[ام حيدر حقيقي]

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يشغلني كلما خرجت من منزلي رحيلها
وانا امر بجانب الاطفال وهم يلعبون بالكرة
وانا اقف في طابور المحاسبة
وانا اتنقل بين ازقة البقالة او المحلات
وانا ادخل الحسينية
وانا ارى امرأة مسنة
اقتقدها واسأل أين؟أين ذهبت الأخلاق الحميدة ؟
جلست ارضع طفلي ذي الشهر ونصف ..في مسجد قبا ..في الاثناء شاهدت مسنة تتكبد العناء في سحب كرسيها المتحرك لتطويه ثم ترفعه عند العتبة وتجره,وتجر قدميها جرا وهي ممتنعة ألماً
قلبي يعتصر ولا استطيع افلات صغيري خصوصا بعد عناء المواصلات كما تعرفون كيف يصبح الأطفال في زحام الباصات
واتطلع في الحضور استجدي بنظراتي المساعدة عل احدى الحضور تهب لمساندة هذه المرأة الوقور
وحتى الان لا تفارقني صورتها وهيئتها بشموخ عزة النفس تجبر قدميها على الحركة ,,
فتوخز الضمائر وتستنفر الاخلاق..
لقد تعجبت كثيرا انه ما من احد هب لمساعدتها
مطلقا على ما اذكر لم تكن الناس هكذا
في المجالس الحسينية يستفزني منظر الشابات وهن يتخذن الأرائك ولا يقبلن بالتبادل مع الكبيرات في السن بحجة انهن سبقنهن بالحضور ,وانهن ايضا تعبات.
وما كان هذا ليحدث سابقا ابدا
لعلكم .استنبطم الحقيقة ..
نعم انا قليلة الخروج ن المنزل وكنت بعيدة عن الوطن وعندما عدت اصبحت ..
لنقل عديمة الخروج عادة ومنذ مدة طويلة لذلك استغرب هذا التحول
الذي لم اتوقع ان تصل الناس له
وفي المحلات العامة نحن لازلنا مجتمع محافظ ومع ذلك لا يتنحى الرجل عن المكان الذي تشغره امرأة اجنبية ..نعم هذه ليست خلوة لكنها كانت من آداب مجتمعنا !!
اين المطالبون بحقوق المرأة؟؟؟؟ لقد كانت المرأة عندنا اميرة
اذا مرت في الشارع تنحى الصغار ويقول احدهم للاخر توقف عن اللعب حتى تجوز الحرمة (والشيء بالشيء يذكر
أعجبتي معلومة ان اصل تسمية المرأة بحرمة من باب التقديس
كما يقال لمسجد الحرام ولبس الاحرام والشهر الحرام للقدسية)
على كل حال ولى الزمان الذي كان فيه
يتنازل الرجل عن دوره عند الخباز
وعند طابور المحاسبة فقط للمرأة من باب الأدب
لقد فطّر قلبي منظر امرأة حامل وعلى كتفها صغير وتمسك بطفل آخر وتدفع العربة امامها (عربة المشتريات )فاعطيتها دوري
وفوجئت ب(شحط) يعترض
هيا التزموا بالدور وكأن تنازلي عن دوري سيخل بنظام الكون
فقلت قدر لظروفها وتنحى انت ايضا فرد عليّ وما شأني انا (ما حد فال ليها كل سنة تجيب )
أهذه أخلاق؟اين المتشدقون اتكيت ..يفتح للمرأة الباب عند دخول السيارة( زين هي معوقة )نعم مثل هذه المرأة ليدي فرست بليس
وافتح الباب لها ايضا
واذا لم تكن على استعداد للمساعدة فلا تجرح شعورها بتعليقاتك البغيضة
(دعيت عليه من قلب ان الله يهديه بطريقة معينه..
تعرفوا ويـــــــش؟
ان زوجته تنجب كل عام ولا ينفع معها اي مانع ,ويعطيها الصحة والسلامة وتحب اليهال وما تـتنسى ويسهل عليها الحمل ويشوفها بذات هذا المنظر وازود ..بعد ..
ويذكّّّرررررر هذه المرأة
وبعدين يستغفر)
وامثالها كثير من المواقف مما تحمل جعبتي..
ولا تنسوا !!
انا قليلة الخروجات إن لم أكن عديمتها
ومع ذلك ممكن اكتب صفحات مما رأت عيني
وحلقات مما آلم قلبي .
أين رحلت عنا الأخلاق ؟ والى اين ذهبت؟؟
وماا سبب رحيلها ممكن تشاركوني أخواتي
أختكم الأقل شأنا ام حيـــــــدر
حقيقي ام حيدر