendid one to beholdمنيه الزهراء is a splendid one to beholdمنيه الزهراء is a splendid one to beholdمنيه الزهراء is a splendid one to behold
افتراضي رد: مدرسة لتعلم الخطابه النسويه

بسم الله الرحمن الرحيم

بما انه لم ترد اي اسئلة عن موضوع القاء النفس في التهلكه ندخل الى مبحث اخر وهو مبحث (رضا الله رضانا آل البيت )

رضا الله رضانا أهل البيت

سمعنا الأمام الحسين عليه السلام فيما سبق في الخطبة المروية عنه انه قال: (( رضا الله رضانا أهل البيت)) .؟
فنزيد هنا اعطاء فكرة كافية عن ذلك فإن فهم هذه الجملة يحتوي على تقسيمين :
التقسيم الأول : النظر إلى معنى الرضا في هذا الجملة، فإننا تاره نفهم نفس الرضا بصفته عاطفة نفسية محبوبة. وأخرى نفهم منها : الأمر المرضي، يعني الذي يتعلق به الرضا كما هو المتعارف عرفاً التعبير عنه بذلك ولو مجازاً.
التقسيم الثاني : النظر إلى ما هو المتبدأ والخبر في هذه الجملة فانه قد يكون (رضا الله) مبتدأ و (رضانا) خبر، كما هو مقتضى الترتيب اللفظي لهذه الجملة. كما انه قد يكون العكس صحيحاً ، وهو أن يكون (رضا الله) خبراً مقدّما و (رضانا ) مبتداً مؤخرا.
واذا لاحظنا كلا التقسيمين ، كانت الأحتمالات أربعة بضرب أثنين في أثنين . ولكل من هذه المحتملات معناها المهم. ويمكن ان نعطي فيما يلي بعض الأمثلة لذلك في الفهوم التالية:-
الفهم الأول : ان يكون الرضا بمعنى الأمر المرضي ويكون (رضا الله ) في هذه الجملة هو المبتدأ . فيكون المعنى : ان الأمر الذي يرضاه الله عزوجل نرضاه نحن أهل البيت. وهذا هو الفهم الاعتيادي والمناسب مع السياق في هذه الخطبة .من حيث إنه عليه السلام يعبر عن رضاه بمقتله لأنه أمر مرضي لله عزوجل .
الفهم الثاني : أن يكون الرضا بمعنى الأمر المرضي، ويكون ( رضا الله ) في هذه الجملة خبراً مقدما. فيكون المعنى: أن الأمر الذي نرضاه نحن أهل البيت يرضاه الله عزوجل. أو قل : هو مرضي لله عزوجل بدوره.
وهذا أمر صحيح وعلى القاعدة، مطابق لما ورد عنهم عليهم السلام: بمضمون ((اننا أعطينا الله ما يريد فأعطانا ما نريد)) . فتكون تلك الجملة بمعنى الفقرة الثانية من هذه الجملة.
الفهم الثالث: ان يكون المراد بالرضا معناه المطابقي، وليس الأمر المرضي. ويكون (رضا الله) في هذه الجملة مبتدأ . وليس خبراً مقدماً.
فيكون المعنى : ان رضا الله سبحانه هو رضا أهل البيت عليهم السلام. وهذا صحيح أيضاً ومطابق للقاعدة. ألأن الفلاسفة والمتكلمين المسلمين قالوا: انه ورد في الكتاب الكريم والسنةالشريفة نسبت كثير من الأمور إلى الله سبحانه كالرضا والغضب والحب والبغض والكره والارادة وغير ذلك من الصفات . مع أنه قد ثبت في مودر آخر ، ان الله تعالى ليس محلاً للحوادث ، ويستحيل فيه ذلك: وكل هذه الأور من قبيل العواطف المتجددة التي تستحيل على ذات الله سبحانه فكيف صح نسبتها إليه سبحانه في الكتاب والسنة؟ .
وقد أجاب الفلاسفة والمتكلمون بعدة أجوبة عن ذلك كان من اهمها: انه جل جلاله يجعل هذه العواطف المتجددة في نفوس أوليائه وأنبيائه وأصفيائه . فإذا علمنا أن أهل البيت هم أولياء الله وأصفيائه، اذن فيصدق: ان رضا الله رضاهم أهل البيت. لأن رضا الله كما قال الفلاسفة ليس قائماً بذاته جل جلاله بل قائم بذواتهم سلام الله عليهم.


__________________
منيه الزهراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس