عرض مشاركة واحدة
قديم 31-05-2010, 10:49 PM   #4
النور الفاطمي
~¤ مراقبة سابقة ¤~
 
الصورة الرمزية النور الفاطمي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,736
معدل تقييم المستوى: 153
النور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond repute
افتراضي رد: فاطمة الزهراء (عليها السلام) من الميلاد إلى الإستشهاد (كل ما مر عليها بحث شامل)

بسم الله الرحمن الرحيم
الزهراء والمقام العظيم والشفاعة الكبرى يوم القيامة

إن مهما قيل في هذه السيدة العظيمة ونشر من فضلها فهو قليل في حقها ..... ، فقدرها ومكانتها عند

الخالق العظيم الذي لا يعرف قدرها ألا هو ومن شاء من خلقه ، لأنه عزوجل الذي خلقها وجعل خلق

الكون الفسيح بسببها وأبيها وزوجها وبنيها . ومن العدل أن يكافأ كل انسان يوم القيامة ويعطى من

الجوائز بقدر ما عرف من حقها ، ولكنها سلام الله عليها لاترضى بذلك بل هي المكرمة المتفضلة

تسعى يوم القيامة لنجدة وانقاذ كل من عرف ولوجزء من قرها المعظم ، كل من أشار الى فضلها

كل من قطرت من عينه قطرة في مظلوميتها ، كل من حزن قلبه لها ، وحتى كل من أكرم أحداً من

ذريتها وشيعتها ومحبيها .

يروى عن النبي (ص): كأني أنظر إلى ابنتي " فاطمة "قد أقبلت يوم القيامة على نجيب من نور ،

عن يمينها سبعون ألف ملك ، وعن يسارها سبعون ألف ملك ، وبين يديها سبعون ألف ملك ،

وخلفها سبعون ألف ملك ، تقود مؤمنات أُمتي إلى الجنة . فإيما إمرأة صلت في اليوم والليلة خمس

صلوات ، وصامت شهر رمضان ، وحجت بيت الله الحرام ، وزكت مالها ، وأطاعت زوجها ، ووالت

" علياً " بعدي ، دخلت الجنة بشفاعة ابنتي " فاطمة " . عن النبي (ص) قال: " إذا كان يوم القيامة

نادى مناد يامعشر الخلائق غضوا أبصاركم ، ونكسوا رؤوسكم حتى تمر " فاطمة بنت محمد "

فتكون أول من يُكسا وتستقبلها من الفردوس إثنا عشر ألف حوراء وخمسون ألف ملك على نجائب

من الياقوت ، أجنحتها وأزمتها الؤلؤ الربط ، ركبها من زبرجد ، عليها رحل من الدر على كل رحل

نمرقة من سندس حتى يجوزوا بها الصراط ويأتوا بها الفردوس . فيتباشر بمجيئها أهل الجنان

فتجلس على كرسي من نور يجلسون حولها وهي جنة الفردوس التي سقفها عرش الرحمن وفيها

قصران ، قصر أبيض وقصر أصفر من لؤلؤ على عرق واحد . في القصر الأبيض سبعون ألف

دار مساكن محمد وآل محمد وفي القصر الأصفر سبعون ألف دار مساكن ابراهيم وآل ابراهيم

( عليه السلام ) . ثم يبعث الله ملكاً لها لم يبعث لأحد قبلها ولايُبعث لأحد بعدها فيقول إن ربك يقرأ

عليك السلام ويقول سليني !! فتقول ( عليها السلام ) : هو السلام ومنه السلام قد أتم نعمته وهنأني

كرامته وأباحني جنته وفضلني على سائر خلقه أسأله ولدي وذريتي ومن ودهم بعدي وحفظهم في .

فيوحي الله إلى ذلك الملك من غير أن يزول من مكانه : أخبرها أني شفعتها في ولدها وذريتها

ومن ودهم فيها وحفظهم بعدها ، فتقول : الحمد الله الذي أذهب عنا الحزن وأقر عيني . فيقر الله

بذلك عين " محمد " وقال رسول الله (ص): ان الله ليغضب لغضب " فاطمة " ويرضى لرضاها .

فالله عزوجل يرضى لـ " فاطمة " أن تشفع لجميع شيعتها ومحبيها فتدخلهم الجنة معها ،

اللهم لاتحرمنا شفاعتها ( عليها السلام ) يا وجيهةٌ عند الله إشفعي لنا عند الله .

عن النبي (ص) إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ من وراء الحجاب ياأهل الجمع غضوا أبصاركم عن

" فاطمة بنت محمد " (ص) حتى تمر . وعن الإمام " علي " ( عليه السلام ) قال: دخلت يوماً منزلي

فإذا رسول الله (ص) جالس و " الحسن " و " الحسين " عن يساره و " فاطمة " بين يديه وهو

يقول : يا " حسن " ويا " حسين " أنتما كفتا الميزان و " فاطمة " لسانه ولاتعدل الكفتان إلا

باللسان ولايقوم اللسلن إلا على الكفتين انتما الإمامان ولامكما الشفاعة . قول الائمة سلام الله

عليهم أجمعين نحن حجج الله على خلقه و " فاطمة " حجة الله علينا فهي أم الائمة ( عليهم السلام )

عن رسول الله (ص) قال: إذا كان يوم القيامة نصب للأنبياء والرسل منابر من نور ، فيكون منبري

أعلى منابرهم يوم القيامة ، ثم يقول الله : يامحمد ، اخطب . فأخطب بخطبة لم يسمع أحد من الأنبياء

والرسل بمثلها . ثم ينصب للأوصياء منابر من نور ، وينصب لوصيي " علي بن أبي طالب "

( عليه السلام ) في أوساطهم منبر من نور فيكون منبره أعلى منابرهم . ثم يقول الله : ياعلي ،

اخطب ، فيخطب بخطبة لم يسمع أحد من الأوصياء بمثلها ، ثم ينصب لأولاد الأنبياء والمرسلين

منابر من نور ، فيكون لابني وسبطي وريحانتي أيام حياتي منبر من نور ، ثم يقال لهما : اخطبا .

فيخطبان بخطبتين لم يسمع أحد من أولاد الأنبياء والمرسلين بمثلهما . ثم يُنادي المنادي وهو

جبرائيل ( عليه السلام ): أين " فاطمة " بنت محمد ؟ أين خديجة بنت خويلد ؟ أين مريم بنت عمران ؟

أين آسية بنت مزاحم ؟ أين أم كلثوم أم يحيى بن زكريا ؟ فيقمن ، فيقول الله تبارك وتعالى : يا أهل

الجمع لمن الكرم اليوم ؟ فيقول " محمد وعلي والحسن والحسين " لله الواحد القهار ، فيقول الله

تعالى : ي أهل الجمع ، إني جعلت الكرم " لمحمد وعلي والحسن والحسين وفاطمة " يا أهل الجمع

طأطئوا الرؤوس ، وغضوا الأبصار ، فإن هذه " فاطمة " تسير إلى الجنة . فيأتيها جبرائيل بناقة

من نوق الجنة مدبجة الجنبين خطامها من اللؤلؤ " المخفق " الرطب ، عليها رحل من المرجان ،

فتتاخ بين يديها ، فتركبها ، فيبعث اليها مائة ألف ملك فيصيرون على يمينها ، ويبعث إليها مائة

ألف ملك فيصيرون على يسارها ، ويبعث إليها مائة ألف ملك يحملونها على أجنحتهم حتى يسيرونها

عند باب الجنة . فإذا صارت عند باب الجنة تلتفت ، فيقول الله : يابنت حبيبي ، ما التفاتك وقد أمرت

بك إلى جنتي ؟ فتقول: يارب أحببت أن يعرف قدري في مثل هذا اليوم ، فيقول الله : يابنت حبيبي ،

ارجعي فانظري من كان في قلبه حب لك أو لاحد من ذريتك خذي بيده فأدخليه الجنة .
قال أبو جعفر الباقر ( عليه السلام ) : والله - ياجابر ، أنها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها ومحبيها كما

يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الرديء ، فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنة ، يلقي الله في

قلوبهم أن يلتفتوا ، فإذا التفتوا ، فيقول الله عزوجل : يا أحبائي ، ما التفاتكم وقد شفعت فيكم " فاطمة "

بنت حبيبي ؟ فيقولون : يارب أحببنا أن يعرف قدرنا في مثل هذا اليوم ، فيقول الله : يا أحبائي ، ارجعوا

وانظروا من أحبكم لحب " فاطمة " ، أنظروا من أطعمكم لحب " فاطمة " أنظروا من كساكم لحب

" فاطمة " أنظروا من سقاكم شربة في حب " فاطمة " أنظروا من رد عنكم غيبة حب " فاطمة "

خذوا بيده وأدخلوه الجنة . قال أبو جعفر ( عليه السلام ) - والله - لايبقى في الناس إلا شاك أو

كافر أو منافق ، فإذا صاروا بين الطبقات ، نادوا كما قال الله تعالى : ( فمالنا من شافعين ولاصديق

حميم ) فيقولون : ( فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين ) قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : هيهات

هيهات ، منعوا ما طلبوا ( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه إنهم لكاذبون ) . قال رسول الله (ص) :

أول شخص يدخل الجنة " فاطمة " . عن " علي " ( عليه السلام ) : إذا كان يوم القيامة نادى

مناد من بطنان العرش يا أهل القيامة ، اغمضوا أبصاركم لتجوز " فاطمة بنت محمد " (ص) مع

قميص مخضوب بدم " الحسين " ( عليه السلام ) فتحتوي على ساق العرش ، فتقول: أنت الجبار

العدل ، اقض بيني وبين من قتل ولدي ، فيقضي الله بسنتي - ورب الكعبة . ثم تقول: اللهم اشفعني

فيمن بكى على مصيبته فشفعها الله فيهم . ووجد على حجر مكتوب عليه :

لابد أن ترد القيامة فاطم ------------------------ وقميصها بدم الحسين ملطخ

ويل لمن شفعاؤه خصمائه ---------------------- والصور في يوم القيامة ينفخ

عن ابن عباس قال : سمعت أمير المؤمنين " علي بن أبي طالب " ( عليه السلام ) يقول: دخل

رسول الله (ص) ذات يوم على " فاطمة " ( عليها السلام ) وهي حزينة ، فقال لها : ما حزنك يا بنية ؟

قالت: يا أبه ، ذكرت المحشر ووقوف الناس عراة يوم القيامة . قال: يابنية ، إنه ليوم عظيم ، ولكن

قد أخبرني جبرائيل ( عليه السلام ) عن الله عزوجل أنه قال : أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ،

أنا ، ثم أبي ابراهيم ، ثم بعلك " علي بن أبي طالب " ( عليه السلام ) ثم يبعث الله إليك جبرائيل في

سبعين ألف ملك فيضرب على قبرك سبع قباب من نور ، ثم يأتيك إسرافيل بثلاث حلل من نور

فيقف عند رأسك فينادينك : يا " فاطمة بنت محمد " قومي إلى محشرك ، فتقومين آمنة روعتك ،

مستورة عورتك ، فيناولك إسرافيل الحلل فتلبسينها ، ويأتيك روفائيل بنجيبة من نور زمامها من

لؤلؤ رطب عليها محفة من ذهب ، فتركبينها ، ويقود روفائيل بزمامها ، وبين يديك سبعون ألف ملك

بأيديهم ألوية التسبيح ، فإذا جد بك السير ، استقبلتك سبعون ألف ملك حوراء ، يستبشرون بالنظر

إليك ، بيد كل واحدة منهن مجمرة من نور يسطع منها ريح العود من غير نار ، وعليهن أكاليل

الجوهر مرصع بالزبرجد الأخضر فيسرن عن يمينك . فإذا ( سرت ) مثل الذي سرت من قبرك إلى

أن لقينك ، استقبلتك مريم بنت عمران في مثل من معك من الحور ، فتسلم عليك وتسير هي ومن

معها عن يسارك ثم تستقبلك أمك خديجة بنت خويلد أول المؤمنات بالله ورسوله ومعها سبعون

ألف ملك يأيديهم ألوية التكبير ، فإذا قربت من الجمع ، استقبلتك حواء في سبعين ألف حوراء ،

ومعها آسية بنت مزاحم ، فتسير هي ومن معها معك ، فإذا توسطت الجمع ، وذلك أن الله يجمع

الخلائق في صعيد واحد ، فيستوي بهم الأقدام ( إليك ) ، ثم ينادي مناد من تحت العرش يسمع

الخلائق : غضوا أبصاركم حتى تجوز " فاطمة " الصديقة بنت " محمد " (ص) ومن معها . فلا

ينظر إليك يومئذ إلا ابراهيم خليل الرحمن صلوات الله وسلامه عليه و " علي بن أبي طالب "

ويطلب آدم حواء فيراها مع أمك خديجة أمامك . ثم ينصب لك منبر من النور ، فيه سبع مراق ،

بين المرقاة إلى المرقاة صفوف الملائكة بأيديهم ألوية النور ، ويصطف الحور العين عن يمين

المنبر وعن يساره وأقرب النساء منك " معك " عن يسارك حواء وآسية . فإذا صرت في أعلى

المنبر أتاك جبرائيل ( عليه السلام ) فيقول لك : يا " فاطمة " سلي حاجتك ، فتقولين : يارب أرني

" الحسن " و " الحسين " فيأتيك وأوداج " الحسين " تشخب دماء وهو يقول : يارب خذ لي

اليوم حقي ممن ظلمني . فيغضب عند ذلك الجليل ، وتغضب لغضبه جهنم والملائكة أجمعون ، فتزفر

جهنم عند ذلك زفرة ثم يخرج فوج من النار ويلتقط قتلة " الحسين " وأبناءهم وأبناء أبنائهم ،

ويقولون : يارب إنا لم نحضر " الحسين " ( عليه السلام ) . فيقول الله لزبانية جهنم : خذوهم

بسيماهم ، بزرقة الأعين وسواد الوجوه ، خذوا بنواصيهم فألقوهم في الدرك الأسفل من النار ،

فإنهم كانوا أشد على أولياء " الحسين " من آبنائهم الذين حاربوا " الحسين " ( عليه السلام )

فقتلوه ، فيسمع شهيقهم في جهنم . ثم يقول جبرائيل( عليه السلام ) : يا " فاطمة " سلي حاجتك ،

فتقولين : يارب شيعتي ، فيقول عزوجل : قد غفرت لهم . فتقولين : يارب ، شيعة ولدي ، فيقول

الله : قد غفرت لهم . فتقولين : يارب شيعة شيعتي ، فيقول الله : انطلقي فمن اعتصم بك فهو معك

في الجنة ، فعند ذلك يود الخلائق أنهم كانوا فاطميين .


فتسيرين ومعك شيعتك ، وشيعة ولدك ، وشيعة أمير المؤمنين ، آمنة روعاتهم مستورة عوراتهم ،

قد ذهبت عنهم الشدائد ، وسهلت لهم الموارد ، يخاف الناس وهم لايخافون ، ويظمأ الناس وهم

لايظمأون فإذا بلغت باب الجنة ، تلقتك أثنتا عشر ألف حوراء ، لم يتلقين أحداً " كان " قبلك ولايتلقين

أحداً كان بعدك ، بأيديهم حراب من نور ، على نجائب من نور ، رحائلها " حمائلها " من الذهب الاصفر

والياقوت ، أزمتها من لؤلؤ رطب على كل نجيب نمرقة من سندس منضود . فإذا دخلت الجنة تباشر

بك أهلها ، ووضع لشيعتك موائد من جوهر على أعمدة من نور ، فيأكلون منها والناس في الحساب

( وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون ) فإذا استقر أولياء الله في الجنة زارك آدم ومن دونه من

النبيين ، وإن في بطنان الفردوس لؤلؤتان من عرق واحد ، لؤلؤة بيضاء ولؤلؤة صفراء فيهما

قصور ودور ، في كل واحدة سبعون ألف دار ، فالبيضاء منازل لنا ولشيعتنا والصفراء منازل

لإبراهيم وآل ابراهيم صلوات الله عليهما أجمعين . قالت: يا آبه فما كنت أحب أن أرى يومك (ولا )

أبقى بعدك . قال: يابنية ، لقد أخبرني جبرائيل عن الله عزوجل : أنك أول من يلحقني من أهل بيتي

فالويل كله لمن ظلمك ، والفوز العظيم لمن نصرك . قال عطاء : وكان ابن عباس إذا ذكر هذا الحديث

تلا هذه الآية ( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من

شيء كل امرئ بما كسب رهين ) .

عن " علي بن أبي طالب " ( عليه السلام ) قال: قال رسول الله (ص): يمثل لـ " فاطمة " ( عليها

السلام ) رأس " الحسين " ( عليه السلام ) متشحطاً بدمه فتصيح : وا ولداه ، وا ثمرة فؤاداه ،

فتصعق الملائكة لصيحة " فاطمة " ( عليها السلام ) . وينادي أهل القيامة : قتل الله قاتل ولدك

يا " فاطمة " . قال: فيقول الله عزوجل : ذلك أفعل به وبشيعته وأحبائه وأتباعه .

عن أبي عبدالله الصادق ( عليه السلام ) قال: لما أسرى بالنبي (ص) الى أن قال : - وأما أبنتك

فإني أوقفها عند عرشي ؟ فيقال لها : إن الله قد حكمك في خلقه فمن ظلمك ، وظلم ولدك فاحكمي

فيه بما أحببت فإني أجيز حكومتك فيهم ، فتشهد العرصة ، فإذا أوقف من ظلمها أمرت به إلى النار.

فيقول الظالم ( واحسرتاه على مافرطت في جنب الله ) ويتمنى الكرة ويعض الظالم على يديه يقول

ياليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً وقال : ( حتى إذا جاءنا قال ياليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين

ولن ينفعكم اليوم اذ ظللتم أنكم في العذاب مشتركون ) . فيقول الظالم : ( أنت تحكم بين عبادك فيما

كانوا فيه يختلفون ) أو الحكم لغيرك ؟ فيقال لهما : ( ألا لعنة الله على الظالمين، الذين يصدون عن

سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة هم كافرون ) . وأول من يحكم فيه محسن بن " علي "

( عليه السلام )في قاتله ثم في قنفذ فيؤتيان هو وصاحبه فيضربان بسياط من نار ، لو وقع سوط

منها على البحار لغلت من مشرقها إلى مغربها ، ولو وضعت على جبال الدنيا لذابت حتى تصير

رماداً فيضربان بها ...

فقال المفضل للصادق ( عليه السلام ) يامولاي ، مافي الدموع من ثواب ؟ قال: مالايحصى إذا كان

من محق ، فبكى المفضل " بكاء " طويلاً ويقول : يابن رسول الله إن يومكم في القصاص لأعظم

من يوم محنتكم ، فقال له الصادق ( عليه السلام ) ولا كيوم محنتنا بكربلاء ، وإن كان يوم السقيفة

وإحرق النار على باب أمير المؤمنين و " الحسن " و " الحسين " و " فاطمة " و " زينب "

و " أم كلثوم " ( عليهم السلام ) وفضة ، وقتل " محسن " بالرفسة أعظم وأدهى وأمر ، لانه أصل

يوم العذاب . وقال ( عليه السلام ) ويأتي " محسن " مخضباً محمولاً تحمله خديجة بنت خويلد

وفاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين ( عليهما السلام ) وهما جدتاه ، وأم هاني وجمانة عمتاه ،

إبنتا أبي طالب ، وأسماء إبنة عميس الخثعمية صارخات ، أيديهن على خدودهن ، ونواصيهن منشرة

والملائكة تسترهن بها بأجنحتهن و " فاطمة " أمه تبكي وتصيح وتقول : هذا يومكم الذي كنتم

توعدون ، وجبرائيل يصيح ، يعني محسناً . ويقول : إني مظلوم فانتصر فيأخذ رسول الله محسنا

على يديه رافعاً له إلى السماء وهو يقول : إلهي وسيدي صبرنا في الدنيا احتساباً ، وهذا اليوم الذي

تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً .

روى عن سلمان قال: أتيت ذات يوم منزل " فاطمة " ( عليها السلام ) في حديث إلى أن قال النبي

(ص) : والذي بعثني بالرسالة ، واصطفاني بالنبوة ، قد حرم الله تعالى النار على لحم " فاطمة "

ودمها ، وشعرها ، وعصبها ، وعظمها ، وذريتها ، وشيعتها . إن من نسل " فاطمة " من تطيعه

النار والشمس والقمر ، والنجوم ، والجبال ، وتضرب الجن بين يديه بالسيف ، ويوافي إليه الأنبياء

بعهودهم ، وتسلم إليه الأرض كنوزها وينزل عليه من السماء بركات مافيها . الويل لمن شك في

فضل " فاطمة " . لعن الله من يبغضها ، ويبغض بعلها ولم يرض بإمامة ولدها . إن لـ " فاطمة "


يوم القيامة موقفاً ولشيعتها موقفاً . وإن " فاطمة " تدعى وتكسى وتشفع على رغم كل راغم .
__________________








النور الفاطمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس