عرض مشاركة واحدة
قديم 22-06-2010, 07:42 PM   #14
حور عين
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •●
 
الصورة الرمزية حور عين
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067
حور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond repute
افتراضي رد: بقلمي...روح وريحان على درب الرحمن في بلاد الكفر والعصيان

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى

أخواتي المؤمنات الكريمات والطيبات...سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم , ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
والحمد لله حمداً كثيراً طيباً ومباركاً, متصلاً ومسترسلاً .
وألف ألف الصلاة والسلام على خير خلقه والمُجري به رحمته للعالمين محمد الأمين وعلى آله الطهر المطهرين والطيبين المباركين.
تزدحم عندنا الأفكار وقد لانجيد تسلسل سرد الأحداث والقصص فنرجو منكن ياأخواتي الكريمات...
السماح والأعتذار لاسيما وأنها المرة الأولى التي نكتبها أونتحدث عن البعض منها.

لقد أنتهت المرة السابقة بالحديث عن محاضرة روح وريحان
عن الحجاب لصفها الجديد.
ومما نودّ الأشارة إليه هنا أن أغلب الأسئلة التي وجهت ومن قبل الطلاب كانت في سؤال الطفلة نفسها أن كانت تقوم بهذه الأركان وتؤدي مافيها من عبادات. وسندرج هنا ذكر فقط ماأجابت عليه الطفلة روح وريحان , ومن هذه الأسئلة وعلى سبيل المثال لاالحصر;
-هل تصلين؟ وجوابها نعم..... فقد كنت أقف على سجادة الصلاة ومنذ كان عمري سنة واحدة فقط ....دون علمي بشئ .
ومع الوقت وعندما بدأت والدتي بتحفيظي بعض سورالقرآن ,وحفظتها بدأت أصلي .
-هل تصومين؟ فتجيب: نعم
-ولكن الجسم يحتاج إلى الماء, ألا تعطشين ؟ نعم ولكن تعلمت مع الوقت أن أتحمل .
أنت تقولين , أن من يذهب إلى الحج , الله يمسح ذنوبه, من قال هذا؟ فتجيب: الله قال هذا في القرآن المقدسّ.

لقد كان لهذه المحاضرة الأثر في أعجاب المدرسة الأجنبية بالطفلة روح وريحان وأزداد هذا الأعجاب مع الأيام.
خصوصا وأن الطفلة جديدة في الصف والمدرسة,
ومن عادة الطفل الجديد أن يكون منكمشاً , ولكن هذه الطفلة قوية ومتحدثّة وقد وقفت أمام كل الصف.

كما وأن من عادة طلاب هذا البلد الحديث جلوساً في الصف ومن على رحلاتهم المدرسية,
ومما تجدر الأشارة إليه أن تربية الطفل هنا في هذا البلد وأن كانت حسب تبريراتهم تتبع نظام الكلام وفقط الكلام وبهدوء مع الطفل دون أجباره أبداً.....
هي أن تترك له حرية التصرف ,دون حدود أو أنضباط,
بدعوى الحفاظ على سلامته النفسية.
وأن الطفل من حقه أن يعبث ويصرخ ويرفض ولايفكر بألأحترام للكبير.
ولكن روح وريحان وأخواتها تربين في البيت تربية مغايرة وخلاف كل مفاهيم التربية هنا ومما أشرنأ أليه سلفاًعلى وجه التحديد, الحدود والأنضباط.

فقد كانت وكذلك أختها تبارك من أول الحضور إلى الصف قبل الوقت المحدد لبدء الدرس الأول. وكانوا هادئات مطيعات للمدرسات عموماً وللمديرة.
رحلاتهم المدرسية مرتبة ومنظمة, حتى أن في أحد المرات تعجّبن مدرسات الصف ...
من نظام الطفلتين وقالوا لوالدتهم : نحن بأنفسنا لانعرف حسن الترتيب كما يعرفن روح وريحان (الصف الرابع الأبتدائي)
وتبارك في (الصف الأول الأبتدائي).
روح وريحان تعلّمت وأختها تبارك أن يحترمون الجميع , ودائماً يبادرن بالسلام حتى في أوقات خارج حدود الدوام.
سواءً أن كانوا أحياناً في الطريق من المدرسة ألى البيت أو عندما يساعدون والدتهم بالذهاب لوحدهن , لمحل قريب من البيت لشراء حاجة معينة.
فأذا ماصادفوا على وجه المثال أحد أو كلا الوالدين لأحد الطلاب بادرن بالتحية, مما ترك أثراً طيباً والحمد لله عند الجميع.

لقد كانت الوالدة تذهب أحياناً قليلة ولبضع أيام لحضور الدروس كاملة مع روح وريحان أو تبارك ,
من باب التعرف عن قرب على سير العملية الدراسية,
أو لحضور أجتماع تطوير المهارات وتقييم الطفل,
(وهو أجتماع بين أحد والديّ الطفل أوكلاهما مع المدرسّة السؤولة عن الصف فقط ,مدته تتراوح بين نصف ساعة لساعة تتناول فيه المدرسةّ كل سير عملية الدراسة وعلاقة الطفل معها ومع أقرانه في الصف)
وفي كل هذه الزيارات وياسبحان الله لفضله وكرمه ,
كانت الوالدة تلتقي فيها بمن تعرفهم وممن لاتعرفهم وهم يبادرون أليها للسلام عليها (وبعض المدرسات و ممن لاتعرفهن يشدٍن على يديها) وأبلاغها أعجابهم بالبنات بأنهن طيبات وأن تربيتهن رائعة ويقومون بالمساعدة وهذا ماتتفاجأ به الوالدة أحياناً بأن البنات قد ساعدن هذا أو ذاك.

كل تلك الأمور جعلت مسيرة روح وريحان مميزّة في الصف , وكذلك أختها وأن سنشير إلى حجاب تبارك بمرة قادمة بأذن الله.
فلربما الأغلبية وليس فقط من في المدرسة, ظنّ في بادئ الأمر,
أن الحجاب هو ببساطة تخّلف وعقد وأمراض نفسية ونتيجته ضعف الثقة والشخصية المهزوزة.
وتفسير ذلك هوأن خنق البنت وحكرها بهذا الرباط والضغط على تصرفاتها بسبه , يولد حالة من إنطواء البنت على نفسها
وثمرته أما أن تكون تلك العقد والأنقلابات النفسية
أوتؤدي بالبنت المتحجبة ومع الأيام ....
إلى إلأنفجار وهروب البنت من بيت الأهل والعياذ بالله
وزواجها أو بدون زواجها على الأغلب من هو بلا خُلق أو دين .

ولابد من صدام مع بعض متطلبات ومستلزمات هذا المجتمع فيما يخص دروس الرياضة والسباحة والموسيقى وهذا ماتعانيه العوائل المسلمة المؤمنة,
فبحكم قوانين المدارس هنا أن لايجوز تخريج الطفل من المدرسة أن لم يجيد خصوصاًالسباحة .
أذ أن هذه الدروس لها
من الأحترام كالأحترام لدروس الرياضيات واللغة وباقي العلوم الأخرى.

وقد كانت لحوادث رأتها الوالدة بأم عينها من تصرف بعض من يٌطلق عليهن وللأسف محجبات سواء أكان ذلك في السوق أو في الباص أو في الشارع.
وكذلك مما سمعته, والعهدة على القائل من أن بنات محجبات كانت
أفعالهن تساوي وتماثل أفعال بنات البلد في الأنحلال.
هذه الأمور كلها ومسألة الحالة النفسية للطفلة جعلت الوالدة تحذر لما سمعت ,
صحيح عيونها لاتنام وترافق البنات بكل أمورهن ولكن أبليس حي والمجتمع أهله ورفاقه في الظلم والطغيان.
لذا فكرت الوالدة ولازالت كذلك بأن تضع نصب عينيها مسألة تعزيز معنى الثقة عند البنات وخصوصا روح وريحان لأنها الكببرة وهي القدوة وأخواتها سيحاولن تقليدها بكل تأكيد.
معنى الثقة بالله ثم بالله ثم بالله.... وكيف؟


الثقة تأتي بعد زرع الحب وأن تكون هي الأم ذاتها مثال الثقة بالله أمام نفسها وأمام البنات.
لقد جرت العادة أن تضع هذه الأسرة نظاماً ون أمكن وحسب ماتسمح به الأوقات والظروف يشمل الأسلوب الحياتي للعائلة.
وبناءاً على ماتقّدم ذكره ,
فقد وضعت الوالدة جدولاً لدراسة اللغة العربية , العبادات وحفظ القرآن بالتكرارالعادي أو خلال الصلاة
وللترفيه والنزهات.
فالعطلة الرسمية هي يومي السبت والأحد,
وقد كان السبت مخصصاً
لتعليم البنات حكم من القرآن الكريم,
أو حفظ سورة من جزء عم المبارك أو سرد قصة من قصص الأنبياء والرسل أو سرد لقصة الأسراء والمعراج للرسول للكريم
أو لسرد قصة لخُلق أجتماعي.
ويوم الأحد للترويح عن النفس بالذهاب لمسرح الأطفال أو للأشراك في مسابقة رياضية ما, أو الغداء في مطعم
أو لمتحف ما , أو الذهاب لسينما ألاطفال أوالتسّوق أو أو..
والأمثلة كثيرة,
وهذه النزهات أو المشتريات كانت بطلب من البنات وأغلبها كمكافأة لمن تجيد تذكر آيات حُفظت
أو مسابقة بأسماء قصص الأنبياء أو
لأمور التفوق الدراسي خلال باقي أيام الأسبوع.

هذ البرنامج متّبع منذ زمن طويل وحتى قبل حجاب روح وريحان بفترة طويلة.
لقد كان لكل تلك الأمور والحب الذي تحوي وتلف الوالدة به بناتها دوماً,
ألأثر الذي جعل البنات وخصوصا ريحان تقول الآن,
بعد أن كبرت وبالحرف:
آني ياماما ماأسوي شئ ألا أنت تقبلين عليه,
وحتى زواجي .....أنت من
توافقين, فأن قلت; أي....أي, أو قلت; لا....لا.
كل شئ كل شئ بحياتي.
وهذا ماورثه وبنسب معينة أخواتها نظراً لأختلاف شخصياتهمولصغر أعمارهن.
وتولدّت الثقة ومع الأيام بدأ درب التفكرّ .....لافقط بالعمل
بل.... بملكوت الله وخلقه وأحترام نعمه.
وأحد الأمثلة لاسبيل للحصر فقد يأتي ذكر الباقي لاحقاً ....
هو أن أحياناَ ما....تصادف هذه العائلة بقايا أو فضلات أطعمة على الأرض في الشارع أو المحطة خارج البيت.
وأول مرة كانت فيها روح وريحان صغيرة والأخت الثالثة لم تولد بعد.
فنزلت الأم ألى الأرض وألتقطت النعمة وأستغفرت الله
وبصوت تسمعه روح وريحان وهادئ
لان المكان كان محطة للباص وفيه بعض الناس ممن كانوا ينتظرون الباص وينظرون,
وجرى هذا الحواربين االطفلة وأمها:
روح وريحان وبفضول: ماما,ليش شلت أنت الأكل؟
الأم: لان حرام ماما, غداً يحاسبنا الله ويقول,
لقد رأيتم نعمتي مرمية على الأرض والناس تدوس عليها و لم تحترموها .....وأنتوا تقولون نحب الله ومحجبات.

الطفلة: يحاسبنا الله , ليش.... مايحاسب الناس اللي واقفين هنا؟
الأم: أنت تعرفين أنه نحن عندنا الله, وبعدين نحن ليس لنا علاقة بهم , أن كان يفكرون بالله أم لا.
وعندما كبرت روح وريحان وكانت الأم مع البنات وتكررالموقف,
تعلّم الأطفال رفع الطعام من الأرض وأصبحت من العبادات.

وذات مرة, الأم هي التي رأت أولاً....النعمة ملقاة على الأرض فأحترمتها
الطفلة: ماما, أنت ما تستحين من الناس؟
لأنك شلت أكل وسخ من الأرض!!!!!
الأم: أستغفرالله ياأبنتي, قولي أستغفر الله, فأستغفرت الطفلة , ثم أعقبت الأم بقولها:
حبيبتي, أول شئ المحجبة تفكر بالله ولايهمها الناس لأن الله يوم القيامة سيسألنا؟
خفتوا من الناس ولاتخافوني, هل هم الناس اللي يدخلونكم الجنة أم أنا؟
وسألت الأم الطفلة ,ماتقولين؟ من الذي يدخلناالجنة , الناس أم الله؟
فأجابت الطفلة: الله
والعبرة مماذكر أن هذا المبدأ هو الذي سارت عليه الأم... وهو الله وماسيسألنا عنه؟
والأقتداء بالآية الكريمة التالية
"يستخفون من الناس ولايستخفون من الله

كل تلك الأمور ذُكرت لتبيان أن الصدق والحب والتضحية من قبل الأم هو الذي دعّم أسس التربية عند البنات.
فقد كان ذكر الله ومازال هو النفس الحي الذي تحيا به هذه العائلة
البسيطة.
ومامن شك أن تمر العائلة بأمتحانات ومطبّات وحفر,
فكان الأيمان وحب الله هو المعين والحسيب
وهو الدعامة الرئيسة التي تتوكل به العائلة لعبور ذاك الأمتحان.
ومنهاما حصل بعد دوام الطفلة بالمدرسة الجديدة التأثر بما تراه من غنى الأطفال وذويهم,
وتحكي لوالدتهاعن مفاخر مايقتنون ويملكون
عندما كانت تذهب في أعياد ميلاد البنات,
فتشرح لها الأم أن المهم أن يرضى الله عن الأنسان لأن الله خلق الأنسان للعبادة
وأن أول ماتفكر به عندما ترى أي حاجة عندهم , في البيت أو سيارتهم أو ,أو...,هو هل هذا حلال أم حرام ؟
ومع الوقت وتدريجياً بدأت لغة الحلال والحرام تستوضح أسسها عندالطفلة وأن بدأت عندها عندما كانت بعمر أصغر.
والحلال والحرام كان في الحجاب من حيث اللباس ومايظهر من الجسم, أو في أقتناء الأكسسوارت كسوار اليد أو الساعة وبعض منها يأتي كهدايا.

ثم ببركة الله تطورّ حتى تثبت عروقه في النفس,
نفس الطفلة روح وريحان وكذلك أخواتها.
فبدأوا يستفسرون عن ... مايأكلوه في المدرسة أثناء وجبة الغداء أو في مناسبات الأطفال أو عند شراء الحلوى أو مايواجهوه وبكل الأمور, بالذكر التالي:
هل هذا حرام أم حلال؟
وتطور الخُلق حتى وصلت الطفلة وأختها تبارك لنعمة الدفاع عن الله دوماً , وبقوة دون عصبية وتهجّم مع أطفال المدرسة , كانوا عندما كانوا يتحدثون وكأن شئ عادي ,عن الألحاد وفي نكر المعرفة بالله .
أو عبادة العمل لوجه الله ...... ومازال الدرب بأول خطواته.
أخواتي الكريمات... سنتمم الباقي في المرة القادمة أن أراد الله
وسأكون شاكرة أن كان هناك نقد أو سؤال أو رغبة عن تحسين طريقة أو أسلوب طرح الموضوع.
بوركتن... وتقبّل الله مّنا صالح الأعمال

وهنا لابد من الأشارة وعلى لسان الوالدة أن بعض الأمور وكما ذكرها الجبارالعزيز في كتابه الكريم من اللمم
وأن كنا لانجيد كل فقهها ونرجو الله فيها العفو
قد حصل فيها الألتباس والتجاوز هنا وهناك. ولكن التمسك بحبله المتين ومصداقاً لقوله الصادق ((والذين أهتدوا زدناهم هدى))
هو الذي هدانا للتغلب على بعض الحرج الذي كنا نتعرض له وبارك عملنا ونّقاه وزادنا عزاً

وما بكم من نعمة فمن الله
وآخر حديثنا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
__________________
التوقيع



فان نهزم فهزامون قدما *
وإن نهزم فغير مهزمينا
وما إن طبنا جبن ولكن *
منايانا ودولة آخرينا
فقل للشامتين بنا افيقوا *
سيلقى الشامتون كما لقينا
إذا ما الموت رفع عن أناس *
بكلكله اناخ بآخرينا

( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون
من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها.
يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر،
وأوجب لي زيادة من إتمام
النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم،




اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي
أحلى قمر



نسأل الجميع براءة الذمة.....
حور عين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس