بِـسْـمِ اللّهِ الـرَّحْـمـنِ الـرَّحِـيـمِ
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ الاْوصياءِ الْمَرْضِيِّينَ، وَاكْفِني ما اَهَمَّني مِنْ اَمْرِ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ
4 ـ كتابة الوصية باسم والدته:
وكتب الإمام الحسن العسكري ع وصيته قبل رحلته، وأوصى بها إلى أمه, ولم يورد فيها أيّ ذكر لولده الحجة ع ، لعلل كثيرة لعل أهمها هو: التستر على الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه) لحفظه من كيد الأعداء.
روى الصدوق بسنده عن أحمد بن إبراهيم، قال: «دخلت على حكيمة بنت محمد بن علي الرضا، أخت أبي الحسن صاحب العسكر عليه السلام في سنة اثنتين وستين ومائتين، فكلمتها من وراء حجاب وسألتها عن دينها فسّمت لي من تأتم بهم ثم قالت: والحجة بن الحسن بن علي فسمّته.
فقلت لها: جعلني الله فداك ؛ معاينة أو خبراً؟
فقالت: خبرا عن أبي محمد ع كتب به إلى أمه.
فقلت لها: فأين الولد؟
فقالت: مستور.
فقلت: إلى من تفزع الشيعة؟
فقالت لي: إلى الجدة أم أبي محمد عليه السلام.
فقلت لها: اقتدي عن وصيته إلى امرأة؟!
فقالت: اقتداء بالحسين بن علي، فإن الحسين بن علي عليهما السلام أوصى إلى أخته زينب بنت علي في الظاهر، فكان ما يخرج عن علي بن الحسين ع من علم ينسب إلى زينب، ستراّ على علي بن الحسين ع »(12).
ولا شك أن أحمد بن إبراهيم لو عاش في الأوضاع الصعبة التي كان يعيش فيها الإمام العسكري ع لما استغرب من هذا الفعل فانه لو تأمل قليلاّ فيما فعله الإمام قبل رحلته؛ من إرسال أمه إلى مكة المكرمة، وكتابة الوصية باسم والدته، لعرف أن كل ذلك كان حرصاً على حياة ولده الحجة القائم (عجل الله تعالى فرجه) وتمويهاً على طغاة ذلك الزمان: حيث انه لو كان له ولد لكتب الوصية باسمه، أو لذكر اسمه في الوصية على الأقل.
ويؤيد ذلك ما قاله الشيخ الطوسي رحمه الله في الغيبة في هذا المجال:
«فان قيل: كيف يجوز أن يكون للحسن بن علي ع ولد مع إسناده وصيته ـ في مرضه الذي توفي فيه ـ إلى والدته المسماة بحديث، المكناة، بأمٌ الحسن، بوقوفه وصدقاته، وأسند النظر إليها في ذلك، ولو كان له ولد لذكره في الوصية.
قيل: إنما فعل ذلك قصداً إلى تمام ما كان غرضه في إخفاء ولادته، وستر حاله من سلطان الوقت، ولو ذكر ولده أو أسند وصيته إليه لناقض غرضه، خاصة وهو احتاج إلى الإشهاد عليها وجوه الدولة، وأسباب السلطان، وشهود القضاة، ليتحرس بذلك وقوفه، ويتحفظ صدقاته ويتمّ به الستر على ولده، بإهمال ذكره وحراسة مهجته بترك التنبيه على وجوده ومن ظن أن ذلك دليلاً على بطلان دعوى الإمامية في وجود ولداً للحسن عليهما السلام كان بعيداً عن معرفة العادات وقد فعل نظير ذلك الصادق جعفر بن محمد ع »(13).
اي لأمه
أو لأخته السيده حكيمه بنت الإمام علي الهادي عليه السلام
دًٍمًتُِِّْمً بٌَِخٌِيَرٌٍ ،،
نْسٌِِّآلكَمً خٌِآلصٍْ آلدًٍعًٍآء
تحيـــــــــــــــــــ عاشقة آل البيت(ع) ــــــــــــــــــاتي