عرض مشاركة واحدة
قديم 27-05-2010, 11:28 PM   #22
النور الفاطمي
~¤ مراقبة سابقة ¤~
 
الصورة الرمزية النور الفاطمي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,736
معدل تقييم المستوى: 153
النور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond repute
افتراضي رد: فاطمة الزهراء (ع) من الميلاد إلى الإستشهاد (كل ما مر عليها بحث شامل)

وهم بإرادة الله وفي طوله تعالى علة كما أن الكهرباء بإرادته تعالى وفي طوله علة للأنارة .
وقد قيل للصادق ( عليه السلام) : الله بمقدوره أن يخلق الكون الباقي أبداً ، في أقل من الساعة
فلا عمل له سبحانه بعد ذلك ، كما قالت اليهود ( يد الله مغلولة ) فأجاب . مامعناه : بأن الكون قائم
به سبحانه على سبيل الاستمرار ، فالكون بالنسبة إليه كالصور الذهنية بالنسبة إلينا بحيث أن مجرد
عدم الالتفات يوجب إنعدامها ، ولذا ورد : ( لولا الحجة لساخت ) والمراد الإنعدام لا الإنهدام فليس
من قبيل إنهدام الكون إذا فقدت الجاذبية . وفي دعاء رجب ( فبكم يجبر المهيض ويشفى المريض
وما تزداد الأرحام وما تغيض ) إلى غير ذلك ، مما دل على هذه المراتب الثلاثة في الولاية االتكوينية
ثم إنه يدل على ولايتها ( عليها السلام ) خصوصاً أو ضمن سائر المعصومين ( عليهم السلام )
أدلة كثيرة منها : قوله ( عليه السلام ) : ( فاطمة حجة الله علينا ) . وحديث الكساء . وقوله (ص)
لولا علي لما كان لفاطمة كفؤ آدم فمن دونه . وكونهم ( عليهم السلام ) أوعية مشيئة الله .
وصدور الخوارق منهم . ثم أنهم ( عليهم السلام ) ومنهم ( فاطمة ) عليها السلام يحيطون علماً
وقدرة . بإذن الله تعالى . بالكائنات جميعاً إلا ما استثنى ، وكما في جملة من الأحاديث : ( يعلمون
ماكان وما يكون وما هوكائن ) فإنه ليس بمحال عقلاً ، ويشبه ذلك في الماديات الهواء والحرارة
والجاذبية وغيرها ، كما ان عزرائيل يحيط علماً وقدرة في بُعد الإماتة بكل انسان بل بالملائكة
أيضاً . كما ورد في الأحاديث .. وقد قال الله سبحانه في إبراهيم ( عليه السلام ) : ( وكذلك نري
ابرهيم ملكوت السماوات والأرض ) . وفي يعقوب عليه السلام ( ولما فصلت العير قال إبوهم إني
لأجد ريح يوسف ) . وهم (عليهم السلام ) أفضل من الملائكة والأنبياء كما دلت على ذلك النصوص.
وفي رسول الإسلام (ص) قال الله تعالى : (إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه
وسراجاً منيراً ) فإطلاق الشاهد وقرينته إطلاق الصفات الأخر يدل على العموم ، والمعلوم ، ومن
المعلوم إن الشاهد لايكون إلا من حضر .وقال سبحانه : ( وجئنا بك على هؤلاء شهيداً ) .
ويؤيده قوله تعالى بعد ذلك يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا
يكتمون الله حديثاً ). وفي الروايات :"لولاأن الشياطين يحومون على قلوب بني آدم لنظروا إلى
ملكوت السماوات ". فإذا كان لبني آدم هذه القدرة . لولا المنع . فأهل البيت (عليهم السلام ) أولى .
وتقول في تشهد الصلاة :" السلام عليك أيها النبي " وفي ظهور الحضور ، وفي الحديث :" نزّهونا
عن الربوبية وقولو فينا ماشئتم " حيث أن جماعة إتخذوهم ( عليهم السلام ) آلهة فنهوا عن ذلك
أما بعد الألوهية ففيهم( عليهم السلام ) كل خير والتي منها عموم العلم والقدرة ، وفي جملة من
زيارات "الحسين "(عليه السلام ) كما في بعض فقرات " الزيارة الجامعة " دلالة على ذلك .
ثم الظاهر أن علمهم الغيب لايؤثر في سلوكهم العملي ، ف"الحسن "( عليه السلام ) يشرب السم
مع أنه لم يكن مجبوراً، والرسول (ص) مضغ اللحم المسموم الذي أثر فيه وأخيراً إنتهى إلى
الموت و"علي "(عليه السلام ) كان يعلم بوقت موته ، ومع ذلك خرج إلى المسجد مع إمكانه أن
يستنيب فب صلاة الجماعة في ذلك اليوم أو يصطحب معه حراساً أو يسجن إبن ملجم أويخرجه من
المسجد أو يجعل عليه حراساً أو ماأشبه ذلك . أما القول بأنهم (عليهم السلام) لايعلمون عند نزول
الموت ، أو أنهم مضطرون ، كما في دس هارون والمأمون السم إلى الإمامين الكاظم والرضا
(عليهم السلام ) أو ما أشبه ذلك من الأجوبة فليست بمقنعة وخلاف ظاهر الأدلة . بل لو كان العلم
الغيبي يؤثر ، لما بكى الرسول (ص) لفقد ولده إبراهيم ،ولما بكى "الحسين"(عليه السلام) لفقد
أولاده وأصحابه ، مع إنهم (عليهم السلام ) يعلمون بل ويرون إنتقالهم إلى جنات النعيم ، وهل يبكي
أحدنا لذهاب ولده إلى مكان حسن جداً وهو يراه عين ا ليقين ؟؟ بل لم يكن يعقوب (عليه السلام )
يبكي من فراق يوسف (عليه السلام ) ، وهو يعلم أنه حي وسيرجع إليه بعد مدة ملكاً . لايقال : حتى
على فرض موت يوسف (عليه السلام ) فلماذا هذا البكاء من يعقوب (عليه السلام ) حتى إبيضت
عيناه وخيف عليه أن يكون حرضاً أو يكون من الهالكين ؟؟ لأنه يقال : كما أن العيون والشمس
منبع الماء والنور كذلك جعل الله سبحانه للمعنويات منابع ، فيعقوب ( عليه السلام ) منبع العطوفة
ليتأس الناس به ويستمدونها منه ولولا ذلك لم يكن لهم مايتآسون به . فعلمهم الغيبِ (صلوات الله
عليهم أجمعين) لا يؤ ثر في عواطفهم الإنسانية ، كي يكونوا إسوة ، وإلا لقال الناس إن علياً ( عليه
السلام ) كان يخوض الحروب لعلمه بأنه لايقتل ونحن لا نعلم ذلك . بل ميثم التمار جاء إلى الكوفة
وقد كان يتمكن من الفرار من مكة إلى موضع لا يصله سلطان إبن زياد ، إلى غيرها من الأمثلة
الكثيرة . وكذلك حال القدرة الغيبية إذ لايستعملونها إلا حال الإعجاز ، فلقد كانةا قادرين على رفع
الضيق عنهم وعن المؤمنين ، فهم (عليهم السلام ) .ولا مناقشة في المثال . كوكيل الإنسان الغني
لا يتصرفون في أمواله إلا بإذن الموكل وإن كان قادراً على التصرف ، والله سبحانه العالم .

يتبع ..
__________________








النور الفاطمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس