رد: ( نســــــــــاء) تحت الضوء
السيدة خديجه بنت خويلد /
هي الام لأعظم امراة في الوجود الصديقه الطاهرة فاطمة الزهراء " روحي فداها "
وهي الزوجه لأعظم رجلاً في الوجود محمد بن عبدالله " صل الله عليه واله "
وهي الجده لسيدا شباب اهل الجنة الحسن والحسين " عليهما السلام " وعقيلة الطالبين بطله كربلاء زينب بنت علي " عليهما السلام"
يلتقي نسبها مع الرسول " صل الله عليه واله " في قصي . وقصي هو الجد الرابع لرسول الله " صل الله عليه واله والجد الثالث لها " رضوان الله عليها "
كانت تسمى بسيدة نساء قريش لما كانت تتمتع به من جاه ومال وسياده وشرف وخلق رفيع مالم تملكه غيرها من النساء في الجاهليه .
بلغت ثروتها أن رجال قريش كانوا يتضاربون في السبق إلى التجاره معها في اموالها .
وها هو القدر يرسم لهذه المرأة الجليله السعاده الابديه فبعث إليها ذلك الشاب الامين الذي عرف بالصدق والامانه لتجعله وكيلا على ثرواتها فيعود والاموال قد تضاعفت على ماكانت عليه سابقا .
لم تغفوا عيناها عن سحر ذلك الشاب صاحب الوجه القمري فقد تربع على عرش قلبها فصارت تبحث عنه بين ذاتها . تنتظره يعود من سفره لم يكن همها التجاره والربح بل كان همها الوحيد النظر إلى وجه ذلك الشاب الملكوتي الساحر .
الزواج المبارك
امنت خديجه إيمانا لا يخامره اذنى شك أن محمد هو النبي المرسل الذي تزدهر الدنيا برسالته وهو الذي بشر به انبياء الله تعالى من قبل فسارعت إلى خطبته وتقديم المال له ليكون مهرا لها وسارع النبي إلى عمه ومربيه ابو طالب وعرض ذلك عليه ففرح ابو طالب واستبشر لأنه يعلم مكانه خديجه وشرفها وامتناعها من الزواج حينما خطبها سادات قريش فمشى ابو طالب واعمام الرسول لخويلد والد خديجة وقد قابلهم بالإجلال والتكريم .
وتزوجت خديجة رسول الله بملء حريتها والغت الأعراف السائده في عصرها من أن الرجل هو الذي يخطب لا العكس .وحملت خديجه كل ثرائها إلى رسول الله " صل الله عليه واله " الذي لم ينفق منه على نفسه ولا عليها بل كان رصيدا للدعوه الاسلاميه .
وكانت الرابطة الزوجيه بين النبي وخديجه قائمة على المودة والمحبه والصفاء . واخلصت خديجه لرسول الله أعظم الاخلاص وقد وجد في كنفها من الحنان والرعايه ماعوضه عن رزيته بفقد أبيه وامه .
تحيه من الله عليها
لقد ارسل الله عز وجل تحيه وسلاما إلى السيدة خديجة عندما عرج برسول الله إلى السماء وأنه قد بنى لها بيتا في الجنة فقال " صل الله عليه واله" (أمرت ان ابشر خديجه ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب )
إلى الرفيق الاعلى
المت الامراض بهذه السيدة الجليله ودنا منها الموت السريع واهم ماعانته " رضوان الله عليها " ابنتها الوحيدة الزهراء " روحي فداها " وهي في سن الطفوله فأخذت توصي رسول الله " صل الله عليه واله " بها ولم تلبث حتى لفضت انفاسها الاخيره ففجع الرسول بموتها وغمرته الاحزان والهموم فقام في تجهيزها فغسلها وكفنها وادرجها في اكفانها ونزل في قبرها .
رحلت خديجه وخلفتت ورائها قلب مفجوع وطفله صغيره لم ترى من هذه الدنيا سوى الهم والحزن والألم.
فسلاما عليها يوم ولدت ويوم ناصرت رسول الله ويوم رحلت ويوم تبعث حيا .
التعديل الأخير تم بواسطة فرات الزهراء ; 02-05-2010 الساعة 09:51 PM
|