عرض مشاركة واحدة
قديم 31-05-2010, 10:52 PM   #86
النور الفاطمي
~¤ مراقبة سابقة ¤~
 
الصورة الرمزية النور الفاطمي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,736
معدل تقييم المستوى: 153
النور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond repute
افتراضي رد: فاطمة الزهراء (عليها السلام) من الميلاد إلى الإستشهاد (كل ما مر عليها بحث شامل)

لماذا لم يطالب الإمام " علي " بحقه

وهنا سؤال يفرض نفسه: إذا كان الامام هو الخليفة بالنص الثابت ، فلماذا لم يطالب الامام بالخلافة

حين تولاها أبوبكر بعد الرسول ؟! وقد تردد هذا السؤال ، وتكرر منذ عهد الامام حتى اليوم ، بل سئل

عن ذلك الامام بالذات ، وفيما يلي ننقل ماأجاب به الامام ، وماقاله بعض الباحثين ، وما أستنتج من

منطق الحوادث ، وإليك ملخص الأجوبة:

1- قال الإمام مجيباً عن هذا السؤال: والله مامنعني الجبن ، ولاكراهية الموت ، ولكن منعني عهد

أخي رسول الله ، إذ قال: يا أبا الحسن إن الأمة ستغدر بك ، وتنقض عهدي ، وأنت مني بمنزلة هارون

من موسى . فقلت: ماذا تعهد إلي يارسول الله إذا كان ذلك ؟ فقال: إن وجدت أعواناً فبادر إليهم ،

وجاهدهم ، وإن لم تجد أعواناً فكف يدك ، واحقن دمك ، حتى تلحق بي مظلوماً . ثم قال: إن لي

أسوة بسبعة أنبياء: أولهم نوح ، إذ قال: " إني مغلوب فانتصر " والثاني إبراهيم الخليل ، حيث

قال: " واعتزلكم وماتدعون من دون الله " والثالث ابن خالته لوط الذي قال لقومه : " لو كان لي

بكم قوة أو آوى إلى ركن شديد " والرابع يوسف ، إذ قال: " رب السجن أحب إلي مما يدعونني

إليه " والخامس موسى حيث قال: " ففررت منكم لما خفتكم " والسادس هارون الذي قال: " إن

القوم استضعفوني وكادوا يقتلوني " والسابع محمد لما هرب من المشركين إلى الغار .

وقيل للامام الرضا ( عليه السلام ) لِم لم يجاهد " علي " أعداءه خمساً وعشرين سنة بعد رسول

الله ، ثم جاهد في أيام ولايته ؟ فقال: " لأنه اقتدى برسول الله في تركه جهاد المشركين بمكة بعد

النبوة ثلاث عشرة سنة ، وبالمدينة تسعة عشرة شهراً ، وذلك لقلة أعوانه عليهم ، وكذلك ترك

" علي " مجاهدة أعدائه لقلة أعوانه عليهم " .

2- إن الناس كانوا قريبي العهد بالإسلام ، وأكثرهم أو الكثير منهم لم يتمكن الدين من نفوسهم ،

ولم يكن للمسلمين بعدُ من القوة والمناعة ما يصمدون بها أمام الهزات العنيفة بخاصة أن ثورات

أهل الردة قد نشبت في أنحاء الجزيرة وأن النبي كان قد أعد حملة في مرض موته على الروم الذين

كانوا يتحفزون هم والفرس للقضاء على الدولة الإسلامية الناشئة ، فلو ثار الامام فيمن ثار على

الخلافة ، والحال هذه ، لتشتت كلمة الإسلام والمسلمين ، وذهب ريحهم وسلطانهم ولما كان للإسلام

تلك العظمة والانتشار ، ولما رفرف علمه في مصر والعراق والشام وفارس في أمد قصير ، وماكان

الامام وهو الناصح لدين الله ورسوله والذي جاهد وضحى بما ضحى من أجله أن يكون السبب في

هدمه وتقويض أركانه ، لذلك سكت الإمام ، ولم يشهر السيف ويعلن الكفاح .

3- آمن " علي " بحقه في الخلافة ، ولكن أراده حقاً يطلبه الناس ولايسبقهم إلى طلبه . وهذا غير

بعيد عن زهد الامام القائل: " إن دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز " . وقد وصف بعض العارفين

إعراض الإمام عن الدنيا بقوله : " الدنيا أهون عليه من الرماد في يوم عصفت به الريح ، والموت

أهون عليه من شرب الماء على الظمأ " .

4- قد كان بين المسلمين أعداء كثيرون للإمام من الذين قتل آباءهم وإخوانهم وأقرباءهم على

الشرك ، فلو قام الإمام بالسيف لتذرعوا كذباً ونفاقاً بأنه شق عصا المسلمين ، ولقاموه متسترين

باسم الدين ، وماكان الإمام ليوجد لهم السبيل إلى نفسه ، وهو القائل: " إن امرءاً أمكن عدوه من

نفسه يحز لحمه ويفري جلده ، ويهشم عظمه ، ويسفك دمه ، وهو يقدر على منعه لعظيم وزره .... "

5- كان للإمام حساد كماكان له أعداء . قيل للخليل بن أحمد: مابال أصحاب رسول الله كأنهم بنو

أم واحدة ، وعلي بينهم كأنه ابن علة ؟ ( أبناء العلات هم الأخوة من أب واحد . وأمهات شتى ) .

فقال: تقدمهم إسلاماً ، وبذهم شرفاً وفاقهم علماً ، ورجحهم حلماً ، وكثرهم هدى فحسدوه ، والناس

على أشكالهم وأمثالهم أميل . وقيل لمسلمة بن نميل : كيف ترك الناس علياً ، وله في كل خير ضرس

قاطع ؟ فقال: لأن ضوء عيونهم يقصر عن نوره . وقال الصحابي الجليل أبو الهيثم بن التيهان

للإمام : " حسد قريش إياك على وجهين : أما خيارهم فتمنوا أن يكونوا مثلك منافسة في الملأ

وارتفاع الدرجة ، وأما شرارهم فحسدوا حسداً أثقل القلوب ، وأحبط الأعمال ، ذلك أنهم رأوا عليك

نعمة قدمها إليك الحظ ، وأخرهم عنها الحرمان ، فلم يرضوا أن يلحقوا حتى طلبوا أن يسبقوك ،

فبعُدت والله عليهم الغاية ، وقطعت المضمار ، فلما تقدمتهم بالسبق ، وعجزوا عن اللحاق بلغوا

منك ما رأيت ، وكنت والله أحق قريش بشكر قريش ، نصرت نبيهم حياً ، وقضيت عنه الحقوق ميتاً ،

والله ما بغيهم إلا على أنفسهم ....

وإذا كان المسلمون بين عدو موتور ، وحاسد مقهور ، فبمن يحارب ؟ ! وعلى من يعتمد؟! بخاصة

أن أبابكر ومن معه أظهروا الشدة ، واستعملوا القوة في أخذ البيعة لأبي بكر ( كان أبوبكروعمر

وأبو عبيدة وجماعة من الأصحاب لايمرون بأحد إلا خبطوه ، وقدموه فمدوا يده فمسحوها على يد

أبي بكر يبايعه شاء ذلك أو أبى ) إن بيعة أبي بكر سياسية ملكية ، عليها طوابع الدولة المحدثة ،

وأنها إنما قامت كما تقوم الحكومات على أساس القوة والسيف . ولما تأكدوا من أن الإمام لا يقاتل

بحال خيروه بين القتال وبين المبايعة ، فبايع مكرهاً دفعاً لأخطر الضررين . وبعد تلك الحادثة الأليمة

على قلب رسول الله (ص) والتي هي أساس الظلم والجور وهي حادثة أخذ الخلافة من " علي بن

أبي طالب " بدون وجه حق منهم ، جرت حوادث كثيرة سودت وجه التاريخ الإسلامي وتسببت في

انحراف الكثير من المسلمين عن الخط الذي رسمه رسول الله (ص) حيث قال: إني تارك فيكم ما

إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهم أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض

وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما . فبعد أن ظلموا

السيدة الزهراء وزوجها الوصي " علي " ( عليه السلام ) آذوا سيد شباب أهل الجنة الإمام " الحسن"

وحاربوه ثم قتلوه مسموماً بخطة ماكرة من معاوية بن أبي سفيان عدو رسول الله الذي كان حاكماً

على الشام . وقدروى أن النبي رأى أبا سفيان على جمل أحمر يسوقه معاوية ويقوده عتبة فقال:

" اللهم إلعن الراكب والقائد والسائق " . وبعد أن صارت الخلافة إلى الإمام " علي " ( عليه السلام )

تمرد عليه معاوية وتسبب في قتل الآلاف من المسلمين وأمر الناس بسب " علي " وأهل البيت

لسنين طويلة . وبعد ذلك حول الخلافة الإسلامية إلى ملك له ولأبناءه من بني أمية فنصب من بعده

على المسلمين إبنه يزيد ذلك الماجن الفاسد الذي حكم لمدة ثلاث سنوات تقريباً قتل فيها في السنة

الأولى سيد شباب أهل الجنة الإمام " الحسين " في مجزرة رهيبة في أرض كربلاء وقتل أهل بيته

وقطعت رؤوسهم وسُبيت نساءهم بنات رسول الله (ص) وذلك بعد أن رفض الإمام " الحسين "

( عليه السلام ) أن يبايع يزيد وخرج للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وللسير على خط جده

رسول الله ( صلى الله عليه واله ) .
__________________








النور الفاطمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس