عرض مشاركة واحدة
قديم 27-05-2010, 02:08 PM   #3
النور الفاطمي
~¤ مراقبة سابقة ¤~
 
الصورة الرمزية النور الفاطمي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,736
معدل تقييم المستوى: 153
النور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond repute
افتراضي رد: فاطمة الزهراء (ع) من الميلاد إلى الإستشهاد (كل ما مر عليها بحث شامل)

بسم الله الرحمن الرحيم

وفاة السيدة خديجة أم الزهراء عليها السلام ..

وبعد أن قارب عمر الزهراء الثمان سنين وإذ بفاجعة تطل على حياتها وتتراكم الأحزان على قلبها وهي وفاة أمها السيدة خديجة ، تلك الأم البارة الحنون الجليلة النبيلة الأصيلة العقيلة الكاملة الباذلة العالمة الفاضلة العابدة الزاهدة الحازمة والحبيبة لله ولرسوله ولوليه ، المختارة من النساء والصفية البيضاء حليلة الرسول وأم البتول صفوة النسوة الطاهرات وسيدة العفائف المطهرات أفضل أمهات المؤمنين وأشرف زوجات الرسول الأمين وأول من آمنت من النساء وأسبقهن بعبادة رب الأرض والسماء سيدة النسوان وخاصة الرسول وخلاصة الإيمان أصل العز والمجد وشجرة الفخر والنجد السابقة إلى الاسلام مولاتنا وسيدتنا أم المؤمنين خديجة الكبرى وهي أميرة عشيرتها ، وسيدة قومها ووزيرة صدق لرسول الله .
ولدت قبل عام الفيل بخمسة عشرة سنة وتوفت في رمضان سنة عشر من البعثة في العشر من شهر رمضان بعد وفاة أبي طالب بثلاثة أيام .

ومن جملة شؤونها أنها كانت أول إمرأة آمنت برسول الله (ص) وقد شيّد الله دينه بمال خديجة . كما قال (ص) : ماقام ولا استقام ديني إلا بشيئين مال ( خديجة ) وسيف ( علي بن ابي طالب ) عليه السلام ،وروي عن ابن عباس في تفسير هذه الآية ( فوجدك عائلاً فأغنى ) يعني وجدك فقيراً فأغناك بمال (خديجة) ، كان لخديجة مال كثير وحسن وجمال ومن جملة ما لها من أواني الذهب مائة طشت ومن الفضة مثلها ومائة ابريق من فضة ومائة ابريق من ذهب ومن العبيد والجواري مائة وستون ومن البقر والغنم والابل والحلي والحلل وغيرها الى ماشاء الله ، وقيل لها الكثير جداًمن الابل ،كانت تؤجروتكري من بلد الى بلد فبذلت تلك الاموال والجواري والعبيد لرسول الله (ص) ، حتى بقيت تنام هي ورسول الله في كساء واحد لم يكن لها غيرها ، ومن جملة شؤونها أن الله عزوجل وجبرائيل بلّغاها السلام . كما قال (ص) : ( ولما رجعت من السماء قلت يا جبرائيل هل لك من حاجة قال : حاجتي أن

تقرأمن الله ومني على خديجة السلام ، وبلّغ رسول الله (ص) فقالت : إن الله هو السلام ومنه السلام وإليه يعود السلام وعلى جبرائيل السلام .

دخل رسول الله يوماً منزل عائشة فاذا هي مقبلة على ( فاطمة ) تصايحها وتقول يابنت خديجة ما ترين إلا أن لأمك فضلاً علينا وأي فضل كان لها علينا ماهي إلا كبعضنا ، فسمع النبي مقالتها لفاطمة فلما رأت (فاطمة ) رسول الله بكت فقال لها : مايبكيك يابنتاه ، قالت : إن عائشة ذكرت أمي فنقصتها فبكيت فغضب رسول الله (ص) وقال:ياحميراء إن الله تبارك وتعالى بارك في الودود الولود ، ودخلت أخت
خديجة على رسول الله (ص) فلما استأذنت وسمع النبي (ص)بإسم خديجة سرّ سروراً عظيماً ، فقالت عائشة مالك تكثر ذكرخديجة وتسر باسمها وهي عجوزة ... وأن الله قد أعطاك ورزقك أحسن منها فقال(ص) : لا والله ما رزقت أحسن منها ولقد آمنت حين كذبوني وأنفقت مالها حين بخلوا عني .

وكان (ص) في زمان حياتها إذا غلب عليه الحزن نظر الى وجه خديجة فيسر بذلك كما أنه يسر بمجرد سماع اسمها . وكان أيضاً إذا اشتد حزنه نظر الى ( فاطمة ) وسرّ سروراً عظيماً . وقبل أن تفارق الدنيا نظرت إلى إبنتها الصغيرة ( فاطمة ) نظرة حزن وتألم وتأثر لأنها تعلم أن الزهراء ستنفجع بأمها العطوفة الكريمة .

كانت السيدة خديجة تتأوه وتبكي فقالت لها ( أسماء بنت عميس ) : أتبكين وأنت سيدة نساء العالمين وأنت زوجة النبي ؟ مبشرة على لسانه بالجنة ؟ فقالت : مالهذا بكيت ، ولكن المرأة ليلة زفافها لابد لها من إمرأة تفضي إليها بسرها وتستعين بها على حوائجها ، و( فاطمة ) حديثة عهد بصبا ، وأخاف أن لا يكون لها من يتولى أمرها حينئد ! فقالت أسماء : ياسيدتي لك عهد الله إن بقيت إلى ذلك الوقت أن أقوم مقامك في هذا الأمر ...

فلما كانت ليلة زفاف ( فاطمة) جاء النبي (ص) وأمر النساء فخرجن ، قالت أسماء : فبقيت أنا فلما رأى رسول الله سوادي قال : من أنت فقلت : ( أسماء بنت عميس ) فقال ألم آمرك أن تخرجي ، فقلت : بلى يا رسول الله فداك أبي وأمي وما قصدت خلافك ولكنني أعطيت خديجة عهداً هكذا .

فبكى رسول الله وقال : بالله لهذا وقفت ، فقلت : نعم والله ، فدعا لي . ولما اشتد مرضها قالت : يارسول الله إسمع وصاياي، أولاً : فإني قاصرة في حقك فاعفني يارسول الله ، قال (ص ) : حاشا وكلا ما رأيت منك تقصيراً فقد بلغت جهدك وتعبت في داري غاية التعب ولقد بذلت أموالك وصرفت في سبيل الله جميع ما لك ، قالت : يارسول الله الوصية الثانية : أوصيك بهذه وأشارت إلى ( فاطمة ) فإنها يتيمة غريبة من بعدي فلا يؤذيها أحد من نساء قريش ولا يلطمن خدها ولا يصحن في وجهها ولا يرينها مكروها .

أما الوصية الثالثة : فإني أقولها لا بنتي ( فاطمة ) وهي تقول لك فاني مستحية منك يارسول الله ، فقام النبي (ص ) وخرج من الحجرة فدعت ب (فاطمة ) وقالت : ياحبيتي وقرة عيني قولي لأبيك إن أمي تقول أنا خائفة من القبر أريد منك رداءك الذي تلبسه حين نزول الوحي تكفنني فيه ، فخرجت ( فاطمة ) وقالت لأبيها ماقالت أمها خديجة ، فقام النبي وسلّم الرداء إلى ( فاطمة ) وجاءت به إلى أمها فسرت به سروراً عظيماً ، فلما توفت ( خديجة ) أخذ رسول الله ( ص ) في تجهيزها وغسلها وحنطها فلما أراد أن يكفنها هبط الأمين جبرائيل وقال : يارسول الله : إن الله يقرئك السلام ويخصك بالتحية والإكرام ويقول لك يا محمد إن كفن خديجة من عند نا فإنها بذلت مالها في سبيلنا . فجاء جبرائيل بكفن وقال : يارسول الله هذا كفن ( خديجة ) وهومن أكفان الجنة أهدى الله إليها فكفنها رسول الله (ص) برداءه الشريف أولاً وبما جاء بها جبرائيل ثانياً فكان لها كفنان كفن من الله وكفن من رسول الله .

فارقت السيدة خديجة الحياة ، وعمرها ثلاثة وستون سنة ( على قول) فكانت وفاتها ضربة مؤلمة على قلب الرسول ، خاصة أن النبي قد فجع أيضاً بعمه أبي طالب قبل مدة قليلة من وفاة السيدة خديجة فازداد حزناً ، حتى سمى تلك السنة ( عام الحزن ) لأنه أصيب بمصيبتين عظيمتين على قلبه البار . مصيبة زوجته خديجة ، لا لأنها زوجته فقط ، بل لأنها أول من صدقته بالنبوة ، ولأنها كانت زوجة ومعاضدة ومساعدة ومحامية لزوجها ، ولأنها وهبت الآلاف المؤلفة من أموالها في سبيل الإسلام ، ولأنها كانت تحمل شخصية فريدة من نوعها في مكة ، بل في نساء العرب . ودفنت في الحجون ، فنزل رسول الله (ص) في قبرها . وكانت السيدة ( فاطمة ) عليها السلام تلوذ برسول الله (ص) وتدورحوله وتسأله : يارسول الله أين أمي ؟ فجعل النبي لا يجيبها ، وهي تدوّر على من تسأله ، فهبط عليه جبرائيل فقال : إن ربك يأمرك أن تقرأ على ( فاطمة ) السلام وتقول لها : أمك في بيت من قصب ، كعابه من ذهب ، وأعمدته من ياقوت أحمر ، بين آسية إمرأة فرعون ومريم بنت عمران . فقالت ( فاطمة ) : إن الله هو السلام ومنه السلام ، وإليه يعود السلام .
يتبع ..
__________________








النور الفاطمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس