30-05-2010, 10:29 PM
|
#53
|
~¤ مراقبة سابقة ¤~
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,736
معدل تقييم المستوى: 153
|
رد: فاطمة الزهراء (عليها السلام) من الميلاد إلى الإستشهاد (كل ما مر عليها بحث شامل)
بسم الله الرحمن الرحيم
السقيفة أساس الظلم
لو أن المسلمين تذكروا فضائل الامام " علي " ( عليه السلام ) لما تجاوزوه في الخلافة فهو
خيرهم بعد رسول الله (ص) . ولكن الشيطان أنساهم ذلك وزين لهم أعمالهم فظلموا " علياً "
وظلموا رسول الله (ص) . فحين اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة وطلبوا أن يكون خليفتهم
بعد رسول الله من الأنصار لأنهم آووا الرسالة وحافظوا عليها ونصروها .
ولما علم عمر بذلك ذهب إلى أبا بكر وهو في منزل النبي (ص) عند وفاته (ص) وذهبا معاً إلى
السقيفة ، وخطب أبا بكر فيهم ورشح أبي عبيدة أو عمر للخلافة ، ولكنهما قالا : ما ينبغي لأحد
من الناس أن يكون فوقك . ولكن أحد الأنصار أشار إلى حق الأنصار في الأمر فإن رفض المهاجرين
فمن الأنصار أمير ومن المهاجرين أمير . فقال عمر : هيهات ... فقام أبوبكر وقال: هذا عمر
وأبو عبيدة بايعوا أيهما شئتم فقالا: والله لا نتولى هذا عليك ..... أبسط يدك نبايعك .
فلما بسط يده وذهبا يبايعانه ... سبقها إليه بشير بن سعد ( وكان من سادات الخزرج وكان حاسداً
لسعد بن عبادة وهو من اختاره الأنصار أميراً عليهم ) فبايع أبو بكر وعند ذلك بايع الناس ورفض
سعد بن عبادة البيعة .
لماذا لم يؤجل أمر الخلافة إلى بعد دفن الرسول (ص) ؟
حدث كل ذلك بسرعة ورسول الله (ص) يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن ، ويقوم بذلك كله صهره
وحبيبه ووصيه " علي بن أبي طالب " ، حدث ذلك وكأنما أمر المسلمين ومصيرهم مربوط بهذه
المجموعة المخالفة لرسول الله (ص) ، فإن كان الأنصار والمهاجرين احتجوا بالقرب من رسول
الله (ص) فإن بني هاشم أقرب لرسول الله ، وإن " علياً" أسبقهم للاسلام وأقربهم من رسول
الله وليس من حق أحد أن يرشح لذلك المكان العظيم بعد رسول الله إلا الله ورسوله فالدين دين
الله ورسول الله زعيمه .
لماذا لم يؤجل أمر الخلافة إلى مابعد الانتهاء من دفن الرسول ؟ لقد استعجلوا الأمر لأنهم يعلمون
أنه حق ل " علي " بعد رسول الله فخافوا وجوده وحجته . وكرهوا أن يكون " علياً " خليفة
عليهم وهو الذي قتل في الحروب الكثير من أقرباءهم .
كيف يكون شورى وقد عين أبا بكر عمر ؟
ومما يلفت النظر في أمر الخلافة ان أبا بكر الذي كان يذهب مذهب القائلين بأن النبي ترك أمر
الخلافة من بعده للمسلمين قد أوصى بالخلافة من بعده لعمر بن الخطاب
يذكر المؤرخون أن أبا بكر عندما كان يملي عهده لابن الخطاب على عثمان أغمي عليه قبل أن
يذكر اسم عمر ، وأن عثمان وضعه من نفسه مستدلاً على ذلك ، من الاتجاه لمجرى الأمور .
فلما أفاق أبو بكر قرأ عثمان العهد عليه فأقره واستحسنه .
|
|
|