عرض مشاركة واحدة
قديم 15-04-2010, 06:22 AM   #8
الصبح تنفس
~ مشرفة نور الفقة & الحج & الاستخارة وتفسير الأحلام ~
 
الصورة الرمزية الصبح تنفس
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
الدولة: البحرين
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
الصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond repute
افتراضي رد: سلسلة أسرار الصلاة الخاشعة ( المحاضرة الثانيه )

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين




سلسلة اسرار الصلاة الخاشعة


المحاضرة 2:مكان المصلي





لو أن آدم (ع) بقي على هيئته الطينية أبدالآبدين، لما كان أباً للخليقة.. ولكن رب العالمين نفخ فيه منالروح، فجعله نبياً وجداً للبشرية.. وكذلك فإن صلواتنا بمثابة الهيئة الطينية لأبينا آدم، إذا لم تنفخ فيه هذه الروح، تبقى الصلاة كما هي في حالتها المادية.

- هنالك منطق عند بعض الشباب غير الواعي يقول: أنا ما دمت غير ملتزم في صلاتي، وفي نظري، وفي سمعي، وفي معاملاتي.. فإذن، أناإنسان مرهق بالذنوب.. وبالتالي، فلمَ أصلي، ورب العالمين لا يقبل مني هكذا صلاة؟.. هذا منطق شيطاني.. روي أن فتى من الأنصار كان يصلي الصلوات مع رسول الله -صلى الله عليه وآله- ويرتكب الفواحش، فوصف ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وآله- فقال: إن صلاته تنهاه يوما ما.. فلم يلبث أن تاب.

- هنالك بحث عميق، ولعله إلى الآنلم يُحل بشكل كامل حول الحديث الذي يقول: (الصلاة عمود الدين، إن قبلت قبل ما سواها، وإن ردت رد ما سواها).. أيإنسان لميصل، ولكن صام، وحج، وخمّس، وزكى، وجاهد، وقُتل في سبيل الله.. هليعقل من عدل الله -عز وجل- أن يرفض كل أعماله ما عدا الصلاة؟.. والحال أننا نقرأ فيكتاب الله عز وجل: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ}.. فكيف نجمع بين هذه الرواية، وبين الآية {أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى}.. طبعاً هذا له توجيه.. ولكن لكل عبادة ملف، ولكل طاعةبرنامج مستقل.. فلا ينبغي أن نيأس من رحمة الله عز وجل.

- إن الصلاة ملكوت.. فرب العالمين إذا أراد أن يُزهد الإنسان في الحرامتفضلاً منه، يكفي في ثانية من الثواني أن يُغيّر من شهيته.. فمثلا: بعض الناس مدمن على أكلةمعينة، في يوم من الأيام يرى هذا الطعام بهيئة غير مستساغة، وإذا بهيترك ذلك الطعام إلى الأبد.. فهذه الأيام البعض يتجنب الاتصالات المحرمة مع النساء، لا لدواع دينية، وإنما يخاف من الإيدز وما شابه ذلك.. فكما أن الخوف من المرض يمنع البعضعن ارتكاب الرذيلة والفحشاء، فكذلك بعض الناس تتغيّر شهيته بالنسبة للحرام، فلا يشتهيحراماً أبداً؛ لأنه لا يرى الجاذبية الموجودة في الحرام.. الشيطان يقول في القرآنالكريم: {لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ}.. فالحرام عندما تحلله إلى عوامله الأولية، لا ترى فيه تلك الجاذبية.. لو كشف الغطاء عن وجه الرجل أو المرأة، لرأيت العجب العُجاب!..

- لو أن الإنسان جاء إلى ربه يوم القيامة، وكُشفت له عن دواوين أعماله،فلم يُر في ديوان عمله إلا ركعتين خالصتين متوجهتين، ما وزن هاتين الركعتين عندالله عز وجل؟..يقول النبي (صلى الله عليه و آله و سلم): (فـإذا قـمـت إلـى الـصلاة، وتوجهت وقرأت، أم الكتاب وما تيسر لك من السور، ثم ركعت فأتممت ركوعها وسجودها، وتشهدت وسلمت.. غفر لك كل ذنب فيما بينك وبين الصلاة التي قدمتها إلى الصلاة المؤخرة).. فرب العالمين ببركة ركعتين من الصلوات بين يديه، يفتح لك أبواب المغفرة على مصراعيها .


- مكان المصلي..إن الذين لديهم مشاريع عمرانية،ويريدون أن يبنوا بيتاً، فيبني غرفا متعددة بمسميات مختلفة.. فلماذا نعين للعناصر المادية في الحياة غرفة، ولانعين غرفة للصلاة بين يدي الله عز وجل؟.. فمن المستحب أن يجعل الإنسان في بيته، محلاً خاصاً للصلاة بين يدي الله عز وجل.. فالإمام علي -عليه السلام- اتخذ غرفة صغيرة في داره من أجل الصلاة.. هذه الغرفة لها مواصفات:

- أولا: يجب أن تكون طاهرة، وليسفيها ما يشغل الإنسان عن الصلاة بين يدي الله عز وجل.. إن بعض المؤمنين لهم ابتكارات جميلة في هذا المجال، مثل: خيمة صغيرة في منزل بمقدار يمكن للإنسان أن يصلي فيها، وفيها كُتب الدعاء، فعندما يدخل لا يرى شيئاً إلا أقمشة بيضاء في فضاء محدود.. حيث أن اتخاذ مكان ثابت في المنزل للصلاة بين يدى الله تعالى، لمن دواعي التوجه، والتركيز، والإقبال على رب العالمين!.. إذ كلما جاء إلى المصلى، تذكر ساعات إقباله، إذ لعله بالأمس، أو قبل أيام كان خاشعاً في هذا المكان، ولعل دموعه كانت جارية على خديه.. ومن المعلوم أن هذا الجو مفعم بأجواء الروح والريحان؛ فكلما دخل هذا المكان، أحس بتلك الأجواء.. ولهذا نقرأ في القرآن الكريم: {فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ}.. فمن هذه الآية يبدو أن مريم، اتخذت محراباً ومكاناً ثابتاً، للعبادة بين يدي الله سبحانه وتعالى..وهذه الآية أصبحت نقشاً وزينة لمحاريب المسلمين إلى يومنا هذا.

- وهناك ابتكار آخر من بعض المؤمنات: إذ أحضرت مجموعة من المؤثرات الصوتية: صوت أمواج البحر، وصوت البلابل والعصافير –مثلاً- فهذه الأصوات قبيل الصلاة، أو أثناء الدعاء،تنقلها إلى أجواء مشابهة بهذه الأجواء الطبيعية.. فإذن، بإمكان الإنسان أن يصطنع الابتكارات المختلفة.

- أحد العلماء السلف بنى له قبرا في سرداب المنزل.. وكان يتمدد فيه ويتذكر الآية التي تقول: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا}، فيقال له: {كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}.. ولكنه يقول لنفسه: أنت الآن قد بعثت منجديد، فانظر ماذا تعمل!..


نسألكم الدعاء


( يتبع في الاسبوع القادم بأذنه تعالى )





__________________


الشكر الجزيل لاختنا المباركة يا فاطمة الزهراء - الميامين -
على هذا التوقيع المبارك لا ننساكم في نافلة الليل .




اللهم عرفني نفسك فانك ان لم
تعرفني نفسك
لم اعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فانك ان لم
تعرفني رسولك لم اعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فانك ان لم
تعرفني حجتك
ضللت عن ديني
اللهم لاتمتني ميتة جاهلية
ولاتزغ قلبي بعد اذا هديتني









الرجاء من الاخوات
الكريمات عدم ارسال
المنامات
على الخاص
ويمنع وضع اي منام بعد
غلق الركن


شكرنا الجزيل للاخت الفاضلة احلى قمر
الصبح تنفس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس