بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نِعم المولى عزّ وجلّ لاتعد ولاتُحصى وهذا من رحمته الواسعة وفضله الكبيرعلى خلقه وعباده,
وهو أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين
ولاشك أن من أجمل هذه النعم وأغدقها علينا نعمة الذرية والأنجاب
فالأطفال هم أحباب الله وهم معدن البراءة وروح الجمال
وهم أمانة الله عندنا والمستخلف بنا وفينا وهم كرم من الله تعالى يعجز الخلق عن وصف أبداعه أو شكره
فمن حكمة الباري ولأستمرارقانون الحياة, غرس في كل نفس بشرية تحكمها سنن الحياة الطبيعية
الرغبة في الأنجاب




وما من شك فيما يحمله قدوم الوليد الجديد من سعادة وبهجة وماينشر حوله من فرح وسرور...
فالكل يستعّد ويتهيأ قبل مقدمه
فتُشترى الحاجيات بكل أصنافها ومختلف أنواعها وقد يتبارى ويتنافس البعض في أقتناء ما غلا وندر.....
وتستمر الحياة ويكبر الولدالصغير... فتكبر حاجياته وتزداد مستلزماته
وهنا تبدأ فصول جديدة من المنافسة في أدخاله أفضل المدارس وأستقدام أفضل المدرسّين لتعليمه وتثقيفه,
ولايغيب عن ذهن القارئ
وسائل التكنلوجيا العصرية الأخرى .كالكمبيوتر والتلفزيون والموبايل ووو...بل من الواجب التزود بها
لمواكبة العصر ولأجتناب وصف الآخرين له ولذويه بالتخلف سواءاً من أقرانه أومن محيط الأسرة
وكل ماذكر سابقاً هو في الحقيقة مقدمة للدخول في صلب العملية التربوية
التي تُعتبر من أصعب وأعقد المهام والمسؤوليات الملقاة على عاتق المَربي,
فالكثير والكثيرمن المُربين سواءاً الوالدين أو من غيرهم ,
وأعني بكلمة غيرهم هنا, الآخرين الذين تقع عليهم مهام مسؤولية التربية عند تعذّر وجود الوالدين لظروف قدرية, أيا كان سببها....
........
وللأسف ومما يٌلحظ ويٌسمع ويُقرأ يوحي بأن هذه المسوؤلية منقوصة والأمانة مُضيّعة وأن هذه المهمة... لايعطي حقها
بل وأكاد لا أبالغ أن قلت ,
بأن من يُطلق عليهم جزافاً لفظ المُربي ,هو بنفسه من يحتاج الى دروس في التربية والتنشئة السليمة الصحيحة
فقد أصبح أسلوب الجوانب الماديّة والفارغة من روح الخُلق القويم والسليم
هي السمة الغالبة في أغلب البيوت وعند معظم الأسر ومما يندى له الجبين وتصفق عليه راحتي الكفين,
أن الأسر مسلمة ومنها حتى من يتخذ بعض الشعائر الدينية والألتزامات الشرعية مفخرة ومدعاة للعزّة بين الناس.
ومن مثال هذه الأسر يقع فيها ما لايمكن توقعه أو أنتظاره
وفجاءة حدث ماكنا نخشاه وكُشف المستور ووقع المحظور, فضاع ماكان ....وفات الأوان,
فتكثر القصص وتتوالى الأخبار من شباب وشابات عن مصائب ومصاعب لاحصر لذكرها هنا,
منها في أمور أكتساب عادات محرمّة ومدمرة ومحظورة
ومنها في أمور الزواج وكل مايتضمنه من أمور الأرتباط وأختيار شريك العمر أو حل الأرتباط , ومنها ومنها ....
كل ذلك يرجع سببه أما لأفتقاد المُربي الصفات السليمة والأخلاق الفاضلة التي تمكنه من القيام بمهام التنشئة والتربية النقية
أو قد يفتقد ذو الخلق السليم الثقافة النافعة والطرق المفيدة والمُجدية للتربية ومعالجة المشاكل.
وكل ذلك يعود الى الأبتعاد عن دين الله وفقه كتابه الكريم والتخلّق بخلق الأنبياء والرسل
وعدم ألأقتداء بالأسوة الحسنة محمد الأمين وآله الطيبين الطاهرين
.........
فيا أيها المربّون..., الله الله بدينكم وآخرتكم ,الله الله في حفظ أمانته عندكم.... أمانة الولد,
الله الله في التأكيد على الجوانب الروحية والدينية والأنسانية والأستعانة بها
وتغلبتها على الجوانب الدنيوية والمظاهر الماديةالمزيفة والزائلة والتي لاتحمل بزرعها ألا العفن والموت.
وصلى الله على محمد وآل محمد



__________________
التوقيع
فان نهزم فهزامون قدما *
وإن نهزم فغير مهزمينا
وما إن طبنا جبن ولكن *
منايانا ودولة آخرينا
فقل للشامتين بنا افيقوا *
سيلقى الشامتون كما لقينا
إذا ما الموت رفع عن أناس *
بكلكله اناخ بآخرينا
( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون
من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها.
يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر،
وأوجب لي زيادة من إتمام
النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم،
اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي
أحلى قمر
نسأل الجميع براءة الذمة.....