[محبة لاهل البيت]

لحظات تأمل في الحياة



من الخيال..
.سكون ..
.لحظات صمت..
.استغراب...
الوداع...
من الواقع...
أفكار تراودني بلحظة لو كنت مكان ذاك الرجل الذي لتوه يدخل اللحد
من الواقع وليس من الخيال
وقفت بين المصلين اودع ذاك الرجل
متسائلاً بيني وبين نفسي
الي اين انت راحل
جــــنـــــــــــــــــــــــــــــــــــة
أو
نـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــار
لا احد يعلم إلا الله عزوجل
لم يتجاوز العدد الأربعين بين رجل وأمرأة وطفل
اولاده احفاده أقربائه
اما أنا فكنت ضيفه لواجب العزاء

سكون...
في رحلة أجهلها يحملونه اربعة من الرجال
وكأني اسمع ذاك الرجل ، يقول ؟
الى اين تأخدوني
ألا تعلمون إني السباق بينكم
وأنكم اللاحقون بي يوماً
ارتجف جسمي وانهارت قواي
وشعرت بتلك اللحظة أني لن أعود الى بيتي

لحظات صمت ...
وبدأت أمشي خلف الرجل والمعزين الى أن وصل اللحد
نظرت الى من في انتظاره
لم اجد سوى القليل من البشر
فكان صمتي يخرق التراب
فلم اسمع همسة بكاء على الرجل
لا من الرجال والاطفال ولا حتى من النساء

استغراب...
اخذت مع نفسي لحظات ولحظات تعجب واستغراب
انظر تارةً الى رجل وملامح وجهه
هلا يكون هذه ابنه حفيده اخوه
لا توجد أي من تلك العبارات على وجه أحد
وأما النساء فالقليل منهن تبدو على وجهن ملامح الحزن
ولكن مع الاسف لم استطع ان اركز أياهن الأقرب من أقرابه

الوداع...
آه ما اصعب تلك اللحظة
مع ان الرجل ليس من أقاربي
ولكن لحظة دخوله اللحد
شعرت انني لا بد لي أن أكون يوماً بين يديي الحانوتي

من الواقع...بعد دخول الرجل اللحد
عندما اقترب عالم الدين ليلقن الشهادة لرجل
كان يحمل بين يده الموبايل وهو يتكلم
والحانوتي يقول له
تفضل يا مولانا
وكأنه يقول الحانوتي انها وليمتك
ولكن عالم الدين لا يزال الموبايل بين يديه
سمعته يقول للحانوتي على مرأه من الملأ
اني اغلق الموبايل
وبعد انتهاء العالم من تلقين الشهادة
ما هي إلا لحظات
ولم اجد من حولي احد أبداً
سوى رجل يرمي التراب على رجل
نظرتُ من اليمين الى اقصى الشمال
لا احد الجميع رحل
وكأنه شيء لم يكن
اخواتي العزيزات
ما نقلته هو من الواقع
ولكنها عبرة رأيتها
فكان من واجبي ان تصلكم رسالتي
أعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لأخرتك كأنك تموت غداً ...
اسأل الله لكم العمر الطويل

م ن ق و ل