مُدرِّسة جامعيَّة ترى السيّدة الزهراء في المنام
مُدرِسة جامعية في إحدى الدول العربيّة كانت تعتنق إحدى المذاهب الأربعة .. وفي يوم من الأيّام أهدت إليها زميلتُها في الجامعة كتاباً صغيراً حول عيد الغدير .. فقرأت الكتاب ووجدت في نفسها رغبة مُلحَّة لقراءة المزيد من الكتب الشيعيّة .. فزوَّدتها زميلتها بكتب أُخرى ، حتّى ظهر لها ـ كالشمس الرائعة ـ أنّ الحق مع الشيعة وأنّ عليها أن تعتنق مذهب أهل البيت (عليهم السلام) إذا كانت تريد النجاة في الآخرة وأن تركب في السفينة التي من ركبها نجى ومن تخلّف عنها غرق وهوى .
وكانت هذه المدرّسة تملك من الشجاعة النفسيّة ما جعلها تتّخذ القرار البطولي فتترك مذهبها ومذهب آبائها وتعتنق المذهب الذي يقودها إلى رضوان الله وثوابه ، ولكن المشكلة هي مشكلة الأهل وخاصّة الوالدين .. فهل تصرِّح لهم بالحقيقة أم تخفيها كيما تسنح لها الفرصة ؟! ورأت أنّ المصلحة تقتضي الكتمان والتقيّة .. فكانت تصلّي على مذهب الشيعة في غرفة مقفلة الأبواب ، كيما يطّلع عليها أهلها .. وبما أنّها كانت في سنّ الزواج فقد كان البعض يتقدّمون إليها للخطبة والزواج ولكنّها ترفض ، لماذا ؟ لأنّها تريد زوجاً مؤمناً يشاركها في العقيدة والمعرفة والإيمان .. ولكن لا تستطيع أن تصرّح بهذه الحقيقة ..
فما كان منها إلاّ أن توسَّلت إلى الله تعالى بأهل البيت الذين خلقهم الله أنواراً فجعلهم بعرشه محدقين .. وسألتهم أن يتشفّعوا إلى الله سبحانه كي يسهل الأمر لها ، فرأت في المنام السيّدة الطاهرة فاطمة الزهراء سلام الله عليها وقالت لها : الفرج قريب . وبالفعل فقد هيَّأ الله لها أسباب الفرج ، وذلك بأن أوصت زميلتها زوجها أنّه إذا سمع أنّ شابّاً من المؤمنين يبحث عن فتاة فليرشده إلى دار هذه المرأة المؤمنة .
وشاء الله تعالى أن يسمع الزوج بأنّ أحد الشباب المؤمنين يريد الزواج فأرشده إلى دار هذه الفتاة .. فأرسل الشاب والديه إلى دارها ... وتمّت الموافقة من الوالد والفتاة .. وبعد فترة وجيزة وقع العقد ثمّ الزواج ، فأصبحت تمارس الشعائر الدينيّة بحرّيّة ، والآن قد رزقها الله ولداً واسمه علي وبنتاً واسمها فاطمة ، فصلوات الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها (عليهم السلام) .
أختكم
آية النور