بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لوتفهمت الزوجة وبعمق وروية أن الله جل وعلى خلق الذكر والأنثى ومن نفس التركيبة المادية والأصول والأسس ولكن قدر الله وبمشيئته أن يختلفا في جوهر الأحساس والأمكانيات والعقل والتقدير للأمور.
الزوجة وان كانت على خلق وذات دين وولد وتقوم بواجبتها الحياتية والزوجية وبأكمل وجه ولاينقصها شئ وبشهادة زوجها وكل من حولها, ولكن وعند بعض الأزواج تكون هناك ميزة حب التعدد في النساء, لا لسبب ملح وضروري فقط رغبة في التعدد.
ولكن ما أن تأتي فكرة التعدد حتى تبدأ مرحلة الأمتحان الصعب للزوجة في فهم طبيعة زوجها وماوراء ذلك. فتتخوف من أن الزوجة الثانية قد تتغلب عليها في أحتلال قلب زوجها ومكانتها عنده وتعتبرها كالمحتال وواجب محاربتها, وتختل الموازين عندهاوكل شئ يصبح مرا لاتستسيغه وتنقلب الى كائن آخر.
وقد تطلب الطلاق وتهد البناء الذي بنته وتشرد أطفالها وتبقى حزينة تبكي وتندب وتسب وتلعن فلايبقى منها طاقةأوقابلية في تكملة مشوار الحياة الصعب من ناحية تأهيل وتربية الأطفال وأعدادهم وتوجيههم لهذا المشوار, التوجيه الكفوء والصحيح. وتحت وطء هذه الظروف قد ينحرف والعفو لله الكثير من الأزواج بأن يتخذعشيقة في الخفاء أو عدة خليلات وفي آن واحد.
بل والكثير من الزوجات والعياذ بالله تفضل ألانحراف عند أزواجهن وتصفه بأنه مؤقت ,يلعب فيه الزوج مع ماتوهم به الزوجة نفسها وتخدع نفسها بنفسها على أنه يتسلى ببنت أو بنات الشوارع وفي النهاية مصيره أن يعود لبيته وأطفاله. متناسية ومستخفة بتفريط زوجها لحق الله.
فلاتعلم أن طباخ السم يذوقه وأن العشيقة كالقنبلة الموقوتة ما أن تحين لحظة أنفجارها حتى تحرق الأخضر باليابس.
لذا تأملي جيدا أيتها الزوجة ولاتثوري من رأي فهذه حقيقة. أن كان زوجك ممن تكون عنده رغبة التعدد فأفهميه وقدري طبيعته أن كنت تثقين بدينه كل الثقة. سانديه في حفظ نفسه ودينه وحق ربه وساعديه في أختيار الزوجة الثانية ممن تحفظه وتحفظ بناءه الذي بنيته معه وأتخذيها أختا لك ,علميها وتعلمي منها حاولي أن تحبيها ولو من باب الرضاء بالقدر فبالحب يخضر ويزهر كل شئ وتسعدين وتسعد أقدارك وتذكري أن هذا هو حق الرجل الذي منحه الله أياه.فلاتغيري من خلق الله لأنك بالنهاية ستتعبين وقد تندمين.
وأنشاء الله دعواتنا للجميع بالخير وأن يكون أزواجهن ممن يتمسكون بألآيةالشريفة
بسم الله الرحمن الرحيم
ولن تستطيعوا أن تعدلوا ولوحرصتم
صدق الله العلي العظيم
__________________
التوقيع
فان نهزم فهزامون قدما *
وإن نهزم فغير مهزمينا
وما إن طبنا جبن ولكن *
منايانا ودولة آخرينا
فقل للشامتين بنا افيقوا *
سيلقى الشامتون كما لقينا
إذا ما الموت رفع عن أناس *
بكلكله اناخ بآخرينا
( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون
من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها.
يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر،
وأوجب لي زيادة من إتمام
النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم،
اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي
أحلى قمر
نسأل الجميع براءة الذمة.....