عرض مشاركة واحدة
قديم 30-05-2010, 10:54 PM   #72
النور الفاطمي
~¤ مراقبة سابقة ¤~
 
الصورة الرمزية النور الفاطمي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,736
معدل تقييم المستوى: 153
النور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond repute
افتراضي رد: فاطمة الزهراء (عليها السلام) من الميلاد إلى الإستشهاد (كل ما مر عليها بحث شامل)

ماجرى عليها ( عليها السلام )

( بنت ) رسول الله (ص) التي قال في حقها رسول الله (ص) :

إن الله يرضى لرضاك ، ويغضب لغضبك .، وقال (ص) : " فاطمة " بضعة مني ، من آذاها فقد

آذاني إلى أن قال: وإن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أخرجها ومعه " الحسن والحسين " ( عليهما

السلا م ) في الليل ، وصلوا عليها ، ولم يعلم بها أحد ، ولا حضروا وفاتها ولاصلى عليها أحد من سائر

الناس غيرهم ، لأنها ( عليها السلام ) أوصت بذلك ، وقالت : لا تصلي علي أمة نقضت عهد الله ،

وعهد أبي رسول الله (ص) في أمير المؤمنين " علي " ( عليه السلام ) ، وظلموني حقي ، وأخذوا

أرثي ، وخرقوا صحيفتي التي كتبها لي أبي بملك فدك ، وكذبوا شهودي وهم - والله - جبرائيل

وميكائيل وأمير المؤمنين ( عليه السلام ) وأم أيمن ، وطفت عليهم في بيوتهم ، وأمير المؤمنين

( عليه السلام ) يحملني ومعي " الحسن والحسين " ليلاً ونهاراً إلى منازلهم ، أُذكرهم بالله

وبرسوله ألا تظلمونا ، ولا تغصبونا حقنا الذي جعله الله لنا .، فيجيبونا ليلاً ويقعدون عن نصرتنا

نهاراً ، ثم ينفذون إلى دارنا قنفذاً ومعه عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد ليخرجوا ابن عمي " علياً "

إلى سقيفة بني ساعدة لبيعتهم الخاسرة .، فلا يخرج إليهم متشاغلاً بما أوصاه به رسول الله ،

وبأزواجه . وبتأليف القرآن ، وقضاء ثمانين ألف درهم وصاه بقضائها عنه عداةً وديناً . فجمعوا

الحطب الجزل على بابنا ، وأتوا بالنار ليحرقوه ويحرقونا ، فوقفت بعضادة الباب ، وناشدتهم بالله

وبأبي ( ص) أن يكفوا عنا وينصرونا ، فأخذ عمر السوط من يد قنفذ مولى أبي بكر فضرب به

عضدي ، فالتوى السوط على عضدي حتى صار كالدملج ، وركل الباب برجله فرده علي وأنا حامل ،

فسقطت لوجهي والنار تسعر وتسفع وجهي .، فضربني بيده حتى انتثر قرطي من أذني ، وجاءني

المخاض فأسقطت محسناً قتيلاً بغير جرم ، فهذه أُمة تصلي علي ! وقد تبرأ الله ورسوله منهم ،

وتبرأت منهم . فعمل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بوصيتها ، ولم يعلم أحداً بها فأصنع في

البقيع ليلة دفنت " فاطمة " ( عليها السلام ) أربعون قبراً جدداً . ثم إن المسلمين لما علموا بوفاة

" فاطمة " ( عليها السلام ) ودفنها جاؤوا ، فقالوا : إنا لله وإنا إليه راجعون ، تموت إبنة نبينا

محمد (ص) ولم يخلف فينا ولداً غيرها ولانصلي عليها ، إن هذا لشيء عظيم . فقال ( عليه السلام ):

حسبكم ماجنيتم على الله وعلى رسوله (ص) وعلى أهل بيته ، ولم أكن - والله - لأعصيها في

وصيتها التي أوصت بها في أن لايصلي عليها أحد منكم ولا بعد العهد فاغدر فنفعن القوم أثوابهم ،

وقالوا: لابد لنا من الصلاة على إبنة رسول الله ( عليها السلام ) ، ومضوا من فورهم إلى البقيع

فوجدوا فيه أربعين قبراً جدداً ، فإشتبه عليهم قبرها ( عليها السلام ) بين تلك القبور فضج الناس

ولام بعضهم بعضاً ، وقالوا: لم تحضروا وفاة بنت نبيكم ولا الصلاة عليها ، ولاتعرفون قبرها

فتزورونه . فقال أبوبكر: هاتوا من ثقات المسلمين من ينبش هذه القبور حتى تجدوا قبرها فنصلي

عليها ، ونزورها ، فبلغ ذلك أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فخرج من داره مغضباً وقد إحمر

وجهه ، وقامت عيناه ، ودرت أوداجه ، وعلى يده قباه الأصفر الذي لم يكن يلبسه إلا في يوم

كريهة يتوكى على سيفه ذي الفقار حتى ورد البقيع ، فسبق الناس النذير ، فقال لهم : هذا " علي "

قد أقبل كما ترون ، يقسم بالله لئن بحث من هذه القبور حجراً واحد لأضعن السيف على غابر هذه

الأمة ، فولى القوم هاربين قطعاً قطعاً ... .

8- وصيتها للا مام " علي " ( عليه السلام )

مرضت " فاطمة " ( عليها السلام ) مرضاً شديداً ومكثت أربعين ليلة في مرضها إلى أن توفيت

( صلوات الله عليها ) ، فلما نعيت إليها نفسها دعت أُم أيمن ، وأسماء بنت عميس ، ووجهت خلف

" علي " فاحضرته . فقالت : يابن عم ، إنه قد نعيت إلي نفسي ، وإنني لا أرى مابي إلا أنني لاحقة

بأبي ساعة بعد ساعة وأنا أُصيك بأشياء في قلبي . قال لها " علي " ( عليه السلام ) :أوصيني

بما أحببت يابنت رسول الله ، فجلس عند رأسها وأخرج من كان في البيت . ثم قالت : يابن عم ،

ماعهدتني كاذبةً ولا خائنةً ، ولا خالفتك منذ عاشرتني . فقال ( عليه السلام ): معاذ الله ، أنت أعلم

بالله وأبر وأتقى وأكرم وأشد خوفاً من الله من أُبخك بمخالفتي ، قد عز علي مفارقتك وفقدك ، إلا

أنه أمر لابد منه - والله - جددت علي مصيبة رسول الله (ص) وقد عظمت وفاتك وفقدك ، فإنا لله

وإنا إليه راجعون من مصيبة ما أفجعها وآلمها وأمضها وأحزنها ، هذه - والله - مصيبة لاعزاء

لها ، ورزية لا خلف لها . ثم بكيا جميعاً ساعة ، وأخذ علي رأسها وضمها إلى صدره ، ثم قال :

أوصيني بما شئت فإنك تجديني فيها أمضي كما أمرتني به ، وأختار أمرك على أمري .،

ثم قالت : جزاك الله عني خير الجزاء يابن عم رسول الله ، أوصيك أولاً : أن تتزوج بعدي بأُمامة

فإنها تكون لولدي مثلي ، فإن الرجال لابد لهم من النساء ، قال : فمن أجل ذلك قال أمير المؤمنين

( عليه السلام ) : أربع ليس لي إلى فراقهن سبيل ، أُمامة أوصتني بها " فاطمة بنت محمد (ص) .

ثم قالت : أُصيك يابن عم ، أن تتخذ لي نعشاً ، فقد رأيت الملائكة صوروا صورته ، فقال له :صفيه

لي ، فوصفته ، فاتخذه لها ، فأول نعش عمل على وجه الأرض ذلك وما رأى قبله ولا عمل أحد .

ثم قالت : أوصيك أن لايشهد أحد جنازتي من هؤلاء الذين ظلموني وأخذوا حقي فإنهم عدوي وعدو

رسول الله (ص) .، ولاتترك أن يصلي علي أحد منهم ، ولا من أتباعهم . وادفني في الليل إذا

هدأت العيون ونامت الأبصار . ثم توفيت ( صلوات الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها ) فصاح

أهل المدينة صيحة واحدة ، واجتمعت نساء بني هاشم في دارها ، فصرخن صرخة واحدة كادت

المدينة أن تتزعزع من صراخهن وهن يقلن : ياسيدتاه ، يابنت رسول الله . وأقبل الناس مثل عرف

الفرس إلى " علي " ( عليه السلام ) ، وهو جالس و " الحسن " و " الحسين " ( عليهما السلام )

بين يديه يبكيان ، فبكى الناس لبكائهما . وخرجت أُم كلثوم وعليها برقعة وتجر ذيلها ، متجللة

برداء عليها تسحبه ، وهي تقول : يا أبتاه ، يارسول الله ، الآن حقاً فقدناك ، فقداً لا لقاء بعده أبداً .

واجتمع الناس ، فجلسوا وهم يضجون وينتظرون أن تخرج الجنازة فيصلون عليها وخرج أبوذر

فقال: انصرفوا ، فإن ابنة رسول الله (ص) قد أُخر إخراجها في هذه العشية .، فقام الناس وانصرفوا

فلما هدأت العيون ومضى شطر من الليل ، أخرجها " علي " و " الحسن " و " الحسين "

( عليهما السلام ) وعمار والمقداد وعقيل والزبير وأبوذر وسلمان وبريدة ونفر من بني هاشم

وخواصه ، صلوا عليها ودفنوها في جوف الليل .، وسوى " علي " حواليها قبوراً مزورة مقدار

سبعة حتى لايعرف قبرها .، وقال بعضهم من الخواص : قبرها سوي مع الأرض مستوياً ، فمسح

مسحاً سواء مع الأرض حتى لا يعرف موضعه
__________________








النور الفاطمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس