اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين و عجل فرجهم و العن اعدائهم
تأويل سور من القرآن الكريم في رحاب فاطمة الزهراء عليها السلام
قال امير المؤمنين علي عليه السلام عن القرآن الكريم : ( نور لا تطفأ مصابيحه ,سراج لا يخبو توقده , بحر لا يدرك قعره,
منهاج لا يضل نهجه, شعاع لا يظلم ضوؤه, فرقان لا يخمد برهانه, شفاء لا تخشى اسقامه, فهو معدن الايمان و بحبوحته,
و ينابيع العلم و بحوره, و رياض العدل و غدرانه, و أثافي الاسلام و بنيانه , و أودية الحق و غيطانه, جعله الله رياً لعطش العلماء
و ربيعاً لقلوب الفقهاء و محاج لطرق الصلحاء و نورا ليس معه ظلمه, و حبلا وثيقا عروته, و معقلا منيعاً ذروته , و هدىً لمن أئتم به,
و آيه لمن توسم , و جنة لمن استلأم, و علماً لمن وعى, و حديثا لمن روى, و حكما لمن قضى )
لذا احببنا اطلاع الاخوات الفاطميات على تأويل بعض السور المباركه
التي نزلت في فاطمة الزهراء عليها السلام او ما تخصها ,
او فيما يخص والدها رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم,
أو زوجها امير المؤمنين عليه السلام, او اولادها الحسن و الحسين عليهم السلام, او ذريتها من الائمة عليهم افضل الصلاة و السلام,,
و سيكون المصدر من كتاب : تأويل الآيات الظاهره
( الى السيد شرف الدين علي الحسيني )
وعلى بركة الله نبدأ في سورة
تبارك
لوجود دورة حفظ القرآن في هذه السورة المباركه , ليفتح الله
على قلوبنا مدارك و معارف سور و آيات القرآن الكريم
و لنعيش معاً مكانة الزهراء و اهل البيت عليهم افضل الصلاة و السلام.
( تأويل من سورة الملك )
منها: قوله تعالى:
*" أفمن يمشى مكبا على وجهه أهدى أمن يمشى سويا على صراط مستقيم "* [22]
تأويله: أن هذا مثل ضربه الله سبحانه للعقلاء
يقول تعالى: ( أي الرجلين أهدى إلى سبيل الحق الموصل إلى الجنة، الذي " يمشى مكبا على وجهه "
بولاية الظالمين، أو الذي " يمشي سويا على صراط مستقيم " بولاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه وعلى ذريته المعصومين.
1. عن علي بن محمد عن بعض اصحابنا، عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن الفضيل،
عن أبي الحسن الماضي عليه السلام قال: سألته عن قول الله عزوجل (أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم)؟
قال: إن الله سبحانه ضرب مثلا: من حاد عن ولاية علي عليه السلام كمن يمشي (مكبا) على وجهه لا يهتدي لامره، وجعل من تبعه
(كمن يمشي) سويا على صراط مستقيم.
والصراط (المستقيم) أمير المؤمنين عليه السلام.
. 2 وعن أبي جعفر عليه السلام قال: تلا هذه الآية (وهو ينظر إلى الناس)
(أفمن يمشى مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم).
يعني والله عليا والاوصياء عليهم السلام.
نسألكم صالح الدعاء 