رد: المسابقة الولائية التثقيفية ... شاركونا ... سؤال ينتظر الجواب
في ليلة الأربعاء ( 22 ربيع الآخر ) سنة ( 296 هـ ) ، توفي موسى المبرقع ابن الإمام محمّد الجواد ( عليهما السلام ) بقم ودفن بها .
قال في عمدة الطالب : وأما موسى المبرقع ابن محمّد الجواد وهو لأم ولد مات بقم وقبره بها ، ويقال لولده الرضيون ، وهو بقم إلاّ من شذ منهم .
أول من انتقل من الكوفة إلى قم من السادات الرضوية كان أبو جعفر موسى بن محمد بن علي الرضا ( عليه السلام ) في سنة ستة وخمسين ومائتين ، وكان يسدل على وجه برقعاّ دائماً ، فأرسل إليه العرب أن أخرج من مدينتنا وجوارنا ، فرفع البرقع عن وجهه فلم يعرفوه ، فانتقل عنهم إلى كاشان ، فأكرمه أحمد بن عبد العزيز بن دلف العجلي فرحّب به ، وألبسه خلاعاً فاخرة وأفراساً جياداً ووضفه في كل سنة ألف مثقال من الذهب وفرساً مسرجاً .
فدخل قم بعد خروج موسى منها أبو الصديم الحسين بن علي بن آدم ورجل أخر من رؤساء العرب وأنبأهم على أخراجه ، فأرسلوا رؤساء العرب لطلب موسى ، ورده إلى قم واعتذروا منه وأكرموه وأشتروا من مالهم له داراً ، وأعطوه عشرين ألف درهم ، واشترى ضياعاً كثيرة فأتته أخواته زينب وأم محمد وميمونة بنات الجواد ( عليه السلام ) ونزلن عنده ، فلنا متن دُفنّ عند فاطمة بنت موسى ( عليه السلام ) ، وأقام موسى بقم حتى مات ليلة الأربعاء لثمان ليال بقين من ربيع الآخر سنة ستة وتسعين ومائتين ، ودفن في داره وهو المشهد المعروف اليوم .
وفي تاريخ وفاته أقول اُخر ، وهي : 8 ربيع الثاني ، و 14 ربيع الثاني .
|