عرض مشاركة واحدة
قديم 30-05-2010, 10:32 PM   #11
النور الفاطمي
~¤ مراقبة سابقة ¤~
 
الصورة الرمزية النور الفاطمي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,736
معدل تقييم المستوى: 153
النور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond repute
افتراضي رد: فاطمة الزهراء (عليها السلام) من الميلاد إلى الإستشهاد (كل ما مر عليها بحث شامل)

بسم الله الرحمن الرحيم


أدلة عدم البيعة بعد رحيل " فاطمة " ( عليها السلام )

فان قيل : أنه بايع بعد رحيل الصديقة " فاطمة " ( عليها السلا ) ، على ما قاله بعض المؤرخين

خصوصاً السنة .

قلنا : أ - قد تقدم أنه لم يكن ل" فاطمة " ( عليها السلام ) ذلك المقام عند الخليفتين حتى يتحرجا

من مطالبة " علي " بالبيعة خجلاً من " فاطمة " ( عليها السلام ) ، بل قد صدر منهما تجاهها

ماهو أقبح ، وعليه تكون حياة " فاطمة " ( عليها السلام ) أو موتها بالنسبة إليهما أمران متساويان

ومعلوم أن استشهاد الصديقة ( عليها السلام ) كان بعد رحيل النبي (ص) شهرين أو خمس

وسبعين يوماً أو سبعين يوماً على اختلاف الروايات .

فهذا القول يؤيد ما ذكرناه أنه ( عليه السلام ) لم يبايع أبابكر بعد أحداث دار الزهراء ( عليها السلام)

وقد ذُكر في بعض الكتب مع شديد الأسف أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أخرج من داره وفي

عنقه حبل وأُخذ مجبوراً إلى مجلس أبي بكر وهناك بعد كلام طويل بايع أبا بكر ، ومن المؤسف

أن تجري هذه الكلمات على لسان بعض الشيعة ، بينما المتتبع لكل الأخبار الواردة يجدها على

العكس تماماً فانه ( عليه السلام ) لما أُخذ إلى مجلس أبي بكر أعلنها بصراحة فقال للأول والثاني

( أنا أحق بهذا الأمر منكم لا أبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي .... ) .

ثم قال لعمر : والله ياعمر لا أقبل قولك ولا أبايعه . فقال أبوبكر : فإن لم تبايعني فلا اُكرهك .

فينبغي للكُتاب والخطباء على الأخص أن يدرسوا الأخبار التي تصطدم مع سيرة أمير المؤمنين

( عليه السلام ) دراسة واعية لأننا اُمرنا أن نعرض الأخبار على القرآن بتعقل وتدبر فما وافق

نأخذ منه وما خالف لا يمكن التمسك به حتى وان كان مشهوراً ومتداولاً وإن علياً هو القرآن

الناطق كما قالت الزهراء " وبقية استخلفها عليكم كتاب الله الناطق والقرآن الصادق فسيرة

" علي " ( عليه السلام ) قرآن ناطق وهي تأبى من القول أنه قد بايع أبا بكر .

ب - إن من أتفه الأقاويل القول بأنه ( عليه السلام ) بايع بعد وفاة " فاطمة " ( عليها السلام )

لأن الامام لم يبايع في شدة المحن بعد أحداث الدار وغيرها التي ربما كانت تقتضي التقية فكيف

يبايع بعد انقشاع تلك الضغوط والمحن ولو نسبياً ؟

ما تبقى هو أنه ( عليه السلام ) بايع أبا بكر بعد ستة أشهر على اشتهر عند السنة في كتبهم وهو

يعُد مؤيداً قوياً وصريحاً منهم لصحة ما ذهبنا إليه من أنه لم يبايع في تلك الفترة ولكن مع ذلك

نذهب إلى أنه ( عليه السلام ) لم يبايع مطلقاً حتى بعد ستة أشهر ، وبأي شكل من أشكال البيعة

وإليك الأدلة :
أدلة عدم البيعة مطلقاً


1- كلام عمر أيام خلافته عندما قيل له أن بعض الناس قالوا لومات عمر لبايعنا فلاناً ( علي ) فقام


خطيباً وذكر أمر السقيفة مفصلاً وذكر أن " علياً " والزبير ومن كانوا معهما تخلفوا عن البيعة ثم


لا يذكر أن " علياً " قد بايع مع الناس في نفس الخبر أبداً ولوكان قدبايع لكان حريٌ بعمر وفي مصلحته


أن يذكره .


2- قد مر عليك قسم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بعدم البيعة ولم يُسمع عنه يوماً أنه حنث بذلك


القسم ولو حنث لأثر على شخصيته أمام أعدائه وأمام أصحابه فتكون نظرتهم اليه نظرة استخفاف


لأنهم لم يعهدوا ذلك من أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بل ليس هو من أدب الأولياء لمن تتبع سيرتهم


في القرآن إذ أنه لا ينسجم وعصمتهم ( عليه السلام ) .


3- الخطبة الشقشقية : التي قال فيها عن أيام خلافة أبي بكر ( فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى


فصبرتُ وفي العين قذى ... ) ترى لم يصرح فيها بالبيعة مع أنها من أهم خُطبة التي تعرض فيها


لبيان الواقع المرير الذي مربه ومرت به الأمة الاسلامية ، ثم يقول عن خلافة عمر ( فصبرتُ


على طول المدة وشدة المحنة ) ومن خلال وحدة السياق نقطع بأنه لم يبايع ، إذ من المسلم به أنه لم


يبايع الثاني ، ولم يتكلم أحد من المسلمين بذلك أبداً فيكون معنى ( صبرتُ ) أي تحملت غصب عمر


لمقام الخلافة ، وهكذا في كلمة ( فرأيت أن الصبر ... ) بالنسبة لخلافة أبي بكر .


4- عن ابان بن تغلب عن الامام الصادق ( عليه السلام ) في خبر طويل .....


بعدما امتنع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عن البيعة في اليوم التالي صعد أبو بكر المنبر . وقد


تشاور قوم فيما بينهم ، فقال بعضهم لبعض : والله لنأتينه ولننزلنه عن منبر رسول الله (ص) وقال


آخرون منهم : والله لئن فعلتم ذلك إذًا أعنتم على أنفسكم فانطلقوا بنا إلى أمير المؤمنين ( عليه


السلام ) لنستشيره ونستطلع رأيه ... فلما أخبروه بالأمر قال: وايم الله لو فعلتم ذلك لا تيتموني


شاهرين بأسيافكم مستعدين للحرب والقتال واذاً لأتوني فقالوا لي بايع والا قتلناك فلابد لي من


أدفع القوم عن نفسي ...


فهذا الخبر يؤكد ان الامام لم يبايع ولايريد تصرفاً غير مدروس من قبل بعض أصحابه يؤدي إلى


البيعة به كرهاً أو القتال مع القوم ، فالخبر واضح في عدم مبايعتهم وأنه ( عليه السلام ) يفضل


أن يتصرف أصحابه بحنكة لئلا يقع تحت واقع سيء يصنعه بعض الرجال المتحمسين تكون خاتمته


البيعة أو القتال ، والظاهر من قوله ( فلابد لي من أدفع القوم عن نفسي ) أنه ( عليه السلام )


لو كان يقع في مثل هذا الظرف فانه يختار القتال دون البيعة وهذا واضح لمن تأمل ذلك جيداً .


5- ولو فرضنا أنه قد بايع عن إكراه وعملاً بالتقية كما قاله البعض ، فان هذه البيعة تعني نقض


بيعته الأولى في يوم الغدير ، وهو أمر لا يمكن تصوره في حكمة الامام فكيف بالتصديق به .


ولو قيل أن بيعته لأبي بكر جاءت صورية فإنا نقول وهل تكون عند الناس واضحة ، أي أن الناس


تفهم وتتعامل على الظاهر كما هو متعارف ،، وهكذا يصح القول بأنه ( عليه السلام ) ما وقف


موقفاً مع القوم إلا واحتج عليهم بيوم الغدير وهو يعني إستحالة مبايعة أبي بكر .


6- ولو قلنا أنه ( عليه السلام ) بايع ، فهذا يعني وجود مبرر شرعي للأئمة الطاهرين من بعده


بأن يبايعوا طواغيت عصورهم لا سيما ولداه " الحسن " و " الحسين " ( عليهما السلام ) ولكن


مع ذلك لم يُقدم أيُ منهما على مبايعة طاغوت عصره بل حاربا ما استطاعا إلى الرفض سبيلاً .


حتى أن " الحسن " ( عليه السلام ) هادن وصالح ولكنه لم يبايع و " الحسين " ( عليه السلام )


قُتل ولكنه لم يضع يده بيد يزيد ( لعنه الله ) وإذا نظرنا إلى قوله خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي


" محمد " وأسير بسيرة أبي " علي بن أبي طالب " لتأكد قوياً أن عدم البيعة كان جزءاً من سيرة


" علي " ( عليه السلام ) التي أراد أن يُحييها الامام " الحسين " ( عليه السلام ) .


7- قول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لعمه العباس : " أقسمت عليك ياعم لا تتكلم ، وإن تكلمت


لا تتكلم إلا بما يسر وليس لهم عندي إلا الصبر كما أمرني نبي الله (ص) .


وهذا الكلام الشريف مطابق مع قول النبي (ص) عندما جاءه المشركون يعرضون عليه الدنيا مقابل


تخليه عن الدعوة إلى الاسلام فقال لعمه أبي طالب " ياعم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في


شمالي على أن أترك هذا الأمر ماتركته إلا أن أهلك دونه ... " .


8- عندما سئُل ( عليه السلام ) عن علة عدم محاربته الأول والثاني ؟ أجاب : إن لي أسوة بستة


من الأنبياء . بنوح قال ( اني مغلوب فانتصر ) . وبلوط لما قال( لو أن لي قوةً أو آوي إلى ركن شديد).


وبإبراهيم لما قال ( واعتزلكم وماتدعون من دون الله ) . وبموسى لماقال ( ففررتُ منكم لما خفتُكم)


وهارون قال ( يابن أم ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلوني ) .ومحمد (ص) في ذهابه إلى الغار .


أقول: وجميع هؤلاء الأنبياء الكرام ( عليهم السلام ) لم يضعوا أيديهم في أيدي الظالمين ولا للحظة


واحدة وهو ما استشهد به الامام من الآيات القرآنية الدالة على صمودهم وقوة تمسكهم بالمبادئ


الالهية والهروب من الفتن ، فكونه ( عليه السلام ) يتأسى بهم أنه يسير كما ساروا ، وهي مسيرة


الصمود ولإباء وعدم الرضوخ ولا حتى لحالة واحدة كما هو واضح لمن تتبع تاريخ الأنبياء ( عليهم


السلام ) ، فلو كان قد بايع لما كان التأسي بهم صحيحاً وهيهات أن تفوت هذه الأمور على أمير


الموحدين ( عليه السلام ) وهو الذي كان يعرف حقيقة الانقلاب عليه حق المعرفة .


9- لو كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) مبايعاً لأبي بكر لعرض به معاوية وعمرو بن العاص


وبقية أعدائه وهم الذين لم يجدوا في " علي " عيباً ، فنسجوا الأكاذيب حوله ، ومعلوم أن التعريض


له باب واسع سيما في ثقافة معاوية بن أبي سفيان ، ولكننا لم نجد أي تعريض من هذا القبيل ،مما


يدلل على انعدام سببه وهو البيعة من قبل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لأبي بكر .


10- ولوسلمنا أنه ( عليه السلام ) بايع بعد ستة أشهر أو أكثر أو أقل فمعنى ذلك أنه في الأشهر


قبل البيعة كان على الباطل ، كما لوح به الطبري في تاريخه حيث يذكر أن " علياً " بايع بعد ستة


أشهر والسبب هو ابتعاد الناس عنه ، وأنه بعد أن بايع قال الرواي: فكان الناس قريباً إلى "علياً "


حين قارب الحق والمعروف ياللعجب انهم يرون أن " علياً " في تلك المدة كان على باطل


وعندما بايع قارب الحق !! ولا أدري كيف ينسجم هذا مع قول النبي فيه ( " علي " مع الحق والحق


مع " علي " ... ) ؟ وهو الحديث الذي روته السنة والشيعة تواتراً .


والحق أن نقلب المعادلة لأنهم يرون عدم البيعة باطلاً والبيعة حق وهذا على مسلكهم ومذهبهم ،


وعلى مذهبنا وحكم العقل السليم يكون العكس هو الصحيح أي عدم البيعة هو الحق والبيعة هو الباطل


وأعجب منه أنهم يرون عدم البيعة ارتداداً عن الدين . قال عمر بن حريث لسعيد بن زيد ... متى بويع


أبو بكر قال: يوم مات رسول الله قال: فخالف عليه أحد ؟ قال: لا إلا مرتد أو من كان أن يرتد .


فيكون أمير المؤمنين بناءاً على زعمهم مرتداً أو أنه كاد أن يرتد وهذا ما يتعارض حتى مع كتاب


الله والسنة .
__________________








النور الفاطمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس