بسم الله الرحمن الرحيم
لمحة من عظمة الزهراء ( عليها السلام )
هي "صلوات الله عليها " أعلى وأجل من التمكن من ذكربعض ما يليق بمن دارت على معرفتها
القرون الألى ومن هي نقطة دائرة المكارم ، كما دل على ذلك قوله تعالى في حديث الكساء :" فاطمة
وأبوها وبعلها وبنوها " . فإن مكانتها وعظمتها " صلوات الله عليها " لايمكن أن يستوعبها أي واحد
من المخلوقات إلا النبي صلى الله عليه واله وسلم والوصي ( عليه السلام ) فإن الضيق لايمكن أن
يحيط بالواسع وأنى للذرة أن تحيط بالمجرة ؟! وأنى للمعرفة ان تستوعب المحيط ؟! كما قالوا بالنسبة
إلى إستحالة إدراكنا لله سبحانه لأن اللا متناهي يستحيل أن يحيط المتناهي المحدود أو يدرك كنهه ،
ولاشك أنهم ( عليهم السلام ) ليسوا كالله سبحانه في اللاتناهي واللامحدودية إلا أنه لا شك أنهم
( عليهم السلام ) أوسع من الناس الضيقين بما قديلغي النسبة بين الطرفين ويجعلها أبعد من نسبة
القطرة إلى المحيطات ، وقد " سميت فاطمة لأن الخلق فطموا عن معرفتها " كما في الحديث الشريف
وهي ( عليها الصلاة والسلام ) حجة على كل أولادها الأئمة الطاهرين ( عليهم السلام ) .
وهم أفضل من الانبياء والملائكة كافة . ولذا قال الإمام العسكري ( عليه السلام ) : " وهي حجة
علينا " . وقال الإمام الحجة " عجل الله فرجه الشريف " : وفي إبنة رسول الله (ص) لي أسوة
حسنة " . وقد قال الإمام " الحسين " ( عليه السلام ) : " أمي خير مني " . ولها " عليها السلام "
الولاية بتفويض الله سبحانه لها كتفويضة الولاية لهم ( عليهم السلام ) . كما جاء شرحه في الصفحات
السابقة . أما كونها ( عليها السلام ) كسائرهم ( عليهم السلام ) في حجية قولها وفعلها وتقريرها
فما قام عليه الإجماع .
بعض فضائل السيدة " فاطمة الزهراء " ( عليها السلام )
عن سلمان قال النبي (ص) : ياسلمان من أحب " فاطمة " بنتي فهو في الجنة معي ومن أبغضها
فهو في النار . ياسلمان حب " فاطمة " ينفع في مائة من المواطن ، أيسرتلك ، المواطن ، الموت ،
والقبر ، والميزان ، والصراط والمحاسبة . فمن رضيت عنه إبنتي " فاطمة " رضيتُ عنه ، ومن
رضيتُ عنه رضي الله عنه ، ومن غضبت عليه ( إبنتي فاطمة ) غضبتُ عليه ، ومن غضبتُ عليه
غضب الله عليه ، ياسلمان ويل لمن يظلمها ويظلم بعلها أمير المؤمنين علياً ، وويل لمن يظلم
ذريتها وشيعتها .
قال رسول الله (ص) : إبنتي " فاطمة " حوراء آدمية لم تحض ولم تطمث وإنما سماها " فاطمة "
لأن الله فطمها ومحبيها عن النار . كانت " فاطمة الزهراء " تكنى بأم أبيها .
عن عائشة أنها قالت : ما رأيت أحد أشبه سمتاً ودلاً وهدياً برسول الله في قيامها وقعودها من
" فاطمة " بنت رسول الله ، قالت : وكانت إذا دخلت على النبي قام اليها فقبلها وأجلسها في مجلسه
وكان النبي اذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبلته وأجلسته في مجلسها .
كان رسول الله (ص) إذا سافر كان آخر عهده بإنسان من أهله " فاطمة " وأول من يدخل عليه إذا
قدم " فاطمة " ( عليها السلام ) .إنعقاد نطفة " فاطمة " من ثمار الجنة . كانت تتحدث مع أمها في
بطنها . قال رسوالله (ص) : أما ترضين أن تكوني سيدة نساء اهل الجنة ( أو نساء المؤمنين ) .
وروي سيدة نساء هذه الأمة أو نساء المؤمنين ، وروي سيدة نساء هذه الأمة ونساء العالمين .
وروي سيدة نساء العالمين . وروي سيدة نساء أهل الجنة والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة .
وكانت عائشة اذا ذكرت " فاطمة " بنت النبي (ص) قالت : ما رأيت أحداً كان أصدق لهجة منها إلا
أن يكون الذي ولدها . قال رسول الله (ص) " فاطمة " بضعة مني فمن أغضبها أغضبني .
وقال : فإنما " فاطمة " بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آداها . وقال : إنما " فاطمة "
شجنة مني يبسطني ما يبسطها ويقبضني ما يقبضها . وقال : إنما " فاطمة " بضعة مني يسرني
ما يسرها . وقال : إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك .
عن رسول الله (ص) : ليلة عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنة مكتوباً لا إله إلا الله محمد
رسول الله ، علي حبيب الله ، والحسن والحسين صفوة الله ، فاطمة خيرة الله ، على باغضهم لعنة
الله .
عن رسول الله (ص) : إن لكل بني أب عصبة ينتمون إليها ، إلا ولد " فاطمة " فأنا وليهم وأنا
عصبتهم ، وهم خلقوامن طينتي ، ويل للمكذبين بفضلهم ، من أحبهم أحبه الله ، ومن أبغضهم أبغضه
الله . سئل الإمام الصادق ( عليه السلام ) عن معنى حيّ على خير العمل ؟ فقال : خير العمل برٌ
" فاطمة " وولدها . وفي خبر آخر : الولاية
يتبع ..