بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله الطيبين الاهرين...
فالنعم التي أنعم الله بها على عباده كثيرة ولاتحصى.. ومن أهم هذه النعم هم الأبناء....
وكل النعم نحن مسؤولون عنها في يوم الحشر ( يوم لاينفع مال ولابنون)... ومطالبون أمام الله بها وباداء حقها على أكمل وجه....وكما قوله عزّ وجلّ
ثمّ لتسئلنّ يومئذ عن النعيم
فالأولاد أمانة بأعناق الوالدين..واجب القيام بها والحفاظ عليها بما أمر به المولى الكريم في كتابه العزيز...
وفي البيت الأسري فأن الوالدين هم من يرسم مستقبل الأبناء...وهم من يحدد مسارات حياتهم , ومايتعلمه الأولاد ومايكتسبونه في المحيط العائلي هو من يؤثر بهم و يخّط ملامح شخصيتهم و خُلقهم وصفاتهم...
وكل البيوت تحمل أسرار والكل يعاني ويشتكي من الجور بصمت او بالصراخ
يبقى اتباع هدي كتابه وسنة نبيه محمد (ص) وأهل بيته الكرام الأطهار
...أحق ما يأمر به في طور تزلزل الكثير من البيوت
وتبقى الثقة في ذلك الطرف سواء من زوج أو زوجة أن يتحلى بالحكمة في اصدار أي أمر يخل باتزان الأسره
النقاش في ذلك يطول فكلٌ بحسب مشكلته
لكن الله إذا أحب عبد ابتلاه ،، والبعد عن الله وعن التمسك بشرعه يؤدي بالكثير إلى الكدر والضيق
فيذهب الأنس من الأسرة ويتشتت رخاء العيش في أركانها
ويبقى الضحية أب مسكين يحاول جاهدا الامساك بزمام الأمور تحت ظل ضغط زوجة مكيد او أم مسكينه لاحول لها ولاقوة تساير الامور علها تهرب من لوم من لا يفهم الحياة
أو أطفال بكل برائة يقاسون ماليس في عمرهم
أو ،،، أو ،،، أو حتى مجتمع بأسره يحكي في كل لحظة آلاما يعتصرها من أفراد هم ضحايا لمصائب ماضيات
فأن تكالبت المحن وأشّتدت الأزمات وغابت روح المحبة والتسامح
....تغلبت روح الأنانية والعناد والأنتقام...وسادت وسائل الشيطان بين الوالدين, فأعمت بصيرتهم وأفقدتهم الخوف من ربهم في الحفاظ على أمانة الأولاد...بل تحّول الأبناء الى أداة للشدّ والجّر...ووسيلة لكل طرف في أستخدامها للضغط وأذلال الطرف الآخر....
وتحت وطأة وظلم هذه الظروف أصبح الأبناء هم الضحايا ,تاه طريقهم في الحياة ,مع قسوة الزمن والوالدين معا وتشوهّت ملامحهم وضاعت آمالهم وطموحاتهم فضاع معها مستقبلهم.
وللأسف..كل الأسف أنقلبت الموازين وتغيرت معاييرالمنطق والأصل والواجب والشرع
فغدى الآباء من بحاجة للتربية السليمة وأصبح الأبناء هم من يحمل هموم ومعاناة الوالدين على حد سواء
الأبناء هم من يدفع الثمن....هم الضحايا
فهذه صرخة أستغاثة لكل والدين....
حافظوا على الأمانة وأتقوا الله في أولادكم...
__________________
التوقيع
فان نهزم فهزامون قدما *
وإن نهزم فغير مهزمينا
وما إن طبنا جبن ولكن *
منايانا ودولة آخرينا
فقل للشامتين بنا افيقوا *
سيلقى الشامتون كما لقينا
إذا ما الموت رفع عن أناس *
بكلكله اناخ بآخرينا
( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون
من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها.
يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر،
وأوجب لي زيادة من إتمام
النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم،
اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي
أحلى قمر
نسأل الجميع براءة الذمة.....