عرض مشاركة واحدة
قديم 30-05-2010, 10:38 PM   #1
النور الفاطمي
~¤ مراقبة سابقة ¤~
 
الصورة الرمزية النور الفاطمي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,736
معدل تقييم المستوى: 153
النور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond repute
افتراضي رد: فاطمة الزهراء (عليها السلام) من الميلاد إلى الإستشهاد (كل ما مر عليها بحث شامل)

شرح نهج البلاغة : قال ابن أبي الحديد ضمن نقل قصة خروج " زينب " بنت رسول الله (ص) إلى

المدينة : قال محمد بن اسحاق : قدم لها كنانة بن الربيع بعيراً فركبته ، وأخذ قوسه وكنانته ، وخرج

بها نهاراً يقود بعيرها ، وهي في هودج لها ، وتحدث بذلك الرجال من قريش والنساء ، وتلاومت

في ذلك ، وأشفقت أن تخرج ابنة محمد (ص) من بينهم على تلك الحال . فخرجوا في طلبها سراعاً

حتى أدركوها بذي طوى ، فكان أول من سبق إليها هبار بن الأسود بن عبد المطلب بن أسد بن عبد

العزى بن قصي ، ونافع بن عبد القيس الفهري ، فروعها هبار بالرمح ، وهي في الهودج ، وكانت

حاملاً . فلما رجعت طرحت مافي بطنها ، وقد كانت من خوفها رأت دماً ، وهي في الهودج ، فلذلك

أباح رسول الله (ص) يوم فتح مكة دم هبار بن الأسود . قلت: وهذا الخبر أيضاً قرأته على النقيب

أبي جعفر رحمه الله ، فقال: إذا كان رسول الله (ص) أباح دم هبار بن الأسود ، لأنه روع " زينب "

فألقت ذا بطنها . فظاهر الحال أنه لو كان حياً لأباح دم من روع " فاطمة " حتى ألقت ذا بطنها .

فقلت :أروي عنك ما يقوله قوم : إن " فاطمة " روعت فألقت " المحسن " ؟ فقال : لاترووه عني

ولا تروواعني بطلانه - إلى أن قال - : بعث رسول الله (ص) سرية أنا فيها إلى عير قريش ، فيها

متاع لهم وناس منهم ، فقال: إن ظفرتم بهبار بن الأسود ونافع بن عبد قيس ... فأقتلوهم فأما

البلاذري فإنه روى أن هبار بن الأسود كا ممن عرض لزينب بنت رسول الله (ص) حين حملت من

مكة إلى المدينة . فكان رسول الله (ص) يأمر سراياه إن ظفروا به أن يحرقوه بالنار ، ثم قال: لا

يعذب بالنار إلا رب النار ، وأمرهم إن ظفروا به أن يقطعوا يديه ورجليه ويقتلوه . وقال ابن أبي

الحديد في موضع آخر : وأما حديث الهجوم على بيت " فاطمة " ( عليها السلام ) فقد تقدم الكلام

فيه ، والظاهر عندي صحة مايرويه المرتضى والشيعة .

علم اليقين في أصول الدين : ثم إن عمر جمع جماعة من الطلقاء والمنافقين وأتى بهم إلى منزل

أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فوافوا بابه مغلقاًَ . فصاحوا به : أخرج يا " علي " فإن خليفة رسول

الله يدعوك ، فلم يفتح لهم الباب . فأتوا بحطب فوضعوه على الباب ، وجاؤوا بالنار ليضرموه ،

فصاح عمر ، وقال: والله ، لئن لم تفتحوا لنضرمنه بالنار ، فلما عرفت " فاطمة " ( عليها السلام )

أنهم يحرقون منزلها قامت وفتحت الباب ، فدفعها القوم قبل أن تتوارى عنهم ، فأختبأت " فاطمة "

( عليها السلام ) وراء الباب والحائط . ثم إنهم تواثبوا على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وهو

جالس على فراشه ، واجتمعوا عليه حتى أخرجوه سحباً من داره ، ملبباً بثوبه يجرونه الى المسجد

فحالت " فاطمة " ( عليها السلام ) بينهم وبين بعلها ، وقالت: والله ، لاأدعكم تجرون ابن عمي

ظلماً ، ويلكم ما أسرع ما خنتم الله ورسوله فينا أهل البيت ، وقد أوصاكم رسول الله (ص) باتباعنا

ومودتنا والتمسك بنا ! وقال الله تعالى : ( قل لا أسئلكم عليه أجراً إلا المودة في القربى ) .

قال: فتركه أكثر القوم لأجلها ، فأمر عمر قنفذ بن عمه أن يضربها بسوطه . فضربها قنفذ بالسوط

على ظهرها وجنبيها إلى أن أنهكها وأثر في جسمها الشريف وكان ذلك الضرب أقوى ضرراً في

إسقاط جنينها ، وقد كان رسول الله (ص) سماه " محسناً " ، وجعلوا يقودون أمير المؤمنين ( عليه

السلام ) إلى المسجد حتى أوقفوه بين يدي أبي بكر ، فلحقته " فاطمة " ( عليها السلام ) إلى المسجد

لتخلصه ، فلم تتمكن من ذلك .
فعدلت إلى قبر أبيها فأشارت إليه بحزن ونحيب ، وهي تقول :

نفسي على زفراتها محبوسة ---------------- ياليتها خرجت مع الزفرات

لاخير بعدك في الحياة وإنما ----------------- أبكي مخافة أن تطول حياتي


ثم قالت : وا أسفاه عليك يا أبتاه ، واثكل حبيبك أبو الحسن المؤتمن ، وأبو سبطيك " الحسن والحسين

ومن ربيته صغيراً ، وآخيته كبيراً ، وأجل أحبائك لديك وأحب أصحابك عليك ، أولهم سبقاً إلى الإسلام ،

ومهاجرةً إليك ياخير الأنام .، فها هو يساق في الأسر كما يقاد البعير . ثم قالت إنها أنت أنهً وقالت:

وامحمداه ، واحبيباه ، واأباه ، واأبا القاسماه ، واأحمداه ، وا قلة ناصراه ، واغوثاه ، واطول كربتاه ،

واحزناه ، وامصيبتاه ، واسوء صباحاه ، وخرت مغشية عليها ، فضج الناس بالبكاء والنحيب ، وصار

المسجد ماتماً . ثم إنهم أقفوا أمير المؤمنين ( عليه السلام )بين يدي أبي بكر ، وقالوا له : مديدك

فبايع ، فقال: - والله - لا أُبايع ، والبيعة لي في رقابكم .

روي عن عدي بن حاتم أنه قال: والله - ما رحمت أحداً قط رحمتي " علي بن أبي طالب " ( عليه

السلام ) حين أُتي به ملبباً بثوبه ، يقودونه إلى أبي بكر ، وقالوا: بايع . قال: فإن لم أفعل ؟ قالوا:

نضرب الذي فيه عيناك . قال : فرفع رأسه إلى السماءوقال: اللهم إني أُشهدك أنهم أتوا أن يقتلوني ،

فإني عبدالله وأخو رسول الله ، فقالوا له : مد يدك فبايع ، فأبى عليهم ، فمدوا يده كرها فقبض " علي

" ( عليه السلام ) أنامله ، فلم يقدروا ، فمسح عليها أبو بكر ، وهي مضمومة ، وهو ( عليه السلام )

يقول وينظر إلى قبر رسول الله (ص) : يـ ( ابن أُم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلوني ) .قال

الراوي : إن " علياً " ( عليه السلام ) خاطب أبابكر بهذان البيتين :

فإن كنت بالشورى ملكت أمورهم ------------------- فكيف بهذا والمشيرون غيب

وإن كنت بالقربىحججت خصيمهم-------------------- فغيرك أولى بالنبي وأقرب

وكان ( عليه السلام ) كثيراً مايقول :

واعجباه ! تكون الخلافة بالصحابة ، ولا تكون بالقرابة والصحابة ؟!

ويقول آخر :

الواثبين لظلم آل محمد -------------------- ومحمد ملقى بلا تكفين

والقائلين لفاطم آذيتنا --------------------- في طول نوح دائم وحنين

والقاطعين أراكة كي ما ------------------ تقيل بظل أوراق لها وغصون

وُمجمعي حطب على البيت الذي ---------- لم يجتمع لولاه شمل الدين

والداخلين على البتولة بيتها ------------- والمسقطين لها أعز جنين

والقائدين إمامهم بنجاده ----------------- والطهر تدعو خلفهم برنين

خلوا ابن عمي أولأكشف في الدعا ------- رأسي واشكو للإله شجوني

ماكان ناقة صالح وفصيلها -------------- بالفضل عند الله إلا دوني

ورنت إلى القبر الشريف بمقلة ----------- عبرى وقلب مكمد محزون

أبتاه هذا السامرىُ وعجله --------------- تبعا ومال الناس عن هارون

أي الرزايا أتقي بتجلدي ------------------ هو في النوائب ما حييت قريني

فقدي أبي أم غصب بعلي حقه ------------ أم كسر ضلعي أم سقوط جنيني

أم أخذهم حقي وفاضل نحلتي ------------ أم جهلهم قدري وقد عرفوني

قهروا يتيميك الحسين وصنوه ----------- وسألتهم إرثي وقد نهروني


يقول الشاعر :

تركوا عهد أحمد في أخيه ---------------------- وأذاقوا البتول ما أشجاها

وهي العروة التي ليس ينجو-------------------- غير مستعصم بحبل ولاها

لم يرالله للرسالة أجراً ------------------------ غير حفظ الزهراء في قرباها

يوم جاءت ياللمصاب إليها -------------------- ومن الوجد ما أطال بكاها

فدعت واشتكت إلى الله شكوى ---------------- والرواسي تهتز من شكواها

فاطمأنت لها القلوب وكادت ------------------- أن تزول الأحقاد ممن حواها

تعظ القوم في أتم خطاب ----------------------- حكت المصطفى به وحكاها

أيها القوم راقبوا الله فينا ---------------------- نحن من روضة الجليل جناها

نحن من بارئ السماوات سر------------------ لو كرهنا وجودها مابراها

بل بآثارنا ولطف رضانا ----------------------- سطح الأرض والسماء بناها

وبأضواءنا التي ليس تخبو ------------------- حوت الشهب ماحوت من سناها

واعلمواأننا مشاعردين الله ------------------ فيكم فأكرموا مثواها

ولنا من خزائن الغيب فيض ------------------ يرد المهتدون منه هداها

إن ترموا الجنان فهي من الله ---------------- إلينا هدية أهداها

هي دارلنا ونحن ذووها ---------------------- لايرا غير حزبنا مرآها

وكذاك الجحيم سجن عدانا ------------------- حسبهم يوم حشرهم سكناها

أيها الناس أي بنت نبي ؟ -------------------- عن مواريثها أبوها زواها

كيف يزوى عني تراثي زاو------------------- بأحاديث من لدنه إدعاها

هذه الكتب فاسألوها تروها ------------------- بالمواريث ناطقاً فحواها

وبمعنى يوصيكما الله أمر -------------------- شامل للعباد في قرباها

كيف لم يوصنا بذلك ------------------------- مولانا وتلكم من دوننا أوصاها ؟

هل رآنا لانستحق إهتداء -------------------- واستحقت هي الهدى فهداها

أوتراه أضلنا في البرايا --------------------- بعد علم لكي نصيب خطاها

مالكم قد منعتمونا حقوقاً -------------------- أوجب الله في الكتاب أداها

قدسلبتم من الخلافة خوداً ------------------ كان منا قناعها ورداها

ولأي الأمور تدفن سراً --------------------- بضعة المصطفى ويعفى ثراها

فمضت وهي أعظم الناس وجدا------------- في فم الدهر غصة من جواها

وثوت لا يرى لها الناس مثوى ------------- أي قدس يضمه مثواها

ويقول آخر :

إن حديث الباب ذو شجون ---------------------- مما جنت به يد الخؤن

أيهجم العدى على بيت الهدى------------------- ومهبط الوحي ومنتدى الندى ؟

أيُضرم الناربباب دارها ------------------------ وآية النور على منارها ؟

وبابها باب نبي الرحمة ----------------------- وباب أبواب نجاة الأمة

بل بابها باب العلي الأعلى -------------------- فثم وجه الله قد تجلى

ما اكتسبوابالنار غير العار-------------------- ومن وراءه عذاب النار

ما أجهل القوم فإن النار لا ------------------- تطفئ نور الله جل وعلا

لكن كسر الضلع ليس ينجبر------------------ إلا بصمصام عزيز مقتدر

إذ رضوا تلك الأضلع الزكية ----------------- رزية لامثلها رزية

ومن نبوع الدم من ثدييها -------------------- يُعرف إثم ماجرى عليها

وجاوزواالحد بلطم الخد ---------------------- شُلت يد الطغيان والتعدي

فأجرت العين وعين المعرفة ---------------- تذرف بالدمع على تلك الصفة

ولايزيل حمرة العين سوى ------------------ بيض السيوف يوم ينشر اللوا

وللسياط رنة صداها ----------------------- في مسمع الدهر فماأشجاها

والأثر الباقي كمثل الدملج ----------------- في عضد الزهراء أقوى الجج

ومن سواد متنها إسود الفضا ------------- ياساعد الله الإمام المرتضى

ووكز نعل السيف في جنبها --------------- أتى بكل ما أتى عليها

ولست أدري خبر المسمار --------------- سل صدرها خزانةالأسرار

وفي جنين المجد مايدمى الحشا --------- وهل لهم إخفاء أمر قد فشى ؟

والباب والجدار والدماء ----------------- شهود صدق مابه خفاء

لقد جنى الجاني على جنينها ------------- فاندكت الجبال من حنينها

أهكذا يصنع بإبنة النبي ؟ --------------- حرصاً على الملك فيا للعجب !

أتمنع المكروبة المطروحة ------------- عن البكا خوفاً من الفضيحة ؟

تالله ينبغي لها تبكي دما ----------------- مادامت الأرض ودارت السما

لفقد عزها أبيها السامي ---------------- ولا هتضامها وذل الحامي

أتُستباح نحلة الصديقة ----------------- وإرثها من أشرف الخليقة

كيف يرد قولها بالزور ----------------- إذ هو رد آية التطهير

أيؤخذ الدين من الأعرابي ------------- وينبذ المنصوص في الكتاب

فاستلبوا ماملكت يداها ---------------- وارتكبوا الخزية منتهاها

ياويلهم قد سألوها البينة -------------- على خلاف السنة المبينة

وردهم سهادة الشهود ---------------- أكبر شاهد على المقصود

ولم يكن سد الثغور غرضا ----------- بل سد بابها وباب المرتضى

صدوا عن الحق وسدوا بابه --------- كأنهم قد آمنوا عذابه

أبضعة الطهر العظيم قدرها ---------- تدفن ليلاً ويعفى قبرها ؟

مادفنت ليلاً بستر وخفا -------------- إلا لوجدها على أهل الجفا

ماسمع السامع في ماسمعا --------- مجهولة بالقدر والقبر معاً

ياويلهم من غضب الجبار------------ بظلمهم ريحانة المختار

ويقول آخر :

يا عجبا يستأذن الأمين ---------------- عليهم ويهجم الخئون

قال سُليمٌ:قلت:ياسلمان---------------- هل دخلوا ولم يك استئذان

فقال: أي وعزة الجبار----------------- ليس على الزهراء من خمار

لكنها لاذت وراء الباب ---------------- رعايةً للستر والحجاب

فمذ رأوها عصروها عصرة ---------- كادت بروحي أن تموت حسرة

تصيح:يافضةُ أسنديني ---------------- فقد وربي قتلوا جنيني

فأسقطت بنت الهدى واحزنا ----------- جنينها ذاك المسمى محسنا
__________________








النور الفاطمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس