[شوق العيون]

في الحياة كنوز ثمينة مغمورة في أعماق النفس وعلى من يريد إخراجها أن يبذل جهدا يحاول فيه أن يصل إلى تلك الأعماق ويكتشف تلك الكنوز
ليغنى بما فيها من جواهر
فكن لبيبا وحاول الحفاظ عليها فهي سبيلك في عبور هذه الحياة وطريقك للخلود في نعم الله جل وعلا
حبك لخالقك ولمن هداك إليه من أثمن الكنوز التي تحويها نفسك والتي بها تحيا سعيدا وتموت عزيزا وتخلد منعما فحافظ عليه فهو سر وجودك وسر خلودك وسر تقلبك في نعيم الله الدائم
الخلق الكريم واحد من تلك الكنوز التي تحويها حياتك فعليك بالبحث عنها لتغنم بحياة سعيدة وسمعة طيبة مع كل من تعاشر
وحب الوطن أحد تلك الكنوز التي حفرت في أعماق نفسك فحافظ عليه ولا تفرط فيه حيث أنك إذا فعلت تكن ذو نفس دنيئة لا تحتفظ بالكنوز الثمينة وينتج عن ذلك الخيانة وهي من صفة ذميمة تتصف بها ذوي النفوس الدنيئة
إحترامك لنفسك كنز ثمين يغنيك بكثرة الأحباب الذين يتوقون إلى مجالستك والنظر إلى جمال روحك فاسعد بهذا الكنز ولا تضيعه حتى لا تضيع هيبتك وتخبو وجاهتك وتكون عرضة للهمس واللمس
زوجتك سر حياتك والكنز الذي يمدك بالمتعة والوعاء الذي ينمي زرعك فاحسن معاشرتها تهنأ بجمال الحياة وتسعد بهدوء العيش
أبناؤك كنز جميل وهبة رب العالمين وزينة هذه الحياة فاجهد في تربيتهم وعاملهم بطيب الخلق صالحين وللخير فاعلين وعن الشر مدبرين فهم سر بقاءك وامتداد حياتك والمرآة العاكسة لشخصيتك
عشيرتك أحد الكنوز الثمينة التي تغنيك عن الحاجة للأبعدين تواصل معهم ولا تقطع علاقتك بهم فهم سندك وهم رحمك وهم أقرباؤك الذين يبسطون أيديهم إليك قبل أن تمدها لغيرهم من الناس فاحسن إليهم بالوصال وتعامل معهم بالمعروف وتحدث معهم بخير الكلام تكسبهم وتستغني بهم