بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
ونقل في جامع الأخبار عن بعض الصحابة انّه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : «اهدوا لموتاكم »
فقلنا : يا رسول ! وما هدية الأموات ؟
قال صلى الله عليه وآله وسلم : الصدقة والدعاء
ففقال صلى الله عليه وآله :
انّ ارواح المؤمنين تأتي كل جمعة الى السماء الدنيا بحذاء دورهم وبيوتهم ينادي كل واحد منهم بصوت حزين باكين :
يا أهلي ويا ولدي ويا أبي ويا امي ويا أقربائي ! اعطفوا علينا يرحمكم الله بالذي كان في ايدينا والويل والحساب علينا والمنفعة لغيرنا.
وينادي كل واحد منهم الى أقربائه : اعطفوا علينا بدرهم ، أو برغيف ، أو بكسوة يكسوكم الله من لباس الجنّة.
ثمّ بكى النبي صلى الله عليه وآله وبكينا معه ، فلم يستطع النبي صلى الله عليه وآله أن يتكلم من كثرة بكائه .
ثمّ قال :
اولئك اخوانكم في الدين ، فصاروا تراباً رميماً بعد السرور والنعيم ، فينادون بالويل والثبور على انفسهم ، يقولون : ياولينا لو انفقنا ما كان في أيدينا في طاعة الله ورضائه ما كنا نحتاج إليكم .
فيرجعون بحسرة وندامة ، وينادون : «اسرعوا صدقة الأموات»
وايضا أنه قال صلى الله عليه وآله : « ما تصدقت لميت فيأخذها ملك في طبق مِن نور ساطع ضوؤها يبلغ سبع سماوات »
ثمّ يقول على شفير الخندق فينادي : السلام عليكم يا أهل القبور ، أهلكم اهدوا إليكم بهذه الهدية ، فيأخذها ويدخل بها في قبره ، فيوسع عليه مضاجعه.
فقال صلى الله عليه وآله : «ألا مَن اعطف لميت بصدقة فله عند الله من الأجر مثل أُحد ، ويكون يوم القيامة في ظل عرش الله يوم لا ظلَّ إلاّ ظل العرش وحيٌّ وميتٌ نجى بهذه الصدقة
منقووول
نســــــــــــ الدعاء ـــــــــــــألكم