رد: كرامة مولاتنا فاطمة الزهراء مع المرأة الجزائرية
نتابع
فاصبحت اركز على الابيات وانا في حالة من الذهول فاول بيت( فجاء بحمد الله ما كنت ابتغي) اصابني بشئ من الشعور جعلني اقرأه واكرره واقول يا رب يا رب يا رب وبما اني كنت الوحيدة في عائلتي والطفلة الوحيدة لدى اهلي حيث كنت مدللة عند والدي ويفتخر بي في كل مناسبة وانا افتخر به امام اصدقائي فاصبحت اذل الناس واحقرهم سمعة فزادت عيني بكاء حتى بقي كل الاطفال ينظرون الي ويتمتمون فيما بينهم اني ربما مختلة عقليا بمجرد أن امكست الكتاب بدات بالبكاء فرفعت راسي واذا ارى في كل مرة شخص يدير راسه لكي ينظر الي متعجبا , وكلما اقرا بيتا تزداد حالي هولا وهلعا فاذا قرات الوسيلة اتفكر كل الوسائل والسبل التي جربتها واذا وقفت عند الظلم اتذكر الظلم الذي تعرضت له واذا توقفت عند الجنين اقول اصبحت دون حول وقوة كالجنين الذي اكدوا لي الخبراء لا داعي لانتظاره واذا قرأت حرق الباب اتذكر ما قالته لي سلفتي بعد تهديدي بحرق باب داري ان لم اغادر زوجي ومصابها مصيبتي وانا اصلا لم اكن اتمعن في في مفهوم البيت الشعري ولم اكن اعرف حتى انه خصيصا لفاطمة عليها السلام بل تخيلت امراة اسمها فاطمة .
فلم استطع قراءة كل القصيدة حتى أغلقت الكتاب وانا اشهق بالبكاء وفي حالة يرثى لها فبعدما وصلت الى داري دخلت والقيت نفسي في السرير لابكي على حالي والكتاب مشدودة عليه في يدي بكل قوة ولم اكن اعرف لماذا فنمت بعد ان فرغت الدموع وغلبني النعاس واذا بي ارى امراة تتقدم نحوي وانا جالسة على صخرة ساخنة كلما احاول النهوض منها يؤلمني ساقي من شدة الحر ولا ارى الا النور يسطع من وجهها الى درجة لم استطع حتى التأمل في وجهها النوراني فوصلت الي ومسكتني من يدي وقالت لي انا فاطمة ام ابيها اعطني يديك وقد سلمك الله من كل هم وغم فتمكنت بعد مساعدتها لي من النهوض من الصخرة ، وبعدها استيقظت من النوم فزعة وكان وقت العصرقد اقترب .
فسبحان الله وبحمده الذي لا اله الا هو، شعرت بشعور غريب لم اشعربه منذ ان عرفت حالي وكأن اثقالا كانت فوق جسدي تلاشت كليا حتى لم اشعر بها .
فدق الباب ودخل زوجي فرايته ينظر وكانه يبحث عن شئ وقال لي من اين هذه الرائحة الطيبة هل اشتريتي ازهارا او عطرا جديدا فقلت له متعجبة نعم حتى اشم هذه الرائحة لكن قد تكون من النافذة ومصدرها الجيران فنهضت وغسلت وجهي وزوجي ينظر لي في حالة تعجب ويسالني هل انا بخير فرددت عليه نعم، الحمد لله على سلامتك انا بخير ما دمت انت بخير فسالني ما هذا الكتاب هل هو حول الطب فقلت له لا، وجدته في الحافلة وسالت الجميع من هو صاحبه فلم اجده من المفروض اتركه في الحافلة فلا اعرف كيف هو في يدي واتيت به فاستغفرت الله وقلت اصبحت اتصرف بشكل غير واعٍ .
ففي الليل قبل النوم حكيت له المنام فاستبشر خيرا فقال لي اول مرة يسمع باسم ام ابيها فهو غريب عنا فتفكرت الكتاب فرجعت اليه لكي القي نظرة فوجدت الكتاب مجموعة من الاشعار كانت كلها تخص الائمة المعصومين عليهم السلام لكني لم افهم منها الا القليل ظاهرا .
وفي اليوم الثاني اشعر بداخلي احساس غريب يدفعني لكي اعرف من هذه ام ابيها ومن هي فاطمة ام ابيها فسالت جارتنا فاخبرتني انها فاطمة بنت محمد صلى الله عليه واله وبمجرد أن سمعت انها فاطمة بنت محمد صلوات الله عليه واله قلت لها ساعيد لك الكتاب مرة اخرى للاطلاع عليه .
كما ذكرت في المقطع الاول بعد الرؤيا اصبحت اشعر بشعور غريب فبعدما كنت فقدت كل ذوق واعتزلت العالم افكر في كيفية الابتعاد عن زوجي لكي يعيش حياته كباقي الرجال واقنعه بطلاقي اصبحت نشطة بحمد الله وكأن قوة في داخلي تدفعني لاعرف من هذه ام ابيها اللتي اخذت بيدي وساعدتني في التخلص والوقوف من صخرة ساخنة وحارة وتنظر الى الكتاب الذي بيدي .
خرجت في اليوم التالي لاشتري كتاب تفسير الاحلام لابن سيرين فحاولت تفسير الرؤيا ولكن لعدم تجربتني في هذه الامور العرفانية لم افهم الا ان الرؤيا فال حسن وبشارة خير ففرحت واستبشرت خيرا فعزمت على معرفة سيرة فاطمة بنت محمد صلى الله عليه واله لان بعض المصطلحات التي وجدتها في القصيدة اثرت علي وشغلت ذهني حول المصيبة التي حلت بها والجنين الذي اسقط لانه من خلال القصيدة وجدت بعض المصطلحات غريبة وهي التي دفعتني لاعرف تفاصيل اكثر وبالخصوص اني رايتها في منامي فذهبت الى المكتبات العمومية لابحث عن كتب عن فاطمة عليها السلام فلم اجد اي كتاب ماعدى كتاب: (رجال حول رسول الله ) فاطلعت على الفهرس ولم اجد شيئا حول فاطمة فقضيت كل اليوم ابحث دون جدوى فخطر ببالي (الإنتر نت) فقلت قد اجد بعض الشئ ولكن كل ما كنت ابحث عنه كان موجودا في (النت ) .
كتبت عبارة (التوسل بفاطمة الزهراء عليها السلام) فخرجت العشرات من الصفحات وكانت كلها او أغلبها من مواقع شيعية ، وبدات اطلع على سيرتها منذ الولادة حتى وفاة رسول الله فصدمني خبر او راوية الميراث التي منعت منه وكدت لا اصدق فكيف تمنع فاطمة من ميراثها ويكذبها القوم وتحديدا (ابو بكر وعمر ).
__________________
|