عرض مشاركة واحدة
قديم 30-05-2010, 10:49 PM   #9
النور الفاطمي
~¤ مراقبة سابقة ¤~
 
الصورة الرمزية النور الفاطمي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,736
معدل تقييم المستوى: 153
النور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond repute
افتراضي رد: فاطمة الزهراء (عليها السلام) من الميلاد إلى الإستشهاد (كل ما مر عليها بحث شامل)

و هناك سؤال آخر

ومما مر تنبثق عدة أسئلة وهي :
لماذا لم يباشر الإمام " علي " ( عليه السلام ) موضوع المحاججة مع الخليفة الأول بدلاً عن " فاطمة " ؟

وبعضهم يقول : لماذا لم يباشر الامام بنفسه فتح باب الدار بدلاً عن " فاطمة " ؟ ولماذا جلس ينتظرها

في الدار ؟ وهكذا تنطلق هذه التساؤلات من وحي تلك المأساة التي مرت بها " الزهراء " ( عليها

السلام ) . وقد اختل فهم البعض لهذه الحوادث وحاولوا تضعيف بعضها لا لإنعدام الدليل بل لسوء

فهم مسألة الادوار التي يقوم بها المعصوم ، وعندما لم يستوعبوا الحدث بالشكل الصحيح سجلوا

عدة علامات استفهام حول حوادث دار الزهراء ( عليها السلام ) وموقف الصمت الذي مارسه أمير

المؤمنين ( عليه السلام ) .

ومن أجل أن يتضح الأمر نقول وبكل بساطة :

لقد مارست الصديقة ( عليها السلام ) دور المعارضة ، لأن موقعها الشامخ يسمح لها بذلك بينما

التجأ الامام " علي " ( عليه السلام ) إلى السكوت وعدم الاحتجاج وليس ذلك إلا لفهمهما للدور

الموكل إليهما حسب طبيعة الأحداث وما يفرضه الواقع والمصلحة الكبرى للرسالة .

فمثلاً لوكان الامام " علي " قد اعترض واحتج ، فإن ذلك يعني دخوله في حرب داخلية مع المناوئين

وفتح باب الصراعات ، وتحول الأمر إلى نزاع على مقام السلطة ، وبالتالي ينتهي الاسلام مع هذه

الصراعات . بينما تحركت الزهراء لأن الأمة تتحرك وتتفاعل معها بشكل أكبر لأنها بنت النبي (ص)

ولأنها سيدة نساء العالمين . لذلك نجحت ( عليها السلام ) في تسجيل احتجاجها وغضبها على

الخليفتين ووصل إلينا ذلك الاجتماع الذي هو بمثابة إدانة للخليفتين وهو وثيقة للحكم عليها ، أنهما

أغضبا الله تعالى لأن " فاطمة " مظهر غضب الله تعالى ورضاه تماماً كما مارست بنتها الحوراء

زينب الكبرى ( عليها السلام ) هذا الدور بينما التزم الامام " علي بن الحسين " السجاد ( عليه

السلام ) الصمت نسبياً لنفس الأسباب والاعتبارات أولغيرها . وهذا هو المعبر عنه في كلمات

أهل البيت ( عليهم السلام ) بـ ( العهد أو الوصية )فكل دور أو موقف للأئمة ( عليهم السلام )

كان بعهد من الله تعالى إليهم بعد أن شرط عليهم الوفاء بهذه الأدوار وكان القبول منهم اختياراً

حباً لله تعالى . فالزهراء ( عليها السلام ) أدت رسالتها في الحياة وقامت بدورها الرسالي على

أتم وجه ووقفت موقفاً مشرفاً أدانت فيه أبابكر وعمر وكل المتخاذلين من الأمة الاسلامية الذين

وقفوا موقفاً سلبياً من " فاطمة " و " علي " وتفرجوا على الحق المهضوم .
__________________








النور الفاطمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس