رد: المسابقة الولائية التثقيفية ... شاركونا ... سؤال ينتظر الجواب
الجواب
عن عطية العوفي قال :
خرجت مع جابر بن عبد الله الانصاري ( رحمه الله ) زائرين قبر الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) , فلما وردنا كربلاء ( في العشرين من صفر ) دنا جابر من شاطئ الفرات فاغتسل ثم لبس قميصا كان معه طاهرا ، ثم فتح صرة فيها سعد فنثرها على رأسه و بدنه ، ثم لم يخط خطوة إلا ذكر الله تعالى ، حتى إذا دنا من القبر كبر ثلاثا ثم قال : المسنيه ، فألمسته ، فخر على القبر مغشيا عليه . فرششت عليه شيئا من الماء ، فلما أفاق قال : يا حسين ،ثم قال : حبيب لا يجيب حبيبه .
ثم قال : وانى لك بالجواب وقد شحطت أوداجك وفرق بين بدنك ورأسك فأشهد انك ابن خاتم النبيين وابن سيد المؤمنين وابن حليف التقوى وسليل الهدى وخامس أصحاب الكساء وابن سيد النقباء وابن فاطمة سيدة النساء . ومالك لا تكون هكذا وقد غذتك كف سيد المرسلين وربيت في حجر المتقين ورضعت من ثدي الايمان وفطمت بالاسلام . فطبت حيا وطبت ميتا . غير ان قلوب المؤمنين غير طيبة لفراقك فعليك سلام الله ورضوانه ، وأشهد انك مضيت على ما مضى عليه أخوك يحيى بن زكريا .
ثم جال ببصره حول القبر وقال : السلام عليكم أيتها الأرواح التي حلت بفناء الحسين وأناخت برحله ، أشهد أنكم أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وأمرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر وجاهدتم الملحدين وعبدتم الله حتى أتاكم اليقين .
والذي بعث محمدا بالحق ( نبيا ) لقد شاركناكم فيما دخلتم فيه .
قال عطية : فقلت له : يا جابر كيف ولم نهبط واديا ولم نعل جبلا ولم نضرب بسيف ، والقوم قد فرق بين رؤوسهم وأبدانهم واوتمت أولادهم وارملت أزواجهم ؟
فقال لي : يا عطية سمعت حبيبي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : من أحب قوما حشر معهم ومن أحب عمل قوم أشرك في عملهم . والذي بعث محمدا بالحق نبيا ان نيتي ونية أصحابي على ما مضى عليه الحسين ( عليه السلام ) وأصحابه .
خذني نحو أبيات كوفان . فلما صرنا في بعض الطريق قال : يا عطية هل اوصيك وما أظن انني بعد هذه السفرة ملاقيك . أحبب محب آل محمد ( عليهم السلام ) ما أحبهم. وابغض مبغض آل محمد ما أبغضهم, وإن كان صواما قواما . وارفق بمحب محمد وآل محمد ، فانه إن تزل له قدم بكثرة ذنوبه ثبتت له اخرى بمحبتهم . فان محبهم يعود إلى الجنة ومبغضهم يعود إلى النار .
اتمنى الاجابه الصحيح
|