عرض مشاركة واحدة
قديم 30-05-2010, 10:50 PM   #10
النور الفاطمي
~¤ مراقبة سابقة ¤~
 
الصورة الرمزية النور الفاطمي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,736
معدل تقييم المستوى: 153
النور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond repute
افتراضي رد: فاطمة الزهراء (عليها السلام) من الميلاد إلى الإستشهاد (كل ما مر عليها بحث شامل)

بسم الله الرحمن الرحيم

مرضها ووفاتها وقبرها


نعم كانت المصيبة عظيمة وكبيرة على قلب وجسد الزهراء اللطيف العفيف العزيز ، لم تتحمل تلك


التي كانت عزيزة مدللة عند والدها تلك المحن العظيمة ، كانت سلام الله عليها تتوقع أن يضعها الناس


في أعينهم وينفذوا فيها وصية الرسول الأكرم ، فالمرء يكرم في ذريته ، نعم فعلوا كل شيء يغضب


الرسول (ص)فأصبحت طريحة الفراش والمرض من أثر الظلم الذي تعرضت له هي وزوجها أمير


المؤمنين ( عليه السلام ) .


قال إبن قتيبة الدينوري المتوفي سنة 276هـ : فقال عمر لأبي بكر :إنطلق بنا إلى " فاطمة " فإنا


أغضبناها . فانطلقا جميعاً فاستأذنا على " فاطمة " فلم تأذن لهما ، فأتيا " علياً " فكلماه فأدخلهما


عليها ، فلما قعدا عندها حولت وجهها إلى الحائط ، فسلما عليها فلم ترد عليهما السلام ، فتكلم أبو


بكر فقال: ياحبيبة رسول الله ، والله إن قرابة رسول الله أحب إلي من قرابتي ، وإنك لأحب إلي من


عائشة ابنتي ، ولوددت يوم مات أبوك أني مت ولا أبقى بعده ، أفتراني أعرفك وأعرف فضلك وشرفك


وأمنعك حقك وميراثك من رسول الله ، إلا أني سمعت أباك رسول الله (ص) يقول: " لا نورث ،


ماتركنا فهو صدقة " ، فقالت : أرأيتكما إن حد ثتكما حديثاً عن رسول الله (ص) ، تعرفانه وتفعلان


به ؟ قالا : نعم ، فقالت : نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله يقول : رضا " فاطمة " من رضاي


وسخط " فاطمة " من سخطي ، فمن أحب " فاطمة " ابنتي فقد أحبني ، ومن أرضى " فاطمة "


فقد أرضاني ، ومن أسخط " فاطمة " فقد أسخطني ؟ قالا: نعم ، سمعناه من رسول الله (ص) ،


قالت : فإني أُشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني ، ولئن لقيت النبي (ص)


لأشكونكما إليه ، فقال أبوبكر: أنا عائد بالله تعالى من سخطه وسخطك يا " فاطمة " ثم انتحب


أبوبكر يبكي حتى كادت نفسه أن تزهق ، وهي تقول : والله لأدعون الله عليك في كل صلاة أُصليها .


ثم خرج باكياً ، فاجتمع الناس إليه . فقال لهم : يبيتُ كلُ رجل معانقاً حليلته ، مسروراً بأهله ،


وتركتموني وما أنافيه ، لاحاجة لي ببيعتكم أقيلوني بيعتي . قال أبوبكر في مرض موته ... أما اني


لا آسي على شيء في الدنيا إلا على ثلاث فعلتهن وددت أني لم أفعلهن ... فوددتُ أني لم أكشف


بيت " فاطمة " عن شيء وإن كانوا قد غلقوه على الحرب .


... وليتني لم أُفتش بيت فاطمة بنت رسول الله وأُدخلهُ الرجال ولو كان أُغلق على الحرب .


وددتُ أني لم اكشف بيت " فاطمة " وتركته وإن أعلنت علي الحرب . وإليك أيها القارئ الكريم


الأحداث المتعلقة بظلم الزهراء والتي أدت إلى حزنها ومرضها واستشهادها ونذكر أيضاً أحداث


تكفينها والصلاة عليها ودفنها وحزن الإمام " علي " ( عليه السلام ) عليها :


1- من الظلم الذي وقع عليها :


ومن الظلم الذي وقع عليها سلام الله عليها أن عمر بن الخطاب هجم مع مجموعة من الرجال على


بيتها . هذا الهجوم الشرس على بيت الوحي والرسالة الذين قال الله تعالى في حقهم : ( في بيوت


أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ) وقال عز ذكره : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل


البيت ويطهركم تطهيرا ) .، وكان النبي الأكرم (ص) لايدخله حتى يستأذن من أهله ، ولكنهم دخلوه


عنوة وبغير استئذان وكان عددهم " 300 " نفراً كما في أحد الروايات ، وكان في مقدمتهم : عمر


ومعه خالد بن الوليد ، والمغيرة بن شعبة ، أبو عبيدة بن الجراح ، سالم مولى أبي حذيفة ، قنفذ


ابن عم عمر - وكان رجل فظاً ، غليظاً ، جافياً من الطلقاء - أُسيد بن خضير ، وسلمة بن سلامة


بن وقش وكانا من بني عبدالله الأشل ، ورجل من الأنصار ، زياد بن لبيد ، وزيد بن أسلم ، وكان


ممن حمل الحطب مع عمر . وكانت بداية الهجوم كما في الروايات : ادخال قنفذ لعنه الله يده يروم


فتح الباب ، ثم دعا عمر بالنار فأضرمها في الباب ، ثم دفعها برجله فكسرها ودخل . فكُسر ضلعاً


من أضلاع الزهراء حينما لاذت وراء الباب ونبت مسمار الباب في صدرها ، ثم لطم عمر خدها


حتى احمرت عينها ، كما صرح بهذا نفسه " صفقت خدها حتى بدا قرطاها تحت خمارها " .


وفي رواية أُخرى : " قال عمر: فصفقت صفقة على خدها من ظاهر الخمار ، فانقطع قرطها


وتناثر إلى الأرض " . ثم أن عمر رفس " فاطمة " ( عليها السلام ) ثم رفع السيف وهو في غمده


فوجأ به جنبها ، ورفع السوط فضرب بها ذراعها ، ثم ضربها بالسوط على عضدها حتى صار


كالدملج الأسود ، ثم أخذ من خالد بن الوليد سيفاً فجعل يضرب على كتفها ، ثم ضرب المغيرة بن


شعبة " فاطمة " ( عليها السلام ) ، ثم لكزها قنفذ بنعل السيف بأمر عمر ، ثم ضرب قنفذ فاطمة


بالسيف على ظهرها وجنبيها إلى أن أنهكها وأثر في جسمها الشريف ، ثم ضرب عمر بطن "فاطمة "


( عليها السلام ) حتى ألقت الجنين من بطنها وكان يصيح : أحرقوا دارها بمن فيها .


وكما قالت الزهراء ( عليها السلام ) الشهيدة المظلومة المضطهدة في ذلك اليوم : " أخذ عمر


السوط من يد قنفذ مولى أبي بكر فضرب به عضدي ، فالتوى السوط على عضدي حتى صار كالدملج ،


وركل الباب برجله فرده عليّ وأنا حامل ، فسقطت لوجهي والنار تسعر وتسفع وجهي ، فضربني


بيده حتى انتثر قرطي من أُذني وجاءني المخاض فأسقطت محسناً قتيلاً بغير جرم " .

__________________








النور الفاطمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس