عرض مشاركة واحدة
قديم 30-05-2010, 10:33 PM   #58
النور الفاطمي
~¤ مراقبة سابقة ¤~
 
الصورة الرمزية النور الفاطمي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,736
معدل تقييم المستوى: 153
النور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond repute
افتراضي رد: فاطمة الزهراء (عليها السلام) من الميلاد إلى الإستشهاد (كل ما مر عليها بحث شامل)

بسم الله الرحمن الرحيم


السؤال المهم

والسؤال المهم كيف سجل التاريخ بأن " علياً " ( عليه السلام ) قد بايع ومن أين أتى بالدليل ؟؟

وكيف اقتنعت القبائل آنذاك في عهد " علي " ( عليه السلام ) أنه قد بايع ؟

والجواب :

1- لقد عمل أبو بكر وعمر ومن دار في فلكهما على صناعة سيل إعلامي متدفق منذ اليوم الأول

لاقناع الناس والقبائل والرجال المهمين أن " علياً " ( عليه السلام ) قد بايع وكتبوا إلى الأمصار

بذلك وبعثوا برسائل إلى ولاتهم بهذا الأمر ، ومما ساعد على نجاح مخططهم هذا عداوة الناس

وخاصة بعض قريش ل " علي بن أبي طالب " وهم كانوا يعملون بالمخطط كما يعلمون أن " علياً "

لم يبايع ولكنهم نشطوا مع الغاصبين بسبب قتل " علي " ( عليه السلام ) لأجدادهم المشركين .

2- مضايقة جميع الذين امتنعوا عن البيعة من أصحاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فمثلاً :

روي ان بلالاً أبى أن يبايع أبا بكر وأن عمر أخذ بتلابيبه وقال له : يابلال هذا جزاء أبي بكر منك

أن أعتقك فلا تجيء تبايعه ؟

فقال بلال: إن كان أبوبكر أعتقني لله فليدعني لله وإن كان أعتقني لغير ذلك فها أنا ذا ، وأما بيعته

فما كنت أبايع من لم يستخلفه رسول الله (ص) ، والذي استخلفه - يعني " علياً " - بيعته في

أعناقنا إلى يوم القيامة . قال عمر: لا أباً لك لاتقم معنا ، فارتحل الى الشام .

أنظر إلى كلمته ( لاتقم معنا ) فإنها صريحة بالمضايقة والتهجير إلى الشام تماماً كما فعلته الجاهلية

مع بلال عندما أسلم ! وعمر هو الذي ضرب سعد وأمر بقتله لأنه لم يبايع ، وهو الذي ضرب الزبير

وغيرهم كثير . فهذه الأمثلة والشواهد تؤكد استبداد عمر في أخذ البيعة ومضايقة من إمتنع ، مما

يجعل الضعفاء والمنهزمين نفسياً ينقادون إلى كلماته وآرائه - خوفاً وطمعاً في عطائه كما أشار

الامام ( عليه السلام ) مضافاً إلى أن في كل العصور هناك الهمج الرعاع الذين يميلون مع كل ريح.

3- ومن مخطط عمر وأبي بكر أن ألصقا بأنفسهما القاباً هي في الواقع من القاب أمير ( عليه السلام)

وذلك من أجل التمويه على العامة والبسطاء والبعيدين عن المدينة فكان لقب ( الصديق ) من نصيب

أبي بكر و( الفاروق ) من نصيب عمر وعلى ذلك فعندما يتكلم الصديق بأي كلام يكون صادقاً لأنه

" الصديق " !! وكذا عمر لأنه " الفاروق " !! فلو قالا وأشاعا أن " علياً " قد بايع ( وقد قالا وأشاعا

فعلاً ) فمعناه أنه قد بايع وهذا يرتكز في أذهان العرب سيما مع استمرار حكمهما وهذا مما يدل

عليه التاريخ وهو ماقاله العباس عم النبي (ص) لأبي بكر : تسميتم بأسمائنا فكيف لا تلصق تهمة

بيعة علي لأبي بكر وقد نجحا في إلصاق ألقابه على أنفسهما ؟

قال سليم جلست إلى سلمان والمقداد وأبي ذر فجاء رجل من أهل الكوفة فجلس اليهم مسترشداً

فقال له سلمان : عليك بكتاب الله فالزمه وعلي بن أبي طالب فانه مع الكتاب لايفارقه ، فإنا نشهد

أنا سمعنا رسول الله (ص) يقول: أن " علياً " يدور مع الحق حيث دار وان " علياً " هو الصديق

والفاروق يفرق بين الحق والباطل . قال : فما بال الناس يسمون أبابكر الصديق وعمر الفاروق ؟

قال: نحلهما الناس اسم غيرهما كما نحلوهما خلافة رسول الله وإمرة المؤمنين .

ومن خلال ذلك نعرف كيف استطاعا أن يشيعا أمراً لا صحة له ألا وهو بيعة " علي " ( عليه السلام)

لأبي بكر ضمن هذا المخطط .

4- ومما زاد في الطين بلة ، الرواة الكذابون والكتاب غير المحققين ، فمثلاً من جملة الكذب الصريح

في ذلك :

يروي ابن قتيبة ان الامام " علي " هو الذي بعث إلى أبي بكر بعد وفاة " فاطمة " ( عليها السلام )

وتوافق معه على البيعة ويروي اليعقوبي ضمن أحداث دار الزهراء : وخرج " علي " ومعه السيف

فلقيه عمر فصارعه عمر فصرعه وكسر سيفه !! ولا أدري أين كان عمر في بدر وأحد والأحزاب ؟!

ومن الطريف أن التاريخ كله لايروي فضيلة لعمر تدل على شجاعته في القتال على العكس من

" علي " ( عليه السلام ) . فهذه وغيرها ساعدت على على اشاعة بيعة " علي " لأبي بكر .

وأخيراً فيما يتعلق بهذا الموضوع : لم يثبت أن الامام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قد بايع أبابكر

وأن ما أشيع حوله ( عليه السلام ) كله وهم ، وهذا يشكل واحداً من مظلومياته ( عليه السلام )

وكما أن أعداءه قد نجحوا في إقناع أتباعهم بأن الشيعة أتباع عبدالله بن سبأ هو من أصل يهودي

علماً أن هذه الشخصية وهمية لا أصل لها في الواقع كذلك قد نجحوا في إقناع أتباعهم أن ماجرى

بين أبي بكر وعمر وبين " فاطمة " ( عليها السلام ) إنما خلاف اعتيادي شأنه شأن مايحصل بين

المتخاصمين ، وأن " فاطمة " ماتت وهي راضية عن أبي بكر ، وهكذا قد نجحوا في الصاق لقب

ذي النورين لعثمان بن عفان ، وكذلك يمكن القول أنهم نجحوا إلى حد ما في تثبيت أكذوبتهم بأن

" علياً " قد بايع أبابكر .
__________________








النور الفاطمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس