رد: وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ (( شاركنا بذكرى))
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ :
الالتفات.. أي أن الإنسان الذي يتلو القرآن الكريم، عليه أن يفترض نفسه مخاطبا بكل آية من آيات الكتاب المبين، وأنه قادر على فهم هذا الخطاب: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا}، {أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}، {وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ}، {وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ}.. وعليه، فإن المؤمن عندما يسمع ويقرأ آية من كتاب الله -عز وجل- يقول: أنا المعني هنا، ولهذا الأولياء والصالحون عندما يصلون إلى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا}، يقولون: (لبيك اللهم لبيك)!.. أنت الآن تحدثني بهذا الخطاب، وكفى بهذا الخطاب تكريما للعبد!.. فإذن، من المفترض أن يكون الإنسان ملتفتا إلى أن الخطاب له أولا، وأنه قادر على الفهم ثانيا، وأخيرا نشكر الله -عز وجل- على نعمة أننا نعرف العربية، فمن مشاكل الأمم غير العربية أنها تقرأ القرآن الكريم وكأنه ألغاز.. التقدير الإلهي شاء أن نكون في بلاد الناطقين بالعربية، هذا نصف حصلنا عليه، بقي النصف الآخر وهو: التدبر في الكلمات المشكلة، والمضامين المعقدة.
حــكــمــة هذا الــيــوم :
النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (أقربكم مني مجلسا يوم القيامة، أحسنكم أخلاقا.. وأنا ألطفكم بأهلي)
في رحاب الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) :
عظم الله لك الاجر يا مولانا يا صاحب العصر والزمان في مصيبة امك الزهراء عليها السلام وساعد الله قلبك المقروح بهذا المصاب الجلي وجعلنا جميعا من المرضيين عندك على الدوام ان شاء الله.
هـل تـريـد ثـوابـا فـي هـذا الـيـوم ؟
إن الجلوس باتجاه القبلة في غير الصلاة، هي مزية من المزايا (خير المجالس، ما استقبل به القبلة).. فالمؤمن لا يقدم على أمر، حتى في صغار الأمور، إلا حيث يرى الرضا الإلهي!.. فهذه حركة رمزية من باب أنه: يا رب، أنا متأدب في جلوسي معك.
بستان العقائد :
كم من الجميل عندما يستيقظ الإنسان من نومه، وهو مترنح بين النوم واليقظة؛ فيخر لله ساجدا، في تلك الهيئة وفي ثياب النوم، وقبل أن يغسل وجهه؛ يبدأ في مناجاة ربه!.. فالكمال كل الكمال في أن تحدث جوا دعائيا في غير وقته، قال أبو جعفر (ع): (مكتوب في التوراة: إن موسى (ع) سأل ربه -جل وعلا- قال: إلهي!.. إنه يأتي علي مجالس، أعزك وأجلك أن أذكرك فيها.. فقال الله -عز وجل-: يا موسى، اذكرني على كل حال، وفي كل أوان).. هنالك أدعية تستنزل الدمعة، فالإنسان وهو في بيت الخلاء يمسح على بطنه ويقول: (الحَمْدُ لله الَّذِي أَماطَ عَنِّي الأذى، وَهَنّأَني طَعامي وَشَرابي، وَعافاني مِنَ البَلوى)!.. يشكر الله أن خلصه من الخبائث، ولو بقيت في جوفه لأردته قتيلا.. شخص في بيت الخلاء، يحوله إلى محراب عبادة!.. هذا الدين يريد منا أن نكون في حال عبادة في كل مكان، وليس في المساجد فقط
كنز الفتاوي :
شخصٌ عليه نذر ونسي تفاصيله، فماذا يترتب عليه؟
في الفرض المذكور يأتي بما يتذكّره من أصل النذر دون التفاصيل، نعم لو كان قد نساه بالمرّة فلا شيء عليه سوى الاستغفار.
ولائيات :
أكثر السادة هم من ذُرية الامام موسى بن جعفر عليه السلام، المعذب في قعر السجون، يوم القيامة موسى بن جعفر (ع) يفتخر بولده علي بن موسى الرضا (ع).. وهنالك رواية عن سليمان بن حفص المروزي، قال: سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر (ع) يقول: (من زار قبر ولدي علي كان له عند الله –تعالى- سبعون حجة مبرورة).. قلت: سبعون حجة، قال: (نعم، وسبعون ألف حجة، ثم قال: رب حجة لا تقبل، ومن زاره أو بات عنده ليلة، كان كمن زار الله -تعالى- في عرشه).. قلت: كمن زار الله في عرشه؟.. قال: (نعم، إذا كان يوم القيامة كان على عرش الله –تعالى- أربعة من الأولين وأربعة من الآخرين: فأما الأولين: فنوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى (ع).. وأما الأربعة الآخرون: فمحمد، وعلي، والحسن، والحسين (ص).. ثم يمد المطمار، فتقعد معنا زوار قبور الأئمة، ألا إن أعلاهم درجة، وأقربهم حبوة؛ زوار قبر ولدي علي).. عن علي بن مهزيار قال: قلت لأبي جعفر (ع) يعني محمد بن علي الرضا (ع): جعلت فداك!.. زيارة الرضا (ع) أفضل أم زيارة أبي عبد الله الحسين (ع)؟.. فقال: (زيارة أبي (ع) أفضل.. وذلك أن أبا عبد الله (ع) يزوره كل الناس، وأبي (ع) لا يزوره إلا الخواص من الشيعة).. إذا ذهب أحدنا إلى المدينة، ووقف أمام قبر النبي، وقال: يا أبتاه، يا رسول الله!.. بنية الولادة المعنوية، هل هذا لا يجوز؟.. أليس هو القائل: (أنا وعليٌ أبوا هذهِ الأمة)؟..
فوائد ومجربات
هل من طريقة نقلب فيها النوم، في غير شهر رمضان إلى عبادة؟.. نعم، ممكن!.. والدليل: لو أن إنسانا أراد شراء فاكهة، وهذه الفاكهة غير متوفرة في السوق، وقيل له: إذا أردت أن تأكل هذه الفاكهة، فاذهب إلى منزل التاجر الفلاني؛ فإن هذا التاجر يضيف الناس في الشهر أو في السنة ليلة أو ليلتين، وهذه الفاكهة موجودة في منزله، فهل يذهب إلى ذلك التاجر ليأكل هذه الفاكهة المحببة إليه؟.. وبعبارة أخرى: كلما اشتهيت هذه الفاكهة، تراها في ضيافة هذا الرجل.. ولكن المشكلة أن الضيافة محدودة، تفتح الأبواب في ذلك التاريخ صباحا وتغلق ليلا؛ معناه أن هذه الفاكهة تعطى، ولكن لمن أمكن أن يصل إلى الضيافة في غير ساعة الضيافة، واللبيب من الإشارة يفهم!.. أي إذا أمكنك أن تكون في ضيافة الله -عز وجل- في غير شهر رمضان، فتنتقل مزايا (شهر فيه دعيتم إلى ضيافة الله)؛ إلى باقي الشهور فتتحول العبارة إلى (شهور دعيتم فيها إلى ضيافة الله).
|