عرض مشاركة واحدة
قديم 08-04-2010, 05:59 PM   #9
الصبح تنفس
~ مشرفة نور الفقة & الحج & الاستخارة وتفسير الأحلام ~
 
الصورة الرمزية الصبح تنفس
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
الدولة: البحرين
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
الصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond repute
افتراضي رد: سلسلة أسرار الصلاة الخاشعة ( تابع المحاضره الاولى )

اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و العن اعدائهم



السلام عليكم اخواتي الفاطميات و رحمة الله و بركاتة



و مرة اخرى نعود في رحاب ساحة الله و فناء قدسه للعروج بقلوبنا الى القرب الالهي عن طريق





سلسلة أسرار الصلاة الخاشعة

و هذا تابع للمحاضرة الاولى

كيف نحيي صلاة خاشعة





- آداب الطهور: أول أدب من آداب الطهور،
هو مستحبات الوضوء.. إذ أن أدعية الوضوء تهيئ الإنسان لجو الصلاة،

وتنقل الإنسان إلى عالم الآخرة.
. حيث أن أدعية الوضوء من مصاديق المناجاة المعبرة، فلو قرأها الإنسان أثناء الوضوء بتوجه، لاختلط ماء وضوئه بدموع عينيه.. فعندما ينظر إلى الماء، يبدأ بدعاء الوضوء: (الحمد لله الذي جعل الماء طهورا، ولم يجعله نجسا).





- وعندما يغسل وجهه يقول: (اللهم!.. بيض وجهي يوم تسود فيه الوجوه)،

وهو يتوضأ، وإذا به ينتقل إلى عرصات يوم القيامة
، حيث الوجوه السوداء التي سودتها نيران غضب الله عز وجل.
. فيوم القيامة تصبح الوجوه كالحة حيث يقول تعالى: {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ}،
وفي نار جهنم لا يبيد الإنسان {كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا}.
. فأهل جهنم يعيشون مع بعض ويتكلمون، ولكن على هيئة مخيفة: أبدان محترقة،
ووجوه سوداء،

فيستغيثون بأهل الجنة بماء فلا يغاثون {وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ}.. وفي بعض الأوقات يصل الخطاب الإلهي مبلغاً يفتت الفؤاد حيث يقول: {قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ}.
. وهذا اللفظ يستعمله الإنسان للحيوان النجس!.. ورب العالمين
، رب اللطف والكرامة، الذي سبقت رحمته غضبه،
إذا به يستعمل هذا اللفظ لأهل جهنم عندما يستغيثون به.
. بينما في الحياة الدنيا، كان يستجديهم فيقول: {مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}،

{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.

- وعند غسل اليد اليمنى، يقول:

(اللهم!.. أعطني كتابي في يميني، والخلد في الجنان بيساري، وحاسبني حسابا يسيرا).
. فيوم القيامة، هو يوم إعطاء الشهادات؛ شهادات الخلود
: إما الخلود في الجنة، أو الخلود في النار
، أو السنوات الطويلة في نار جهنم.. فالذي يأخذ كتابه بيمينه يطير فرحاً
، مثل أطفال المدارس، عندما يأخذ أحدهم شهادة، وبمعدل مرتفع، يركض إلى المنزل ركضاً ليبشر والديه {هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيَهْ *
إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ}. أما ذلك المسكين الآخر الذي لم يحصل على معدل النجاح فيقال له:
{خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ}
؛ هذه السلسلة هي حلقة من حلقات نار جهنم ملفوفة حول الإنسان.
. إنها مناظر مهيبة، والإنسان الذي يعيش هذا الجو أثناء الوضوء، ألا تختلط دموعه بماء الوضوء؟!..

- وكذلك عند غسل اليد اليسرى، يقول:

(اللهم!.. لا تعطني كتابي بشمالي، ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي
، وأعوذ بك من مقطعات النيران)
، فيتذكر أهوال القيامة.
. حيث أنه في يوم القيامة رب العالمين يحشر البعض بهيئة إذلال: المتكبرون على شكل نملة تدوسهم الأقدام، والمجرمون أيديهم إلى أعناقهم فهم مقمحون.
. وهناك فرق بين إنسان يشتري ثوباً جاهزاً فضفاضا، وبين إنسان يقطع له ثوب، فيكون الثوب لاصقا ببدنه.
. ونحن نقول: يا رب!.
. لا تلبسني من مقطعات النيران ثوبا من حميم نار جهنم، ومن رصاصه ومن نحاسه.

- وعند مسح الرأس وإذا به يقول: (اللهم!.. غشٌني برحمتك وعفوك وبركاتك)

؛ أي اجعلني في قارورة من رحمتك.
. فالشياطين واقفة على باب المسجد {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ}
، ليس للمنكرين وليس للملحدين، بل للذي يعشُ عن ذكر الرحمن.

- إذا دخل الإنسان الحصانة الإلهية، فإن الشيطان لا يتجرأ أن يطمع فيه.

. هناك عُرف دبلوماسي دولي
: إذا التجأ إنسان إلى سفارة من السفارات،
فإن هذه السفارة تعتبر أرض البلد الضيف، والذي يلتجأ إلى تلك السفارة فقد ذهب إلى تلك الدولة.
. فمن يدخل ويقتحم ويُخرج هذا الملتجئ
، يعتبر قد تعدى على حدود تلك المملكة، لأن الدول لها حصانة، وسفاراتها لها حرمة.

. فكيف بسفارة رب العالمين وحصانته، هل يتجرأ الشيطان أن ينظر إلى ذلك الإنسان الذي لجأ إلى ربه؟!..

- أما عند مسح الرجل فيقول:

(اللهم!.. لا تزل قدمي يوم تزل فيه الأقدام، واجعل سعي فيما يرضييك عني يا ذا الجلال والإكرام).
. أوَ تعلم أننا جميعاً من أهل جهنم، لا أهل جهنم دخولاً وإنما أهل جهنم وروداً
{وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا}.. لأن الصراط يمر على جهنم
، فيراها المؤمنون، لأن النعم تُعرف بأضدادها.. فإذن، الإنسان عند مسح القدم ينتقل إلى موضع الصراط،.
. وبالتالي، فإن الإنسان يستعرض فيلما من أفلام يوم القيامة، من ثلاث إلى خمس مرات في اليوم.

- إن هناك وضوءين: وضوءٌ للصلاة، ووضوء لغير الصلاة.

. وضوء الصلاة لا بأس في المبالغة والدقة به.. أما الوضوء الذي لغير الصلاة، فمن الممكن أن يكون سريعا.

أما بالنسبة إلى الابتلاء بمرض الوسواس، فإن أحد الأئمة (ع) يصف إنسانا وسواسيا بأنه بلا عقل.

. أضف إلى أنه إسراف بيّن.. على الإنسان أن لا ينظر إلى ظاهر العمل، حيث أن هناك طهارة صادرة من العبد، وطهارة مجعولة من المولى.

- هناك ما يسمى طهارة من الخبث وطهارة من الحدث

.. فعندما تتنجس اليد بالدم،
يصب عليه الماء الكرّ تكون قد تطهرت من أمر خبثي -أمر مادي- أما الوضوء عندما ينتقض فهنالك خباثة باطنية، تجعل العبد يبتعد عن الله عز وجل، حتى الجماد إذا اتسخ ينقطع عن التسبيح،
وما يدل على ذلك حديث عن عائشة
: أمر رسول الله (صلى الله عليه و آلة وسلم) عائشة بغسل برديه فقالت: بالأمس غسلتهما، فقال لهـا
: (أما علمت أن الثوب يسبح، فإذا اتسخ انقطع تسبيحه).

فإذن، إن الإنسان الذي ينتقض وضوؤه يعيش حالة حدثية

، ولكن بهذا الوضوء ترتفع هذه الظلمة.
. ولهذا فإن الذين يداومون على الوضوء،
بمجرد أن ينتقض وضوؤهم يعيشون ظلمة باطنية، يكفي أن يشعر العبد أنه مطرود من الصلاة،
ومحروم من أن يضع يده على كتابة القرآن الكريم، وأن يلمس الكتاب القرآني!
.. لماذا يبقى العبد محروماً؟.. لماذا لا يتوضأ؟.
. وكذلك بالنسبة للجنابة
: فإن الإنسان المتطهر الذي يعيش حالة من الطهارة الباطنية، يجتنب المبيت على جنابة أو ما شابه ذلك.

- أما الغسل: من الممكن قضاء غسل الجمعة يوم السبت، ولا يصح أن يقدم غسل الجمعة يوم الخميس.

. وهناك غسل مذكور في كتب الفقه في العروة الوثقى
، وهو غسل التوبة.. حيث يقول الإنسان وهو يغتسل: يا رب!.. أغتسل غسل التوبة والندامة.
. فلأن الذنب يتم من خلال الأعضاء: العين، والأذن، واليد
، والرجل، و..الخ، فبهذا الغسل يزيل هذا الأثر
، بشرط أن يعيش الندامة.. ثم ركعتين في جوف الليل بتوجه
، وسجود بين يدي الله قائلاً سبعين مرة: أستغفر الله ربي وأتوب إليه!.. وبعد ذلك فتح صفحة جديدة مع رب العالمين.. وكلما دخل الإنسان الحمام، يمكنه أن يعيد هذا الغسل إذا أمكن، وبعد ذلك ركعتين خفيفتين، مع استغفار مرة واحدة.

- وهنالك غسل آخر، هو غسل النشاط للعبادة.. إن معظم المناسبات العبادية مقترنة بالأغسال:

ليلة النصف من شعبان، ليالي القدر
، العيدين، وما شابه ذلك!.
. وذلك لأن هذا الغسل ينشط العبد من أجل القيام بالعبادة.
. ويوجد غسل ثالث، غسل زيارة الحسين -عليه السلام- فعندما يخرج الإنسان من الحمام وينظر يميناً وشمالاً، ويقول ثلاثاً: صلى الله عليك يا أبا عبد الله!.. فهذه زيارة كاملة، يقولها بقلب تقيٍ نقي.
. إن هذه التسليمات السريعة، قد تفتح آفاقا من المعرفة.

- مستحبات التخلي:عندما يدخل الإنسان الحمام، فهو بين يدي الله عز وجل

{وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ}، وهكذا أينما كنتم هناك معيّة.
. هذه المعيّة معيّة تكوينية،
وهناك معية تشريفية {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ} تلك معية النصر والتأييد.
. فمن آداب الذهاب إلى الحمام، أن يقنّع الإنسان رأسه بشيء كأنه يقول: يا رب، أنا مستحٍ في هذا المكان!.
. إنه مكان غير طاهر،

وغير محبذ، مكان لا يستسيغه الإنسان.. ولهذا لا يعبّر باسمه صراحة.
. هذا الحديث عن علي (عليه السلام): (من كان همه ما يدخل في بطنه فقط، فقدره ما يخرج منه).. إنه تعبير لاذع!..

- كلنا حمقى في تعاملنا مع الله -عز وجل- قال أمير المؤمنين (ع): (ما أعرف أحدا، إلا وهو أحمق في ما بينه وبين ربه).

. الأحمق هو الذي لا يتقن التصرف في أمور الدنيا.. فكم نسمع عن إنسان صعلوك مستضعف
، أصبح الآن يملك الملايين، وذلك خلال ثلاثين أو أربعين سنة تحوّل إلى ملياردير!.
. هل قام أحدنا بهذه الصفقات الكبرى مع رب العالمين في تجارة الآخرة؟.. كلنا فقراء في هذا المجال، استثماراتنا قليلة وبطيئة.. يقول الصادق (عليه السلام): (ما أقبح بالرجل أن يأتي عليه ستون سنة أو سبعون سنة
، فما يقيم صلاة واحدة بحدودها تامة)!..

- يجب أن يذكر الإنسان ربه في كل زمان ومكان، قال موسى (ع): (يا رب!.. إني أكون في حال أجلك أن أذكرك فيها

، قال: يا موسى!.. اذكرني على كل حال)..
ولعله يشير إلى الحمام، نعم بإجماع العلماء كافة، لا مانع من تلاوة القرآن في الحمام.
. وبعض الأولياء لهم حالات روحية راقية
، إذ يعيشون حالة الخجل من الله -عز وجل- وعند الاغتسال يتذكرون المغتسل،
وكيف يُصب الماء على الميت عند الاغتسال، ويتذكر ساعة الاحتضار، ولعله يتمتم بمناجاة أبي حمزة الثمالي:
(وتفضل علي ممدودا على المغتسل يغسلني صالح جيرتي).

- وأخيراً: لاحظوا نواقض الوضوء، فنواقض الوضوء تعود إلى الطعام، أو إلى النوم.. فالنوم ناقض،

وباقي نواقض الوضوء كلها من آثار الأكل والشرب.
. نعم، الدنيا ناقضة لطهارة الإنسان، ونواقض الوضوء من آثار التوجه إلى الدنيا .


و الى هنا تمت بحمد لله المحاضرة الاولى



و نسالكم صالح الدعاء
__________________


الشكر الجزيل لاختنا المباركة يا فاطمة الزهراء - الميامين -
على هذا التوقيع المبارك لا ننساكم في نافلة الليل .




اللهم عرفني نفسك فانك ان لم
تعرفني نفسك
لم اعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فانك ان لم
تعرفني رسولك لم اعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فانك ان لم
تعرفني حجتك
ضللت عن ديني
اللهم لاتمتني ميتة جاهلية
ولاتزغ قلبي بعد اذا هديتني









الرجاء من الاخوات
الكريمات عدم ارسال
المنامات
على الخاص
ويمنع وضع اي منام بعد
غلق الركن


شكرنا الجزيل للاخت الفاضلة احلى قمر

التعديل الأخير تم بواسطة الصبح تنفس ; 09-04-2010 الساعة 01:59 AM
الصبح تنفس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس