بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السيد المرتضى في عيون المعجزات عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عليهما السلام,
قال: لما نصّب رسول الله (ص) علياُ يوم غدير خم وقال:
من كنت مولاه فعليّ مولاه
اللهم وال من والاه وعادي من عاداه وأنصر من نصره وأخذل من خذله وطار ذلك في البلاد .


ثم قام على رسول الله (ص) النعمان بن الحارث الفهري على قعود له:
يامحمد أمرتنا من الله عزّ وجلّ أن نشهد أن لا إله ألا الله
وأنك محمد رسول الله فقبلنا ذلك منك
وأمرتنا بالصلاة الخمس فقبلناها منك
وأمرتنا بالزكاة فقبلناها منك
وأمرتنا بالحج فقبلناه منك وأمرتنا بالجهاد فقبلناه منك
...ثم لم ترض حتى نصبّت هذا الغلام وقلت
من كنت مولاه فهذا مولاه , أهذا شئ منك أم من الله عزّ وجلّ ؟
فقال (ص): بل من الله تعالى , وقال للنعمان: والله الذي لاإله إلا هو
أن هذا هو من عند الله جلّ أسمه, فولى الحارث يريد راحلته وهو يقول:
وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاء أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ. (آية ٣٢ من سورة الأنفال).
فما وصل إليها حتى أمطره الله عزّ وجلّ بحجر على رأسه فقتله.
فأنزل الله تعالى:
سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ. (الآية ١ من سورة المعارج)
قلت قد ذكرت في معنى هذا الحديث رواية المفضل بن عمر الجعفي عن الصادق(ع) في كتاب البرهان في تفسير القرآن
بالرواية عن أهل البيت في قوله تعالى
قُلْ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ .(الآية ١٤٩ من سورة الأنعام).
__________________
التوقيع
فان نهزم فهزامون قدما *
وإن نهزم فغير مهزمينا
وما إن طبنا جبن ولكن *
منايانا ودولة آخرينا
فقل للشامتين بنا افيقوا *
سيلقى الشامتون كما لقينا
إذا ما الموت رفع عن أناس *
بكلكله اناخ بآخرينا
( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون
من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها.
يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر،
وأوجب لي زيادة من إتمام
النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم،
اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي
أحلى قمر
نسأل الجميع براءة الذمة.....