{ "" معلومات عن امهات الائمة و اسمائهم "" }
بسم لله الرحمن الرحيم ..
اللهم صلي على محمد وآل محمد ..
في هذا الموضوع سنتناول جميع ما يتعلق بأمهات الأئمة و اسمائهم . .
لكي نعرف ما كنا نجهله عنهم ..
ونبدأ بأمير المؤمنين عليه السلام .

فاطمة بنت أسد ( رضوان الله عليها )
أم الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام )
اسمها :

فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ، أول امرأة هاجرت إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، من مكة إلى المدينة على قدميها .
إيمانها :
كانت فاطمة بنت أسد صُلبةَ الإيمان ، لا تتزحزح عن توحيد الله المتعال ، لم تركع لصنمٍ لا يقدر على استجلاب النفع لنفسه ولا الإضرار بها ، ظلت مرفوعة الرأس في الامتحان الذي خسر فيه الكثيرون ، لم تأكل ممّا ذُبح على الأنصاب ، فآلَ ذلك إلى طهارة روحها وجسدها ، واستحقّت شرف ولادة مولى الموحّدين أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
زواجها :
مرّت على فاطمة بنت أسد في أحد أيّام مكّة الحارّة لحظات حسّاسة لا تُنسى ، لحظات تمرّ بها جميع الفتيات في مثل هذه المرحلة من العمر ، فقد تقدّم لخطبتها شابّ مؤمن موحّد يُدعى ( أبو طالب ) ، شاب ينحدر من سلالة كريمة ومَحتِد أصيل .
وقيل لها بأنّ جدّه هو ( عبد المطّلب ) ، ومَن مِن فتيات مكّة ـ فضلاً عن رجالها ـ لم يَقرَع سمعها اسمُ عبد المطّلب ، ومَن منهنّ لم تبلغها جلالة قدره وكرم نسبه .
عنايتها بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) :
عُرف عنها أنّ أبا طالب لمّا أتاها بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) بعد وفاة عبد المطّلب وقال لها : اعلمي أنّ هذا ابنُ أخي ، وهو أعزّ عِندي من نَفسي ومالي ، وإيّاكِ أن يتعرّض علَيه أحدٌ فيما يريد ، فتبسّمت من قوله وقالت له : توصيني في وَلدي محمّد ، وإنّه أحبُّ إليّ من نفسي وأولادي ؟! ففرح أبو طالب بذلك .
وبعدها اعتَنَت فاطمةُ بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) عناية فائقة ، وأولَتْه رعايتها وحبّها ، وكانت تُؤثِره على أولادها في المطعم والملبس ، وكانت تغسّله وتدهن شَعره وتُرجّله ، وكان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يحبّها ولا يناديها إلاّ بـ ( أمّي ) .
منزلتها :
فاطمة بنت أسد من جملة أولياء الله المقرّبين الذين شفّعهم في قوله عزّ من قائل : ( ولا تَنفَعُ الشفاعةُ عِنَدهُ إلاّ لِمَن أَذِنَ له ) ، وقد نالت هذه السيّدة الجليلة هذا المقامَ الرفيع في الدنيا ، وعُدّت في الآخرة في عداد الشفعاء الذين يَشفَعون فيُشفّعهم الله تعالى .
ولم تَنَل بنت أسد مقام الشفاعة السامي الاّ في ظِلّ متابعة النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، والتنزّه عن عبادة الأصنام ، والثبات في توحيد الله عزّوجل ، وقد برهنت هذه المرأة أنّ المخلوق الضعيف يمكنه أن يرقى في الكمالات ، وأن يصون نفسه أمام سيل الحوادث والبلايا ، متمسّكاً بعبادة الواحد الأحد الذي لا شريك له .
ومن الذين آمنهم الله تعالى من نار جهنّم فاطمة بنت أسد ،
فقد روي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنّ الله تعالى أوحى إلى نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنّي حرّمتُ النارَ على صلبٍ أنزَلَك ،وبَطنٍ حَمَلَك ، وحِجرٍ كَفَلَك ، وأهلِ بيتٍ آوَوك ) .
فعبدُ الله بنُ عبد المطّلب الصُّلب الذي أخرجه ، والبطن الذي حمله آمنة بنت وهب ، والحِجر الذي كفله فاطمة بنت أسد ، وأمّا أهل البيت الذين آوَوه فأبو طالب .

ولقد رَعَت فاطمة بنت أسد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في صِغره ، ورَبَّته ، وحَنَت عليه حُنوَّ الأم الشفيق على ولدها ، فجزاها الله تعالى عن حُسن صنيعها في نبيّه الكريم بأنْ حرّم عليها النار .
وفاتها :
نقل المؤرّخون أن وفاتها كانت في السنة الثالثة ـ أو الرابعة ـ من الهجرة النبويّة ، ودُفنت في المدينة المنوّرة ، وكان لها عند وفاتها 65 عاماً تقريباً .
وكفنها النبي ( صلى الله عليه وآله ) فحمل جنازتها على عاتقه ، فلم يَزَل تحت جنازتها حتّى أوردها قبرها ، ثمّ وضعها ودخل القبر فاضطجع فيه ، ثمّ قام فأخذها على يَدَيه حتّى وَضَعَها في القبر ، ثمّ انكبّ عليها طويلاً يُناجيها ويقول لها : ابنكِ ابنكِ ، ويلقّنها الولاية لإكمال إيمانها ( رضوان الله عليها ) .
و طبعا لا يخفى عليكم بالطبع ام الأئمة السيدة فاطمة الزهرااء عليها السلام
والدته سيدا شباب اهل الجنة
فاطمة الزهراء ( عليها السلام )
اسمها ونسبها ( عليها السلام ) :
فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله ) بن عبد الله بن عبد المطلب .
أُمُّها ( عليها السلام ) :

خديجة بنت خويلد ( رضوان الله عليها ) .
كُنيتها ( عليها السلام ) :
أُمُّ أَبيها ، أُمُّ الحسنين ، أُمّ الريحَانَتَيْنِ ، أُمُّ الأئِمة ، وغيرها .
ألقابها ( عليها السلام ) :
الزهراء ، البَتُول ، الصديقَة ، المُبَارَكَة ، الطاهِرَة ، الزكِية ، الراضِية ، المَرضِية ، المُحَدَّثَة، وغيرها .
تاريخ ولادتها ( عليها السلام ) :
( 20 ) جمادي الآخرة في السنة الخامسة للبعثة النبوية المباركة على المشهور عند الشيعة ، وقيل غير ذلك .
محل ولادتها ( عليها السلام ) :
مكة المكرمة .
زوجُها ( عليها السلام ) :
الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .

أولادها ( عليها السلام ) :
1 - الإمام الحسن ( عليه السلام ) .
2 - الإمام الحسين ( عليه السلام ) .
3 - المُحسن ( عليه السلام ) الذي أُسقطَ بين الحائط والباب .
4 - أم المصائب زينب الكبرى ( عليها السلام ) .
5 - زينب الصغرى ( عليها السلام ) .
نقش خاتمها ( عليها السلام ) :
أَمِنَ المُتَوَكِّلون .
خادمتها :
فِضَّة ( رضوان الله عليها ) .
مُدة عُمرها ( عليها السلام ) :
( 18 ) سنة على المشهور ، وقيل غير ذلك .
تاريخ شهادتها ( عليها السلام ) :

استُشهدت ( عليها السلام ) في ( 3 ) جمادى الآخرة 11 هـ ، وعلى رواية ( 13 ) جمادى الأولى ، وقيل غير ذلك .
سبب شهادتها ( عليها السلام ) :
أثر عصرة عمر بن الخطاب لها ( عليها السلام ) بين الحائط والباب ، وسقوط جنينها محسن ، وكسر ضلعها ، ونبوت المسمار في صدرها .
محل دفنها ( عليها السلام ) :
المدينة المنورة ، ولم يُعلم حتى الآن موضع قبرها ( عليها السلام ) ، وذلك لِمَا أَوْصَتْه لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) قبل وفاتها ، في أن يدفنها ليلاً ويخفي قبرها ( عليها السلام ) .
السيدة شهر بانو أم الإمام زين العابدين ( عليه السلام )
اسمها ونسبها :
السيّدة شهر بانو بنت يزدجر بن شهريار بن كسرى ملك الفرس ، ولقبها شاه زنان ، ومعناه ملكة النساء .
سمّاها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
مريم ، أو فاطمة ، أو شاه زنان ، واسمها خولة ، أو سلافة ، أو غزالة ، ولعلّ كانت لها عدّة أسماء وألقاب .

جدّة الأئمّة :
السيدة شهر بانو هي جدّة ثمان من الأئمّة ( عليهم السلام ) ، وزوجة سيّد شباب أهل الجنّة الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وأُمّ الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) ، وحفيدة كسرى ملك الفرس .
ولم يكن بعض أهل المدينة يرغبون في نكاح الجواري حتّى ولد الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) فرغبوا فيهنّ ، وكان يُقال للإمام السجّاد ( عليه السلام ) ابن الخيرتين ، فخيرة الله من العرب هاشم ، ومن العجم فارس .
زواجها من الإمام الحسين ( عليه السلام ) :
لمّا ورد سبي الفرس إلى المدينة أراد عمر بن الخطّاب بيع النساء ، وأن يجعل الرجال عبيداً ، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : أكرموا كريم كلّ قوم ) .
فقال عمر : قد سمعته يقول : إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه وإن خالفكم .
فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( هؤلاء قوم قد ألقوا إليكم السلم ورغبوا في الإسلام ، ولابدّ أن يكون لي فيهم ذرّية ، وأنا أُشهد الله وأُشهدكم أنّي قد أعتقت نصيبي منهم لوجه الله ) .
فقال عمر : قد وهبت لله ولك يا أبا الحسن ما يخصّني وسائر ما لم يوهب لك .
فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( اللهم اشهد على ما قالوه وعلى عتقي إيّاهم ) .
فرغب جماعة من قريش في أن يستنكحوا النساء ، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( هنّ لا يكرهن على ذلك ، ولكن يخيّرن ما اخترنه عمل به ) .
فأشار جماعة إلى شهر بانو بنت كسرى فخيّرت وخوطبت من وراء الحجاب والجمع حضور ، فقيل لها : من تختارين من خطّابك ، وهل أنت ممّن تريدين بعلاً ؟ فسكتت .
فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( قد أرادت وبقي الاختيار ) .

وبعدها أومأت بيدها واختارت الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، فأُعيد القول عليها في التخيير ، فأشارت بيدها وقالت : هذا إن كنت مخيّرة ، وجعلت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وليّها ، وتكلّم حذيفة بالخطبة .
فتزوّجها الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وأنجبت له الإمام زين العبدين ( عليه السلام ) ، وقد أنشأ أبو الأسود الدؤلي في وصف الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) بقوله :
وإن غلاماً بين كسرى وهاشم ................................................ لأكرم من نيطت عليه التمائم
خطبتها في عالم الرؤيا :
روت السيّدة شهر بانو قصّتها لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقالت :
رأيت في النوم قبل ورود عسكر المسلمين علينا كأنّ محمّداً رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) دخل دارنا ، وقعد ومعه الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وخطبني له وزوّجني أبي منه ، فلمّا أصبحت كان ذلك يؤثّر في قلبي ، وما كان لي خاطب غير هذا ، فلمّا كانت الليلة الثانية ، رأيت السيّدة فاطمة ( عليها السلام ) وقد أتتني وعرضت عليّ الإسلام وأسلمت ، ثمّ قالت : إنّ الغلبة تكون للمسلمين ، وأنّك تصلين عن قريب إلى ابني الحسين ( عليه السلام ) سالمة لا يصيبك بسوء أحد ، وكان من الحال أن أُخرجت إلى المدينة .
سؤال الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) منها :
سأل الإمام علي ( عليه السلام ) شهر بانو بنت كسرى حين أُسرت : ( ما حفظت عن أبيك بعد وقعة الفيل ) ؟ قالت : حفظنا عنه أنّه كان يقول : إذا غلب الله على أمر ذلّت المطامع دونه ، وإذا انقضت المدّة كان الحتف في الحيلة .
فقال الإمام علي ( عليه السلام ) : ( ما أحسن ما قال أبوك ، تذلّ الأُمور للمقادير حتّى يكون الحتف في التدبير ) .
وفاتها :
توفّيت السيّدة شهر بانو في الخامس من شعبان 38 هـ بالمدينة المنوّرة ، وذلك في نفاسها ، أي حين ولادتها للإمام زين العابدين ( عليه السلام )

السيّدة فاطمة بنت الإمام الحسن
أم الإمام الباقر ( عليهما السلام )
اسمها وكنيتها ونسبها :
السيّدة أُمّ عبد الله ، فاطمة بنت الإمام الحسن بن الإمام أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) .
مكانتها :
كانت من سيّدات نساء بني هاشم ، وكانت على مرتبة عالية من الجلال والكمال ، فهي بنت الإمام الحسن ، وزوجة الإمام زين العابدين ، وأُمّ الإمام الباقر ، فيكون الإمام الباقر ( عليه السلام ) أوّل هاشمي من هاشميين ، وعلوي من علويين ، وفاطمي من فاطميين ، لأنّه أوّل من اجتمعت له ولادة الحسن والحسين .
حضورها كربلاء :
حضرت السيّدة فاطمة مع زوجها الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) وابنها الإمام الباقر ( عليه السلام ) ـ البالغ من العمر أربع سنوات ـ واقعة الطف في يوم عاشوراء ، ورأت ما جرى على آل الرسول ( عليهم السلام ) في ذلك اليوم من مصائب ومحن ، فقد شاهدت مصرعَ عمّها الحسين ( عليه السلام ) ، وقتل أخيها القاسم وبقية آل البيت والأصحاب الكرام ، وشاهدت زوجها العليل مكبّلاً بالأغلال .
ما ورد في الثناء عليها :
1ـ قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) : ( كانت أُمّي قاعدة عند جدار ، فتصدّع الجدار ، وسمعنا هدّة شديدة ، فقالت بيدها : لا وحقّ المصطفى ما أذن الله لك في السقوط ، فبقي معلّقاً في الجوّ حتّى جازته ، فتصدّق عنها أبي بمائة دينار ) .
2ـ قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( كانت صديقة لم تدرك في آل الحسن امرأة مثلها ) .
وفاتها :
توفّيت السيّدة فاطمة ( عليها السلام ) عام 117 هـ .
السيدة فاطمة بنت القاسم
أم الإمام الصادق ( عليه السلام )

اسمها وكنيتها ونسبها :
السيدة أُمّ فروة ، فاطمة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر بن أبي قحافة .
مكانتها :
كانت فاطمة بنت القاسم من ثقات محدّثي الإمامية من النساء ، ومن الصالحات القانتات ، ومن اتقى نساء زمانها ، وهي عالمة ممدوحة جليلة ، فهي أُمّ الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، وزوجة الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، وروت عن الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) أحاديث .
أبوها القاسم بن محمّد بن أبي بكر ، وأُمّها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر ، ولهذا كان الإمام الصادق ( عليه السلام ) يقول : ( ولدني أبو بكر مرّتين ) .
ما ورد من الثناء عليها :
1ـ قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( كانت أُمّي ممّن آمنت واتقت وأحسنت والله يحبّ المحسنين ، وقالت أُمّي : قال أبي ( عليه السلام ) : يا أُمّ فروة إنّي لادعوا لمذنبي شيعتنا في اليوم والليلة مائة مرّة ، لأنا نصبر على ما نعلم ويصبرون على ما لا يعلمون ) .
2ـ قال عبد الأعلى : رأيت أُمّ فروة تطوف بالكعبة عليها كساء متنكرة ، فاستلمت الحجر بيدها اليسرى ، فقال لها رجل ممّن يطوف : يا أمة الله أخطأت السنّة ، فقالت : ( إنّا لأغنياء عن علمك ) .
وفاتها :
لم تحدّد لنا المصادر تاريخ وفاتها .
حميدة المصفاة
أم الإمام الكاظم ( عليه السلام )
اسمها ونسبها :
السيّدة حميدة بنت صاعد المغربي ، الملقّبة بحميدة المصفّاة .

مكانتها :
السيّدة حميدة أُمّ الإمام الكاظم ، وزوجة الإمام الصادق ( عليهما السلام ) ، وقد اعتنى الإمام الصادق ( عليه السلام ) بتربيتها وتعليمها وتثقيفها حتّى صارت عالمة فقيهة مربِّية ، وعهد إليها بتعليم النساء وتفقيههن وإرشادهنّ إلى أحكام الإسلام وعقيدته ومفاهيمه وأخلاقه .
أصبحت من رواة الأحاديث ، وكان الإمام الصادق ( عليه السلام ) يرجع النساء إليها في تعلّم الأحكام الشرعية ، والسؤال عن المسائل الفقهية وما أشبه .
زواجها من الإمام الصادق ( عليه السلام ) :
قال عكاشة بن محصن للإمام الباقر ( عليه السلام ) : لأيّ شيء لا تزوّج أبا عبد الله ( عليه السلام ) فقد أدرك التزويج ؟
قال ( عليه السلام ) ـ وبين يديه صرة مختومة ـ : ( سيجيء نخّاس من أهل بربر فينزل دار ميمون ، فنشتري له بهذه الصرّة جارية ) .
قال : فأتى لذلك ما أتى ، فدخلنا يوماً على الإمام الباقر ( عليه السلام ) .
فقال : ( ألا أُخبركم عن النخّاس الذي ذكرته لكم ؟ قد قدم ، فاذهبوا فاشتروا بهذه الصرّة منه جارية ) .
قال : فأتينا النخّاس ، فقال : قد بعت ما كان عندي ، إلاّ جاريتين مريضتين إحداهما أمثل من الأُخرى .
قلنا : فأخرجهما حتّى ننظر إليهما ، فأخرجهما ، فقلنا : بكم تبيع هذه الجارية المتماثلة ؟ قال : بسبعين ديناراً ، قلنا : أحسن ، قال : لا أنقص من سبعين ديناراً .
قلنا : نشتريها منك بهذه الصرّة ما بلغت ، ولا ندري ما فيها ، وكان عنده رجل أبيض الرأس واللحية قال : فكّوا وزنوا .
فقال : النخّاس : لا تفكّوا فإنّها إن نقصت حبّة من سبعين ديناراً لم أُبايعكم .
فقال الشيخ : ادنوا ، فدنونا وفككنا الخاتم ووزنا الدنانير فإذا هي سبعون ديناراً لا تزيد ولا تنقص .
فأخذنا الجارية فأدخلناها على الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، وكان الإمام الصادق ( عليه السلام ) قائم عنده ، فأخبرنا الإمام الباقر ( عليه السلام ) بما كان ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال لها : ( ما اسمك ) ؟ قالت : حميدة .
فقال ( عليه السلام ) : ( حميدة في الدنيا محمودة في الآخرة ، أخبريني عنك ، أبكر أنت أم ثيّب ) ؟ قالت : بكر .
فقال ( عليه السلام ) : ( وكيف ولا يقع في أيدي النخّاسين شيء إلاّ أفسدوه ) ؟
فقالت : قد كان يجيئني فيقعد منّي مقعد الرجل من المرأة ، فيسلّط الله عليه رجلاً أبيض الرأس واللحية ، فلا يزال يلطمه حتّى يقوم عنّي ، ففعل بي مراراً ، وفعل الشيخ به مراراً .
فقال ( عليه السلام ) : ( يا جعفر خذها إليك ) ، فولدت خير أهل الأرض موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) .

ما ورد من الثناء عليها :
1ـ قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) : ( حميدة في الدنيا ومحمودة في الآخرة ) .
2ـ قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( حميدة مصفّاة من الأدناس كسبيكة الذهب ، ما زالت الأملاك تحرسها حتّى أدّيت إليّ كرامة من الله لي ، والحجّة من بعدي ) .
3ـ قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) عند ولادة الإمام الكاظم : ( يا حميدة بخ بخ حلّ الملك في بيتك ) .
تزويج ابنها الكاظم ( عليه السلام ) :
كانت للسيّدة حميدة جارية اسمها نجمة أو تكتم ، وذكرت السيّدة حميدة أنّها رأت في المنام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول لها : ( يا حميدة هذه نجمة زوّجيها لابنك موسى ، فإنّه سيولد له منها خير أهل الأرض ) ، فوهبتها له ، فولدت له الإمام الرضا ( عليه السلام ) .
وفاتها :
لم تحدّد لنا المصادر تاريخ وفاتها ( عليها السلام ) ، إلاّ أنّها ماتت بعد شهادة زوجها الإمام الصادق ( عليه السلام ) .
السيدة تكتم
أم الإمام الرضا ( عليه السلام )
اسمها وكنيتها :
السيّدة أُمّ البنين ، تكتم ، وقيل اسمها نجمة ، من أهل المغرب .
مكانتها :
هي زوجة الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، وأُمّ الإمام الرضا والسيّدة فاطمة المعصومة ( عليهما السلام ) .
وفي ذلك يقول الشاعر في مدح ابنها الإمام الرضا ( عليه السلام ) :

أَلا إِنَّ خيرَ النَّاسِ نَفساً وَوَالِداً وَرَهطاً وَأجدَاداً عَلِيُّ المُعَظَّمُ
أَتَتنَا بِهِ للعِلمِ وَالحـلِم ثَامِـناً إِمَاماً يُؤَدِّي حُجَّـةَ اللهِ تَكـتُمُ
وقال لها الإمام الكاظم ( عليه السلام ) حينما ولدت الإمام الرضا ( عليه السلام ) : ( هنيئاً لك يا نجمة كرامة ربّك ) .
صفاتها :
لقد تحلّت السيّدة تكتم بجميع مزايا الشرف والفضيلة التي تسمو بها المرأة المسلمة من العِفَّة ، والطهارة ، وسموِّ الذات ، فقد تولّت السيّدة حميدة ـ والدة الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ـ تربية وتعليم السيّدة تكتم حتّى تعلّمت الكثير من علوم آل محمّد ( عليهم السلام ) ، فكانت من أفضل النساء في عقلها ودينها وإعظامها لمولاتها حميدة المصفّاة ، حتّى أنّها ما جلست بين يديها منذ ملكتها إجلالاً لها .

زواجها من الإمام الكاظم ( عليه السلام ) :
قال هشام بن أحمد : قال لي الإمام الكاظم ( عليه السلام ) : ( هل علمتَ أحداً من أهل المغرب قدم ) ؟ قلت : لا .
فقال ( عليه السلام ) : ( بلى ، قَد قَدِم رجل ) .
ثمّ قال ( عليه السلام ) : ( انطلق بنا إليه ) ، فركب ( عليه السلام ) وركبنا معه حتّى انتهينا إلى الرجل ، فإذا رجل من أهل المغرب معه رقيق .
فقال الإمام الكاظم ( عليه السلام ) للرجل : ( اعرض علينا ) ، فَعرض علينا تسع جاريات ، كلّ ذلك ويقول الإمام ( عليه السلام ) : ( لا حاجة لي فيها ) .
ثمّ قال ( عليه السلام ) له : ( اعرض علينا ) ، فقال : ما عندي شيء .
فقال ( عليه السلام ) له : ( بلى ، اعرض علينا ) ، قال : لا والله ما عندي إلاّ جارية مريضة .
فقال ( عليه السلام ) له : ( ما عليك أن تعرضها ) ، فأبى الرجل ، ثمّ انصرف ( عليه السلام ) .
ثمّ إنّه ( عليه السلام ) أرسلني من الغد إليه ، فقال ( عليه السلام ) لي : ( قُل له : كم غايتك فيها ؟ فإذا قال : كذا وكذا ـ يعني من المال ـ فقل : قد أخذتُها ) .
قال هشام : فأتيت الرجل ، فقال الرجل : ما أُريد أن أنقِصُها من كذا وعَيَّن مبلغاً خاصّاً ، فقلتُ : قد أخذتها ، وهو أيّ المال لك .
فقال الرجل : الجارية لك ، ولكن من الرجل الذي كان معك بالأمس ؟ فقلت : رجل من بني هاشم .
فقال : من أيِّ بني هاشم ؟ فقلت : من نُقَبَائِهِم .
فقال : أُريد أكثر من هذا ، فقلت : ما عندي أكثر من هذا .
فقال الرجل : أُخبرك عن هذه الجارية : إنّي اشتريتها من أقصى المغرب ، فَلَقِيَتنِي امرأة من أهل الكتاب فقالت : من هذه الوصيفة معك ؟ فقلت : اشتريتُها لنفسي .
فقالت : ما ينبغي أن تكون عند مثلك ، إنّ هذه الجارية ينبغي أن تكون عند خير أهل الأرض ، فلا تلبث عنده ـ عند خير أهل الأرض ـ إلاّ قليلاً حتّى تَلِدَ منه غلاماً يَدينُ له شرقُ الأرض وغَربُها .
فأتيته ( عليه السلام ) بها ، فلم تلبث عنده إلاّ قليلاً حتّى ولدت له الإمام الرضا ( عليه السلام ) .
روي أنّ الإمام الكاظم ( عليه السلام ) قال لأصحابه : ( والله ما اشتريت هذه الجارية إلاّ بأمر من الله وَوَحيِهِ ) .

وَسُئِل ( عليه السلام ) عن ذلك فقال : ( بينما أنا نائم إذ أتاني جدّي وأبي ( عليهما السلام ) ، ومعهما قطعة حرير فنشراها ، فإذا قميص فيه صورة هذه الجارية .
فقالا ( عليهما السلام ) : يا موسى ، لَيكوننَّ لك من هذه الجارية خير أهل الأرض بعدك .
ثمّ أمرني أبي ( عليه السلام ) إذا وُلِد لي وَلَد أن أُسمّيه عليّاً ،
وقالا ( عليهما السلام ) : إنّ الله عَزَّ وجلَّ سيظهر به العدل والرحمة ، طوبى لمن صدقهُ ، وويلٌ لِمَن عَادَاهُ وجحده ) .
كانت السيدة تكتم مُلكاً للسيّدة حميدة أُمّ الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، وقد قالت حميدة لابنها الإمام الكاظم ( عليه السلام ) : يا بني إنّ تكتم جارية ، ما رأيتُ جارية قط أفضل منها ، ولست أشكّ أنّ الله تعالى سيظهر نسلها ، وقد وهبتها لك فاستوصِ بها خيراً .
وفاتها :
لم تحدّد لنا المصادر تاريخ وفاتها ( عليها السلام ) .
السيّدة سبيكة
أم الإمام الجواد ( عليه السلام )
اسمها وكنيتها ونسبها :
السيّدة أُمّ الحسن ، سبيكة النوبية ، من أهل بيت مارية القبطية أُمّ إبراهيم بن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، والنوبة منطقة بجنوب مصر وشمال السودان ، وقيل من أسمائها أيضاً : درّة ، وخيزران ، وريحانة .
مكانتها :

كانت من أفضل نساء زمانها ، وقد أشار إليها النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) بقوله : ( بأبي ابن خيرة الإماء النوبية الطيّبة ) .
فهي زوجة الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، وأُمّ الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، وجدّة الإمام الهادي ( عليه السلام ) .
إبلاغ سلام الإمام الكاظم ( عليه السلام ) لها :
في خبر يزيد بن سليط وملاقاته للإمام الكاظم ( عليه السلام ) في طريق مكّة ، وهم يريدون العمرة
قال الإمام الكاظم ( عليه السلام ) لي : ( إنّي أُؤخذ في هذه السنة ، والأمر إلى ابني علي سَمِي علي وعلي ، فأمّا علي الأوّل فعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وأمّا علي الآخر فعلي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، أُعطي فهم الأوّل وحكمته وبصره وودّه ودينه ومحنته ، ومحنة الآخر وصبره على ما يكره ، وليس له أن يتكلّم إلاّ بعد هارون بأربع سنين ) .
ثمّ قال الإمام الكاظم ( عليه السلام ) : ( يا يزيد ، فإذا مررت بالموضع ولقيته وستلقاه فبشّره أنّه سيولد له غلام أمين مأمون مبارك ، وسيعلمك أنّك لقيتني فأخبره عند ذلك أنّ الجارية التي يكون منها هذا الغلام جارية من أهل بيت مارية القبطية جارية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وإن قدرت أن تبلغها منّي السلام فافعل ذلك ) .
ما ورد من الثناء عليها :
1ـ قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في الإمام الجواد وأُمّه : ( بأبي ابن خيرة الإماء النوبية الطيّبة ، يكون من ولده الطريد الشريد ، الموتور بأبيه وجدّه ، صاحب الغيبة ) .
2ـ قال الإمام الرضا ( عليه السلام ) عند ولادة ابنه الجواد ( عليه السلام ) : ( قُدّست أُمّ ولدته ، قد خُلقت طاهرة مطهرّة ) .
3ـ قال الإمام العسكري ( عليه السلام ) : ( خُلقت طاهرة مطهرّة ) .
وفاتها :
لم تحدّد لنا المصادر تاريخ وفاتها ( عليها السلام ) .

السيّدة سمانة المغربية
أم الإمام الهادي ( عليه السلام )
اسمها وكنيتها ونسبها :
السيّدة أُمّ الفضل ، سمانة المغربية ، وقيل اسمها سوسن ، وهي من بلاد المغرب .
مكانتها :
كانت من أفضل نساء زمانها ، وقد تولّى الإمام الجواد ( عليه السلام ) تربيتها وتهذيبها ،
فأقبلت على طاعة الله وعبادته ، وكانت من القانتات المتهجّدات ، والتاليات لكتاب الله ، وكانت من التقوى والورع بحيث لا يقربها شيطان مارد ، وهي على درجة كبيرة من الفضائل والصفات الحميدة والأخلاق العالية ، ومعرفة حقّ الإمام ( عليه السلام ) ،
وغيرها من المزايا التي لا تقل درجاتها عن درجات أُمّهات الصدّيقين والصالحين ، وكان الناس يلقبوها بالسيّدة .

فهي زوجة الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، وأُمّ الإمام الهادي ( عليه السلام ) ، وجدّة الإمام العسكري ( عليه السلام ) .
قول الإمام الهادي ( عليه السلام ) في حقّها :
( أُمّي عارفة بحقّي ، وهي من أهل الجنّة ، لا يقربها شيطان مارد ، ولا ينالها كيد جبّار عنيد ، وهي مكلوءة بعين الله التي لا تنام ، ولا تختلف عن أُمّهات الصدّيقين والصالحين ) .
زواجها من الإمام الجواد ( عليه السلام ) :
قال محمّد بن الفرج الرخجي : دعاني الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، فأعلمني أنّ قافلة قد قدمت ، وفيها نخّاس ومعه جواري ، ودفع إليّ سبعين ديناراً ، وأمرني بابتياع جارية وصفها لي ،
فمضيت وعملت بما أمرني ، فقد كان ينتظر مجيئها لتلد له أفضل ما في الأرض ، فكانت الجارية أُمّ الإمام العاشر ، علي الهادي ( عليه السلام ) .
وفاتها :
لم تحدّد لنا المصادر تاريخ وفاتها ( عليها السلام ) .
السيدة سوسن
أم الإمام العسكري ( عليه السلام )
اسمها وكنيتها :
السيّدة أُمّ الحسن ، سوسن ، وقيل اسمها حُديث ، وسُليل ، وسمانة .

مكانتها :
كانت من العارفات الصالحات ، وصاحبة العفّة والصلاح ، والورع والتقوى ، وأحد الوسائط والأبواب بين الإمام الحجّة القائم ( عليه السلام ) وبين شيعته ،
فهي المفزع للشيعة بعد وفاة ابنها العسكري ( عليه السلام ) ، فهي زوجة الإمام الهادي ( عليه السلام ) ، وأُمّ الإمام العسكري ( عليه السلام ) ، وجدّة الإمام المهدي ( عليه السلام ) .
وإنّ الإمام العسكري ( عليه السلام ) قد أوصى إليها ، وثبتت وصيّته لها عند القاضي ، فقسّم ميراثه بين أُمّه وأخيه جعفر .
ما ورد من الثناء عليها :
1ـ قال الإمام الهادي ( عليه السلام ) :
( سُليل مسلول من الآفات والعاهات والأرجاس والأنجاس ) ، ثمّ قال لها : ( لا تلبثين حتّى يعطيك الله عزّ وجلّ حجّته على خلقه ، الذي يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً ) .
2ـ عن السيّدة حكيمة بنت الإمام الجواد ( عليه السلام )
أنّها سُئلت : إن توفّي الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) إلى من تفزع الشيعة ؟ قالت : إلى الجدّة أُمّ أبي محمّد ( عليه السلام ) .
وفاتها :
لم تحدّد لنا المصادر تاريخ وفاتها ( عليها السلام ) ، إلاّ أنّها ماتت بعد شهادة ابنها الإمام العسكري ( عليه السلام ) ، ودفنت بجانبه في سامراء .
نرجس ( رضوان الله عليها )
أم الإمام المهدي المنتظر ( عليه السلام )

اسمها ونسبها :
نرجس ابنة يشوعاً بن قيصر ، إمبراطور الروم ، وتنتمي من جهة الأم إلى شمعون ، وصي السيد المسيح ( عليه السلام ) .
ولادتها :
وُلدت في عاصمة الأمبراطورية الرومية ، وذلك قبل عام ( 240 هـ ) .
أخبارها :
هاجرت متنكرة مع عدد من وصائفها من مسقط رأسها ، وتعرضت للأسر حتى وفدت إلى دار الإمام الهادي ( عليه السلام ) في سامراء في العراق .
تَكَفَّلت بتربيتها السيدة حكيمة ( رضوان الله عليها ) ابنة الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، ثم تزوجت من الإمام العسكري ( عليه السلام ) وهي في مقتبل العمر وربيع الشباب .
ولدت من الإمام العسكري ( عليه السلام ) الإمام المهدي المنتظر ( عجَّلَ الله تعالى فرجه ) في ظروف شديدة السرية .
وقد أُلقِيَ القبض عليها ، فوُضِعَت تحت الرقابة الصارمة لفترات طويلة خوفاً من أن تلد الإمام المنتظر ( عليه السلام ) .
وقد ولدته ( عليه السلام ) في سَحَرِ ( 15 ) شعبان ، وذلك عام ( 255 هـ ) .
أسماؤها :
تنوعت أسماؤها وتعدَّدت نظراً للظرف السياسي والأمني الدقيق الذي كانت تعيشه آنذاك ، فكان من أسمائها : نرجس ، مريم ، حكيمة ، صقيل ، سبيكة ، سوسن ، حديثة ، ريحانة ، خمط ، لكن اسمها الحقيقي هو : مليكة .
صفاتها :
تَميَّزت نرجس بصفات متعددة ، منها : الشجاعة ، والحكمة ، والصمود ، والكتمان ، والمثالية .
وفاتها :
توفيت نرجس ( رضوان الله عليها ) بعد وفاة الإمام العسكري ( عليه السلام ) ، ولم يُحدِّد لنا التاريخ الزمن الدقيق لوفاتها ( رضوان الله عليها ) ، مع العلم أن الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) قد توفي مقتولاً بالسُّم في سنة ( 260 هـ ) .
نسالكم الدعاء 
|