بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معجزة المرأه الجزائرية مع فاطمة الزهراء ام ابيها
هذه القصة من امراه جزائرية تدعى ( ن ,ل ) تحكي قصتها:
في بداية الامر حالي كحال كل الجزائريين لا نعرف الكثير عن اهل البيت عليهم السلام لا من حيث فضائلهم ولا حتى اسمائهم الكاملة وبدون خجل فكثير من الجزائريين لا يفقهون حتى المذهب المالكي الذي هو المذهب الرسمي للبلد فما عرفنا الا الحركة السلفية التي تنفر المرء عن الدين وكانوا السبب على حسب ملاحظتي في ابتعاد الكثير عن الالتزام بالدين ولا اكذب عليكم عندما اقول لكم اني كنت واحدة من هؤلاء .
ترجع سبب استبصاري او اعتناقي للمذهب الامامي منذ ما يقارب عامين بعد محنة ومصيبة مرت علي قطعت فلول عظمي قبل ان تمزق الياف كبدي وهي اني تزوجت من شخص هو اعز انسان لي في الحياة واحب الاشخاص لي فكان فارس احلامي الذي كنت ابحث عنه منذ ان عرفت انوثتي فكان كل ما يهمني ان اجعله سعيدا وبل اسعد الناس لكن المكتوب كان يحضر لي في مفاجاة قاسية غيرت الكثير من شؤون حياتي بل حتى جسدي ولون بشرتي بعد زواج دام اكثر من 5 سنوات اكتشفت التحاليل الطبية اني عاقر وكانت النتائج صدمة لي وازداد الحزن اكثر ليس على نفسي فحسب وانما على زوجي الذي عاهدته ان يكون اسعد الرجال ولكن لم يوفقني الله ان اكون سببا في جعله ابا لاطفال يلعب كباقي الرجال مع ابنائهم ويذوق حلاوة البنون وزينتهم .
فعملت كل ما في وسعي بكل جهد وصبر ومشقة لكي اعالج نفسي ولكن دون جدوى وزاد من ارهاق نفسي مساعدة اهلي لي وباعوا كل ما يملكونه من الغالي والنفيس لكي اجري بعض التداوي في خارج الوطن فرحلت الى فرنسا وانا احلم ان يشفيني الله وارجع لرب بيتي لكي انجب مولودا ادخل به السرور على قلب زوجي ولكن بعد كل العطاء والاسراف اللا محدود اكدوا لي البروفيسورات والاطباء ان الامل من الشفاء شئ من الخيال .
فكان زوجي يحفظه الله دائما صابرا ويصبرني ان الامر في يد الله وليس في يد احد بعد كل الشقاء والتعب لان العقم لا يستيطع اي شخص ان يشعر به الا العاقر التي ذاقت جراحا في مشاعرها والاما في نفسيتها فكان يتحسس الامي ويشجعني بالصبر والشئ الذي كان يصب الملح على جرحي هو شعوري بحزني واشعر بعد ملاحظته كيف يكون من شدة الشبق والاشتياق عندما يرفع رضيعا واسمعه ينادي بصوت خفيف اللهم ارزقني بطفل ولا تخيب املي فتبكي عيني دما وقلبي قيحا كلما اسمعه يدعوا في صلاته او مع ابناء اخوته .
والذي زادني هما هو الظلم الذي لحقني من والدة زوجي التي كانت من حين لاخر تجرحني وتقول لي ابني لا يستطيع ان يصبر اكثر مما صبر فالبيت الخالية من الاطفال هي بيت العجائز والمرضى فكلامها جرحني حتى اصبحت اعيش جحيما وكابوسا اثاره مازالت الى يومنا ظاهرة علي، فهنا لم استطع ان اتحمل كل انواع الاهانات والمذلة والسخرية من طرف عائلة زوجي فطلبت من زوجي الطلاق اكثر من مرة فكان يرفض ويحذرني من عدم تكرار ذلك .
في أحد الأيام ركبت حافلة مكتظة بالاطفال في الكراسي الامامية فوجدت مقعدا شاغرا في اخر الحافلة فتوجهت اليه وانا انظر الى الاطفال بنظرة حنان وتسليم وحب وهم يلعبون بعد خروجهم من المدرسة فجلست في مؤخرة الحافلة واذا بي اجد كتابا على المقعد الذي بجانبي وهو مفتوح فتخيلت انه لاحد التلاميذ فسألت الأطفال ان كان الكتاب لأحد منهم فقالو ليس لأحد منا فحملته واخذت اتصفح فيه واذا بعيني تسقط على عنوان لقصيدة التوسل بفاطمة الزهراء عليها السلام للشاعر الخطيب الشيخ محسن الفاضلي وهي كالتالي :
فــجــاء بحمـد الله مــا كـنت ابـتـغي فابديت للمعبود خـالقي الشكـرا
اجل هي روح المصطفي كفء حيدر وأم أبيها هـل ترى مـثله فـخـرا
حـوت مكرمات قطُّ لم يـحوغـيرهــا فمن بالثنا منها الا قل لنا احرى
وسـيـلـتـنـا والله خــيـر وســيـلــة بحق كما وهي الشفيعة في الاخرى
ايا قـاتـل الله الـذي راعـهـا وقـــد عليها قسى ظلما وروعها عصرا
وســـود مـتيـنهـا واحــرق بـابـهـا واسقطها ذاك الجنين على الغبرا
أيـا مــن تـوالـيهـا اتنسى مصابها وتسلو وقد امست ومقلتها حمرا
من الضرب ضرب الرجس يوم تمانعت بان يذهبوا بالمرتضى بعلها قسرا
و عـادت تـعانـي هـظمـهـا ومـصابها بفقد ابيها وهي وا لهفتا عـبـرى
الى ان قضت روحي فداها ولا تسل عن احوالها والله من كلنا ادرى
يتبع