بسم الله الرحمن الرحيم
أدعية الزهراء ( عليها السلام ) ..
وكان دعائها ( عليها السلام ) : بسم الله الرحمن الرحيم ، ياحيّ ياقيّوم برحمتك أستغيث فأغثني ،ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ، وأصلح لي شأني كله .
ودعاؤها المشهور بدعاء الحمّى الذي علمته سلمان الفارسي وهو هذا : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، بسم الله النور ، بسم الله نورالنور ، بسم الله نور على نور ، بسم الله الذي هو مدبّر الأمور ، بسم الله الذي خلق النور من النور ، الحمد لله الذي خلق النور من النور ، وأنزل النور على الطور ، في
كتاب مسطور ، في رقّ منشور ، بقدر مقدور ، على نبي محبور ، الحمد لله الذي هو بالعزّ مذكور ،وبالفخر مشهور ، وعلى السراء والضراء مشكور ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين ) .قال سلمان : تعلمت هذا الدعاء ولقد علّمته من ألف نفس من أهل المدينة ومكة ممن بهم الحمى
فبرئ كلٌ من مرضه بإذن الله تعالى . ومن جملة أدعيتها ( عليها السلام ) ما علمه إياها أبوها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال للزهراء ( عليها السلام ) : يا ( فاطمة ) ألا أُ علمك دعاء لا يدعو به أحد إلا استجيب له ، ولا يجوز فيك سحر ولا سم ، ولا يشمت بك عدو، ولا يعرض لك الشيطان ، ولا يعرض عنك الرحمن ولا ينزع عنك نعمة ، ولا يرد لك دعوة ، ويقضي حوائجك كلها ، ؟! قالت : يا أبه لهذا أحب إلي من الدنيا وما فيها ، قال تقولين :
( يا أعز مذكور وأقدمه قدماً في العزّ والجبروت ، يا رحيم كل مسترحم ، ومفزع كل ملهوف إليه ،يا راحم كل حزين يشكوبثه وحزنه إليه ، يا خير من سئُل المعروف منه وأسرعه اعطاءً ، يا من تخاف الملائكة المتوقدة بالنور منه ، أسألك بالأسماء التي تدعوك بها حملة عرشك ، ومن حول عرشك بنورك يسبحون شفقة من خوف عقابك ، وبالأسماء التي يدعوك بها جبرئيل وميكائيل واسرافيل ، إلاّ أجبتني وكشفت يا ألهي كربتي ، وسترت ذنوبي .
يا من يأمر با لصيحة في خلقه فإذا هم بالساهرة يحشرون ، وبذلك الاسم الذي أحييت به العظام وهي رميم ، أحي قلبي ، واشرح صدري ، وأصلح شأني ، يامن خصّ نفسه بالبقاء ، وخلق لبريته الموت والحياة والفناء ، يا من فعله قول ، وقوله أمر ، وأمره ماض على ما يشاء .
أسألك بالاسم الذي دعاك به خليلك حين أُ لقي في النار فدعاك به فاستجبت له ، وقلت يانار كوني برداً وسلاما على إبراهيم ) . وبالاسم الذي دعاك به موسى من جانب الطورالأيمن فاستجبت له ،وبالاسم الذي خلقت به عيسى بن مريم من روح القدس ، وبالاسم الذي تبت به على داود ، وبالاسم
الذي وهبت به لزكريا يحيى ، وبالاسم الذي كشفت به عن أيوب الضر ، وتبت به على داود ، وسخرت به لسيلمان الريح تجري بأمره والشياطين ، وعلمته منطق الطير ،وبالاسم الذي خلقت به العرش ، وبالاسم الذي خلقت به الكرسي ، وبالاسم الذي خلقت به الروحانيين ، وبالاسم الذي خلقت به الجن والأنس ، وبالاسم الذي خلقت به جميع الخلق ، وبالاسم الذي خلقت به جميع ما أردت من شئ ، وبالاسم الذي قدرت به على كل شئ ، أسألك بحق هذه الأسماء إلاّ ما أعطيتني سؤلي ، وقضيت حوائجي ، يا كريم ) .
فإنه يقال لك : يا ( فاطمة ) نعم نعم .
ومن جملة ادعيتها ( عليها السلام ) في حوائج الدنيا والآخرة ..
هذا الدعاء : ( اللهم قنعني بمارزقتني ، واسترني وعافني أبداً ما أبقيتني ، واغفر لي وارحمني إذا توفيتني ، اللهم لا تعُيني في طلب ما لم تقدره لي ، وما قدرته علي فاجعله ميسراً سهلاً ، اللهم كاف عني والدي وكل من نعمه علي خير مكافأة ، اللهم فرغني لما خلقتني له ، ولا تشغلني بما تكفلت لي به ، ولا تعذبني وأنا أسغفرك ، ولا تحرمني وأنا أسألك ، اللهم ذلل نفسي في نفسي ، وعظم شأنك في نفسي ، وألهمني طاعتك ، والعمل بما يرضيك ، والتجنب مما يسخطك ، يا أرحم الراحمين ) .
ومن جملة أدعيتها ( عليها السلام ) للفرج من الحبس والضيق ..
ما روي أن رجلاً كان محبوساً بالشام مدة طويلة مضيقاً عليه ، فرأى في منامه كأن الزهراء ( عليها السلام ) أتت فقالت له : أُدع بهذا الدعاء ، فتعلمه ودعا به فتخلص ورجع إلى منزله وهو : ( اللهم بحقّ العرش ومن علاه ، وبحقّ الوحي ومن أوحاه ، وبحقّ النبي ومن نباه ، وبحقّ البيت ومن
بناه ، يا سامع كل صوت ، ياجامع كل فوت ، يا بارئ النفوس بعد الموت ، صلّ على ( محمد ) وأهل بيته ، وآتنا وجميع المؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها فرجاً من عندك عاجلاً بشهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمد (ص) عبدك ورسولك وعلى ذرّيّته الطيبين الطاهرين وسلم
تسليماً ) .
صلا تها المخصوصة :
وكانت صلاتها المخصوصة بها انتساباً صلاتين مندوبتين ( مستحبتين ) إحداهما : ركعتان يُقرأ
في كل ركعة بعد الحمد سورة التوحيد مرتين .
والثانية : ركعتان أيضاً يُقرأ في الركعة الأولى بعد الحمد سورة القدر مائة مرة ، وفي الثانية سورة
التوحيد مائة مرة ، ويُقرأ بعد الفراغ :
( سبحان من لبس البهجة والجمال ، سبحان من تردّى بالنور والوقار، سبحان من يرى أثرالنمل في الصفا ، سبحان من يرى أثر الطير في الهواء ، سبحان من هو هكذا ولا هكذا غيره ) ، وهي سريع الأثر في المطالب و الحاجات . ونقل الفاضل المجلسي ( رحمه الله ) في زاد المعادوفي وظائف اليوم الأول من ذي الحجة ، الذي ورد وقوع تزويج الزهراء ( عليها السلام ) من أمير المؤمنين في ذلك اليوم ، صلاة أخرى لها عن الشيخ ( رحمه الله ) ، وأنه قال : يستحب في اليوم الأول من ذي الحجة صلاة الزهراء (عليها السلام ) وورد انها أربع ركعات مثل صلاة ( علي ) عليه السلام كل ركعة ركعتين بتسليمة واحدة يُقرأ في كل ركعة بعد الحمد سورة التوحيد خمسين مرة ، ويُقرأ بعد الفراغ من الركعات تسبيح ( الزهراء )
عليها السلام وهي : ( سبحان الله ذي العزّ الشامخ ... )
وجعل الفاضل المذكور الأحوط في عمل ذلك اليوم الجمع بين هذه الصلاة وبين الصلاة السابقة ، وكذا في قراءة التسبيح بعد الصلاة الجمع بين التسبيح المذكور وبين التسبيح الآخر المشهور .وقال ابن طاووس في صلاة الزيارة لها : لو أمكنك أن تفعل صلاة الزهراء ( عليها السلام ) فافعل ،وهي ركعتان تقرأ في كل ركعة بعد الحمد سورة التوحيد ستين مرة ، ولو لم تقدر على ذلك ففي الركعة الأولى بعد الحمد سورة التوحيد مرة ، والركعة الثانية سورة الجحد مرة .
نقش خاتمها ( عليها السلام ) :
وكان نقش خاتم الزهراء ( عليها السلام ) : ( الله ولي عصمتي ) ، وقيل : كان خاتمها من الفضة ونقشه : ( نعم القادر الله ) ، وقيل : ( أمن المتوكلون ) وذكروا أن لنقش هذه الكلمات في فص الخاتم تأثيراً عجيباً لدفع الأعداء ، وحفظ ألأموال والأولاد والبدن عن شر الأنس والجن ، وجميع المكاره والآفات وألأسواء والبليات . وقيل : نقش خاتمها ( عليها السلام ) نقش خاتم سليمان بن دواود ، وهو : ( سبحان من ألجم الجنّ
بكلماته ) .
حديث المعراج في النساء المعذبات ..
في حديث طويل عند رؤية النبي (ص) أنواع العذاب لنساء أمته ليلة الإسراء : فقالت ( فاطمة ) عليها السلام : حبيبي وقرة عيني أخبرني ماكان عملهن وسيرتهن حتى وضع الله عليهن هذا العذاب ؟ فقال : يا بنتي أما المعلقة بشعرها فإنها كانت لا تغطي شعرها من الرجال ، وأما المعلقة
بلسانها فإنها كانت تؤذي زوجها ، وأما المعلقة بثديها فإنها كانت تمتنع من فراش زوجها ، وأما المعلقة برجليها فإنها كانت تخرج من بيتها بغير إذن زوجها ، وأما التي كانت تأكل لحم جسدها فإنها كانت تزين بدنها للناس ، وأما التي شُدت يداها إلى رجليها وسُلط عليها الحيات والعقارب فإنها كانت قذرة الوضوء قذرة الثياب ، وكانت لا تغتسل من الجنابة والحيض ، ولا تتنظف ، وكانت تستهين بالصلاة ، وأما العمياء الصماء الخرساء فإنها كانت تلد من الزنا فتعلقه في عنق زوجها ، وأما التي كانت تقرض لحمها بالمقاريض فإنها تعرض نفسها على الرجال ، وأما التي كانت تحرق وجهها وبدنها وهي تأكل أمعاءها فإنها كانت قوّادة ، وأما التي كان رأسها رأس خنزير ، وبدنها بدن الحمار فإنها كانت نمامة كذابة ، وأما التي كانت على صورة الكلب ، والنار تدخل في دبرها وتخرج من فيها فإنها كانت قينة نوّاحة حاسدة ، ثم قال : ويل لامرأة أغضبت زوجها ، وطوبى لا مرأة رضي عنها زوجها ..
يتبع ..