عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-2010, 12:28 AM   #4
النور الفاطمي
~¤ مراقبة سابقة ¤~
 
الصورة الرمزية النور الفاطمي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,736
معدل تقييم المستوى: 153
النور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond repute
افتراضي رد: حجج واهية للمتبرِّجات والرد عليها

الحُجَّة الحادية عشرة
من تتبرَّج لتُغري الشباب بخُطبَتها ، أي : بِهَدَف الزواج منها :



ولهذه أقول : إنَّك أزريت بنفسك ، ونالك الكثير من الإثم ، بل ارتكبت أمراً من كبائر الذنوب
وهو التبرُّج في سبيل هدف قد يتحقق وقد لا يتحقق ، فإن تحقَّق فاعلمي : أن الرجل الذي
اختارك زوجة له من أجل تبرُّجك فإنه سرعان ما سيخونك ، أو سيتركك إلى غيرك
ليتزوج منها ، أو على أقل تقدير لن تنالي السعادة المنشودة التي تطلبها كل فتاة بالزواج .

وذلك عندما يجد أخريات أجمل منك ، لأنه سيلهث وراءهن حيث أن هدفه طلب الجمال
فحسب ، بل إنَّ الأمر سيتفاقم كلما كبرت في السن ، وذهب جمالك شيئاً فشيئاً بسبب
الحمل والولادة ومسئوليتك البيتية ، التي لا تعتبر أمراً هيناً على الإطلاق .


وعندها سيشعرك أنك لا تساوين شيئاً ، وستذهب نفسك حسرات وأنت ترين زوجك يلاحق
الأخريات ، لأن من تزوَّج بمتبرجة لا يؤمن جانبه ، كما أنه من المعروف أن المرأة كلما
تقدمت في السن زهد فيها الرجال شيئاً فشيئاً ، ولكن الأمر بالعكس بالنسبة للرجل ، إذ أنه
يجد في جميع مراحل عمره من ترضى بالزواج منه ، ويكون في غالبية الأحوال قادراً على الإنجاب .




الحُجَّة الثانية عشرة
مَن تحتجُّ بأن زوجها يدفعها للتبرُّج أو تغيير خلق الله :



ونقول : إنَّ عليها أن تكلِّم زوجها بالحسنى ، وترشده إلى أنها تخشى عليه
من عقاب الله إن هو أصرَّ على منعها من التحجُّب ، وأبى عليها إلا أن تسير متبرجة ،
ليعرض لحمها على زملائه ، ويريهم أنه إنسان عصري متحضر ، جعل زوجته مُلكاً للجميع .


بينما لو عقل هذا بعض الشيء ، لوجد أن ما يفعله فوضى وهمجية ، وانحلال وتفسخ ،
وبهيمية ورجعية ، ورِدَّة إلى عهود ما قبل التاريخ ، فإن أبى ذلك ، وأصرَّ على موقفه ،
لتعلم أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، كما أن إرضاء الزوج لا يكون بارتكاب
المعاصي ، وإنما بالسمع والطاعة له فيما يأمر بما ليس فيه إثم ، بالقيام بواجباته ،
وإعطائه حقوقه ، كما بينها الله تعالى في القرآن الكريم والسُّنة النبوية .

وقد حذرنا الله تعالى من أمثال هؤلاء الأزواج ، فقال جلَّ شأنه :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ) التغابن : 14 .


وفي أسوأ الاحتمالات ، عند وقوع خلافات بين الزوجين ، واستحكام العداء ، والخوف من الفرقة ،
وتعريض الحياة الزوجية للانهيار ، إن أصرَّ كل منهما على موقفه ، فإن الحل لذلك نتبيَّنه
من قوله تعالى : ( وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ
أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا ) النساء : 3 .



الحُجَّة الثالثة عشرة
مَن تخجلُ من الحجاب وتخشى سُخريَّة الناس منها لو أنها تحجَّبت :


عجباً لمن تخجل من الحجاب ؟! أتخجل منه ولا تخجل من نظرات الرجال إلى جسدها ؟!
ألا تخجل من عرض مفاتنها رخيصة أمام البرِّ والفاجر ؟! أتخجل من الفضيلة
والشرف والحياء ، ولا تخجل من الوقاحة والاستهتار ومعصية الله ؟!
إن من يسخر منك يا أختاه لا تأبهي له ، ولا يثنيك عن عزمك على التحجُّب ،
إنَّ هؤلاء أدنى من البهائم كما وصفهم الله تعالى في آيات كثيرة ، فهل تخجلين
من البهائم ؟ صُمّي أذنيك عن سماعهم ، واستمعي لنداء الله ، لأن فيه سعادتك ،
ونجاحك في الدنيا والآخرة .


تقول إحدى الأخوات : لقد حدَث أن رأَتني بحجابي مجموعة من الفتيات ، فتعالت ضحكاتهنَّ ،
لأنهن لم يتعودن على رؤية الحجاب الشرعي الصحيح ، فالتفتُّ إليهنَّ قائلة ما علَّمني
إياه الحق جلَّ شأنه : ( إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ ) هود : 38 .


فوالله لقد بُهِتن جميعاً ووجمن ، ثم أقبلن نحوي بالاعتذارات المختلفة ، وهكذا
تكون عِزَّة الإسلام ، أعلميهن أنَّهن اللاتي في موضع السخرية والاستهزاء ،
وأنك لم تهتزِّي أو تتألمي لسخريتهن ، فتعود سهامهُنَّ المسمومة إلى قلوبهن .


واصبري يا أختاه ! على طاعة الله ، وتذكري أن شروط الفلاح أربعة متلازمة ، بيَّنَها
الله تعالى في سورة العصر بقوله تعالى : ( وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ *
إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ) .

__________________








النور الفاطمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس