رد: فاطمة الزهراء (ع) من الميلاد إلى الإستشهاد (كل ما مر عليها بحث شامل)
وقال حين رأى "علياً" مقبلاً : أنا وهذا حجة على أمتي يوم القيامة . قال(ص):من أراد أن ينظر
إألى آدم في علمه وإلى نوح في فهمه وإلى ابراهيم في حلمه وإلى يحيي بن زكريا في زهده وإلى
موسى بن عمران في بطشه ، فلينظر إلى "علي بن أبي طالب".
وقال(ص): أوحي إلي في "علي" ثلاث: أنه سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين ؟
قال رسول الله (ص) : "علي" خير الأمة ( أو خير أمتي) . وقال(ص): " علي" خير الأوصياء
وقال(ص): خيرمن أترك ( أو: أخلفه بعدي "علي بن أبي طالب").
وقال(ص): "علي" خير إخوتي ( أو: إخواني ). وقال(ص): "علي" خيرمن طلعت عليه
الشمس وغربت بعدي . وقال(ص): خير الرجال (أو: خيررجالكم)" علي بن أبي طالب".
وقال(ص): خير الخلق "علي بن أبي طالب" وقال(ص):" علي" خير البشر فمن أبى
فقد كفر. ونظر النبي إلى "علي" فقال: أنت سيد في الدنيا وسيد في الأخرة حبيبك حبيبي وحبيبي
حبيب الله وعدوك عدوي وعدوي عدو الله والويل لمن أبغضك بعدي . وقال(ص): "علي" مع
القرآن والقرآن مع "علي" لايفترقان حتى يردا علي الحوض . وقال(ص): ذكر"علي"
(عليه السلام) عبادة . وروي أن الشمس ردت ل"علي" (عليه السلام) حتى يصلي صلاة
العصر. ومن كرامات الإمام "علي" (عليه السلام) يروى أن واحداً من محبيه سرق ، وكان
عبداً أسود ، فأٌتي به إلى "علي"(عليه السلام) فقال له: أسرقت؟ قال:نعم، فقطع يده ، فانصرف
من عند "علي" (عليه السلام) فلقيه سلمان الفارسي وابن الكرا ، فقال ابن الكرا: من قطع
يدك؟ فقال: أمير المؤمنين ، ويعسوب المسلمين وختن الرسول( أي صهره) وزوج البتول
فقال: قطع يدك وتمدحه ، فقال: ولم لا أمدحه وقد قطع يدي بحق وخلصني من النار ، فسمع سلمان
ذلك فأخبر به " علياً" (عليه السلام) فدعا الأسود ووضع يده على ساعده وغطاه بمنديل ودعا
بدعوات ، فسمعنا صوتاً من السماء : ارفع الرداء عن اليد ، فرفعناه فإذا اليد قدبرئت بإذن الله
تعالى وجميل صنعه .
وروي عن قيس بن أبي حازم قال: كنت بالمدينة فبينما أنا أطوف في السوق إذ بلغت أحجار الزيت
فرأيت قوماً مجتمعين على فارس قد ركب دابة وهو يشتم " علي بن أبي طالب" والناس وقوف
حواليه ، إذ أقبل سعد بن أبي وقاص فوقف عليهم فقال: ماهذا؟ فقالوا: رجل يشتم " علي بن أبي
طالب" فتقدم سعد فأفرجوا له حتى وقف عليه فقال: ياهذا علام تشتم " علي بن أبي طالب" ؟
ألم يكن أول من أسلم ؟ ألم يكن أول من صلى مع رسول الله (ص) ؟ ألم يكن أعلم الناس ؟
وذكر حتى قال: ألم ختن رسول الله (ص) على إبنته ؟ ألم يكن صاحب راية رسول الله (ص)
في غزواته ؟ ثم استقبل القبلة ورفع يديه وقال: اللهم إن هذا يشتم ولياً من أوليائك فلا تفرق هذا
الجمع حتى تريهم قدرتك ، قال قيس: فوالله ما تفرقنا حتى ساخت به دابته فرمته على هامته في
تلك الأحجار فانفلق دماغه فمات .
عن سلمان الفارسي قال: كنا مع النبي(ص) في مسجده يوم مطير فسمعنا صوت: السلام عليك
يارسول الله ، فرد عليه ، فقال له رسول الله (ص) من أنت؟ قال:أنا عرفطة بن شمراح الجني
من بني نجاح ، أتيتك مسلماً .... ، فقال: مرحباً بك ، إظهر لنا في صورتك ، قال سلمان: فظهر
لنا شيخ أرث أشعر ، وإذا بوجهه شعر غليظ متكاثف ، وإذا عيناه مشقوقتان طولاً ، وله فم في
صدره أنياب بادية طوال ، وإذا في أصابعه أظفار مخالب كأنياب السباع ، فاقشعرت منه جلودنا ،
فقال الشيخ : يا نبي الله أرسل معي من يدعو جماعة من قومي إلى الإسلام ، وأنا أرده إليك سالماً .
(قال) ابن حجر فذكر ( يعني الخرائطي ) قصة طويلة في بعثه معه " علي بن أبي طالب"
( عليه السلام) فأركبه على بعير وأردف سلمان ، وإنهم نزلوا في واد لازرع فيه ولا شجر ،
وإن "علياً" (عليه اليسلام) أكثر من ذكر الله ، ثم صلى سلمان بالشيخ الصبح ، ثم قام خطيباً -
يعني "علياً" ( عليه السلام) - فتذمروا عليه ، فدعا بدعاء طويل ، فنزلت صواعق أحرقت
كثيراً ، ثم أذعن من بقي وأقروا بالإسلام ورجع ب"علي" ( عليه السلام ) وسلمان ، فقال
النبي (ص) ل " علي" ( عليه السلام) لما قص قصتهم :أما إنهم لا يزالون لك هائبين إلى
يوم القيامة . ولقد كان لنفر من أصحاب رسول الله (ص) أبواب شارعة في المسجد ، فقال يوماً:
سدوا هذه الأبواب إلا باب علي ، فتكلم في ذلك ناس ، فقام رسول الله فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب " علي" فقال فيه قائلكم ، والله ماسددت شيئاً ولا
فتحته ، ولكن أمرت بشئ فاتبعته .
وعن أبي ذر قال: بعثني رسول الله (ص) أدعو "علياً" فأتيت بيته فناديته فلم يجبني ، فعدت
فأخبرت رسول الله (ص) فقال لي : عد إليه ادعه فإنه في البيت ، قال: فعدت أناديه فسمعت رحى
تطحن ، فشارفت فإذا الرحى تطحن وليس معها أحد ، فناديته فخرج إلي منشرحاً فقلت له : إن
رسول الله (ص) يدعوك ، فجاء ثم لم أزل أنظر إلى رسول الله (ص) وينظر إلي ، ثم قال: يا أبا
ذر ماشأنك ؟ فقلت: يارسول الله عجيب من العجب ، رأيت رحى تطحن في بيت " علي" وليس معها
أحد يرحى ، فقال : يا أبا ذر إن لله ملائكة سياحين في الأرض وقد وكلوا بمعونة آل محمد .
وروي عن " علي ابن أبي طالب " ( عليه السلام) قال لي النبي (ص): اركب ناقتي ثم امض
إلى اليمن فإذا وردت عقبة أفيق ورقيت عليها ، رأيت القوم مقبلين يريدونك ، فقل : ياحجر يامدر
ياشجر ، رسول الله (ص) يقرأ عليكم السلام ، قال"علي" ( عليه السلام) : ففعلت ، فلما رقت
العقبة ، قلت: يا حجر يامدر ياشجر رسول الله (ص) يقرأ عليكم السلام ، قال: وارتج الأفيق ،
فقالوا: على رسول الله السلام وعليك السلام ، فلما سمع القوم نزلوا فأقبلوا إلي مسلمين .
عن " علي " ( عليه السلام ) قال: سار رسول الله (ص) إلى خيبر ، فلما أتاها رسول الله (ص)
بعث عمر ومعه الناس إلى مدينتهم وإلى قصرهم فقاتلوهم فلم يلبثوا أن هزموا عمر وأصحابه ،
فجاء يجبنهم ويجبنونه ، فساء ذلك رسول الله (ص) فقال: لأبعثن عليهم رجلاً يحب الله ورسوله
ويحبه الله ورسوله ، يقاتلهم حتى يفتح الله له ليس بفرار ، فتطاول الناس لها ومدوا أعناقهم يرٌونه
أنفسهم زحاماً ، قال: فمكث رسول الله (ص) ساعة فقال: أين " علي" ؟ فقالوا : هو أرمد ،
قال: ادعوه لي ، فلما أتيته فتح عيني ثم تفل فيها ثم أعطاني اللواء فانطلقت به سعياً خشية أن
يحدث رسول الله (ص) فيهم حدثاً أوفي ، حتى أتيتها فقاتلتهم ، فبرز مرحب يرتجز وبرزت له أرتجز
كما يرتجز حتى التقينا فقتله الله بيدي وانهزم أصحابه فتحصنوا وأغلقوا الباب فلم أزل أعالجه حتى
فتحه الله .
وعن أنس بن مالك قال: كنت أحجب النبي(ص) فسمعته يقول: اللهم أطعمنا من طعام الجنة ،
فأتي بلحم طير مشوي فوضع بين يديه فقال: اللهم ائتنا بمن تحبه ويحبك ويحب نبيك ويحبه نبيك ،
قال أنس: فخرجت فاذا " علي" بالباب ، فاستأذنني فلم آذن له ، ثم عدت فسمعت من النبي (ص)
مثل فخرجت فاذا" علي" بالباب ، فاستأذنني فلم آذن له ، ثم عدت فسمعت من النبي (ص) مثل
ذلك ، أحسب أنه قال ثلاثاً ، فدخل بغير اذني ، فقال النبي (ص) : ما الذي أبطأ بك يا " علي " ؟
قال: يارسول الله جئت لأدخل فحجبني أنس ، قال: يا أنس لمك حجبته ؟ قال:يا رسول الله لما سمعت
الدعوة أحببت أن يجيء رجل من قومي فتكون له ، فقال النبي (ص) : لا يضر الرجل محبته قومه
مالم يبغض سواهم .
عن جميع بن عمير قال: دخلت مع أمي على عائشة فسمعتها من وراء الحجاب وهي تسألها عن
" علي" ( عليه السلام ) فقالت: تسألني عن رجل والله ما أعلم رجلاً كان أحب إلى رسو ل الله
(ص) من " علي " ولا في الأرض امرأة كانت أحب إلى رسول الله (ص) من امرأته ( تعني
امرأة علي) عليه السلام ) .
واستأذن أبو بكر على رسول الله (ص) فسمع صوت عائشة عالياً وهي تقول: والله لقد عرفت أن
" علياً " أحب إليك من أبي ومني مرتين أو ثلاثاً ، فاستأذن أبوبكر فأهوى إليها ، فقال:يابنت فلانة
ألا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله (ص) .
عن معاذة الغفارية : كنت أنيساً برسول الله (ص) أخرج معه في الأسفار أقوم على المرضى
وأداوي الجرحى ، فدخلت على رسول الله (ص) ( وهوفي) بيت عائشة ، و"علي" ( عليه السلام)
خارج من عنده فسمعته يقول: ياعائشة إن هذا أحب الرجال إلي وأكرمهم علي فاعرفي حقه
وأكرمي مثواه . قال أحدهم لعائشة : من كان أحب الناس إلى رسول الله (ص) ؟ قالت: " علي ابن أبي طالب"
قال: أي شيء كان سبب خروجك عليه ؟ قالت: لم تزوج أبوك أمك؟ قال: ذلك من قدر الله ، قالت:
وكان ذلك من قدر الله !!
عن أم سلمة قالت: ذكر النبي(ص) خروج بعض أمهات المؤمنين ، فضحكت عائشة فقال: أنظري
يا حميراء أن لا تكوني أنت ( يعني عائشة ) . عن طاووس ، إن رسول الله (ص) قال لنسائه
أيتكن تتبحها كلاب كذا وكذا ؟ إياك ياحميراء ( يعني عائشة ) .
عن عائشة قالت: وددت أني ثكلت عشرة مثل الحارث بن هشام ، وأني لم أسر مسيري مع
ابن الزبير . وسمعُت عائشة إذا قرأت هذه الآية ( وقرن في بيوتكن ) بكت حتى تبل خمارها .
قال رسول الله (ص) :ل" علي بن أبي طالب" : إنه سيكون بينك وبين عائشة أمر ، قال أنا
يارسول الله ؟ قال: نعم ، قال: أنا ؟قال: نعم ، قال فأنا أشقاهم يارسول الله ، قال:لا ، ولكن إذا
كان ذلك فارددها إلى مأمنها . وروي في توجه عائشة وطلحة والزبير إلى البصرة لمحاربة الامام
" علي" ( عليه السلام ) في معركة الجمل: فلما انتهوا إلى ماء الحوأب في بعض الطريق
ومعهم عائشة نبحها كلاب الحوأب فقالت لمحمد بن طلحة : أي ماء هذا : قال: هذا ماء الحوأب
فقالت: ما أراني إلا راجعة قال: ولم؟ قالت: سمعت رسول الله (ص) يقول لنسائه : كأني
باحداكن قد نبحتها كلاب الحوأب وإياك أن تكوني أنت ياحميراء ، فقال لها محمد بن طلحة :
تقدمي رحمك الله ودعي هذا القول ، وأتى عبدالله بن الزبير فحلف لها بالله لقد خلفتيه أول الليل
وأتاها ببينة زور من الأعراب فشهدوا بذلك فزعموا أنها أول شهادة زور شهد بها في الإسلام .
عن ابن عباس قال: نظر رسول الله (ص) إلى " علي" ( عليه السلام ) فقال: لا يحبك إلا
مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ، من أحبك فقد أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني وحبيبي حبيب الله
وبغيضي بغيض الله ، والويل لمن أبغضك بعدي .
|