وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ :
عن أبي جعفر (ع) قال إن الله عز و جل يبعث يوم القيامة ناسا من قبورهم مشدودة أيديهم إلى أعناقهم لا يستطيعون أن يتناولوا بها قيد أنملة معهم ملائكة يعيرونهم تعييرا شديدا و يقولون هؤلاء الذين ضيعوا خيرا قليلا من خير كثير هؤلاء الذين أعطاهم الله عز و جل فمنعوا حق الله عز و جل في أموالهم
حــكــمــة هذا الــيــوم :
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أحبب حبيبك هوناً ما، عسى أن يعصيك يوما ما.. وأبغض بغيضك هوناً ما، عسى أن يكون حبيبك يوما ما
في رحاب الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) :
روي عن الإمام الصادق (ع) في ذيل قوله تعالى: {فلما آسفونا انتقمنا منهم}: (إن الله لا يأسف كأسفنا، ولكنه خلق أولياء لنفسه يأسفون ويرضون، وهم مخلوقون مدَّبرون فالمستفاد من هذا الحديث وغيره من الأحاديث في هذا المجال، أن المعصوم (ع) مظهر لحالة الرضا والغضب وغير ذلك من الصفات المنتسبة إلى الرب المتعال، رغم أنه مخلوق مدبَّـر كما في الحديث الشريف.. ومن هنا تتأكد أهمية نيل رضا صاحب الأمر (ع) - وهو الإمام لأهل هذا الزمان - لأن رضاه (كاشف) عن رضا الرب بل (ملازم) له.. وقد وردت عبارة بليغة في زيارة الحسين (ع) التي أوصى بها الإمام الصادق (ع) وهى: (إرادة الرب في مقادير أموره تهبط إليكم، وتصدر من بيوتكم)
هـل تـريـد ثـوابـا فـي هـذا الـيـوم ؟
عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال: من صام من رجب يوما واحدا من أوله أو وسطه أو آخره أوجب الله له الجنه و جعله معنا في درجاتنا )
بستان العقائد :
قال الإمام علي (عليه السلام): ومعنى " قد قامت الصّلاة " في الإقامة أي حان وقت الزيارة والمناجاة ، وقضاء الحوائج ، ودرك المنى ، والوصول إلى الله عزَّ وجلَّ ، وإلى كرامته وغفرانه وعفوه ورضوانه.
كنز الفتاوي :
هل يجوز إزالة الخبث بالماء المضاف؟
نعم يجوز لكنه لا يطهر ثم يتمّ التطهير بالماء بعد زوال عين النجاسة.
ولائيات
ينبغي استذكار حالة ( المـنّة ) الإلهية لأهل الأرض ، وذلك ( بإهباط ) الأنوار المحدقة بعرشه إلى أرضه ..ومن المعلوم أن هذه الأنوار المستمتعة بجوار الرب ، عانت الكثير من أهل الأرض قتلا وسبيا وتشريدا ، حتى أن النبي (ص) يصف نفسه بأنه لم يؤذ أحد مثلما أوذي ..هذا الإحساس يُشعِر صاحبه بالخجل وبالشكر المتواصل ، عندما يقف أمامهم زائرا من قرب أو متوسلا من بعد ..وهذه هي إحدى الروافد التي أعطتهم هذا القرب المتميز من الحق ، لأن ذلك كله كان بأمره وفي سبيل رضاه
فوائد ومجربات
عن داود الرّقي قال : كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) إذ استسقى الماء ، فلما شربه رأيته قد استعبر واغرورقت عيناه بدموعه ، ثم قال لي : يا داود لعن الله قاتل الحسين (ع)،فما من عبد شرب الماء فذكر الحسين (عليه السلام) ولعن قاتله ،إلا كتب الله له مائة ألف حسنة ، وحط عنه مائة ألف سيئة ، ورفع له مائة ألف درجة ، وكأنما أعتق مائة ألف نسمة ، وحشره الله تعالى يوم القيامة ثلج الفؤاد