بسم الله الرحمن الرحيم
ميلاد الإمام الحسن ( عليه السلام ) ..
وحملت السيدة ( فاطمة الزهراء ) عليها السلام بولدها الحسن عليه السلام فانتقلت الإمامة من صلب ( علي ) إلى ( فاطمة ) ، ومن الطبيعي أن النور يتجلى في وجهها . واقتربت الولادة ، واتفقت للرسول سفرة فجاء يودع إبنته ( فاطمة ) فأوصاها بوصايا تتعلق بالمولود
المنتظر .
ووضعت فاطمة ولدها الأول في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة ، فكان يوماً عظيماً وقد حضرت عند الولادة أسماء بنت عميس . فأقبل النبي صلى الله عليه واله وسلم وقال : أروني إبني ، ما سميتموه ؟ وكانت ( فاطمة ) عليها السلام قد قالت ( لعلي ) عليه السلام سمّه ، فقال علي : ماكنت لأسبق باسمه رسول الله ، فلما جاء النبي أخذ المولود ثم قال ( لعلي ) عليه السلام : هل سميته ، فقال ( علي ) : ماكنت لأسبقك باسمه ، فقال النبي (ص) : وما كنت لأسبق ربي عزوجل فأوحى الله إلى جبرئيل : أنه قد وُلد لمحمد ابن ، فاهبط ، فاقرأه السلام ، وهنّأه وقل له : إن علياً منك بمنزلة هارون من موسى ، فسمّه باسم إبن هارون . فهبط جبرئيل فهنّأه من الله عزوجل ، ثم قال : إن الله تبارك وتعالى يأمرك أن تسمّه باسم إبن هارون . فقال النبي (ص) وماكان اسمه ؟
قال جبرئيل : ( شُبّر ) فقال النبي : لساني عربي ، قال جبرئيل : سمّه ( الحسن ). فسماه حسن ،وأذّن رسول الله (ص) في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى ، فلما كان اليوم السابع من ميلاده عق النبي (ص) بكبشين أملحين ، وأعطى القابلة فخذاً وديناراً وحلق رأسه ، وتصدق بوزن الشعر فضة وطلى رأسه بالخلوق ( وهو طيب مركب من الزعفران وغيره ) وقال : يا أسماء الدم فعل الجاهلية ( أي أن اهل الجاهلية كانوا يطلون رأس المولود بالدم ) .
يتبع ..