5 ـ هجرتها :
(1) هجرة إخوتها إلى « شيراز »
(ب) ركب السيدة يحاصر في « ساوة » :
(ا | ب) لماذا سميت هذه البلدة بـ « قم » ؟
(2 | ب) في فضل « قم » وأهلها
(3 | ب) « قم » تستقبل السيدة المعصومة
(4 | ب) السيدة المعصومة تفارق الحياة
(5 | ب) المأمون يعترف
5 ـ هجرتها :
وتمضي الأيام والأيام على مفارقة السيدة المعصومة لأخيها الإمام الرضا ، فتتسلم منه كتاباً يأمرها أن تلحق به ، فقد كانت أثيرة عنده ، وعزيزة عليه ، ولما انتهى الكتاب إليها تجهزت للسفر إليه (1) .
وليست الهجرة مسألة جديدة في حياة أهل البيت وأولادهم ومواليهم ، فقد سعى العباسيون ومن قبلهم الأمويون لتشتيتهم في البلدان وإبادتهم ، حتى أن أبا الفرج الإصفهاني كتب كتابه « مقاتل الطالبين لبيان ذلك ، وكتب المسعودي أيضاً كتابه « حدائق الأذهان في أخبار أهل بيت النبي وتفرقهم في البلدان » .
وحتى قال دعبل الخزاعي :
____________
(1) ترجمة تاريخ قم ص 213 ، وحياة الإمام الرضا ( عليه السلام ) : ج2 ص 351 نقلا عن جوهرة الكلام : ص 146 .
لا اضحك الله سن الدهر إن ضحكت * وآل أحمـــــــد مظلمـون قـد قهـروا
مشردون نفـوا عـن عقـر دارهــــــم * كأنهم قـد جـنوا مـا ليس يغـتـــــــفر
يخرج ركب السيدة المعصومة مع بعض إخوتها . .
ويخرج بعض آخر من إخوتها في ركب ثان باتجاه طوس . .
ركبان عظيمان يتجهان نحو طوس للقاء بإمامهم ( عليه السلام ) :
أحدهما يتجه إليها عن طريق الري وساوة . .
والآخر يتجه إليها عن طريق شيراز .
فالإمام الرضا ( عليه السلام ) قد استأذن المأمون في قدومهم عليه (1) .
____________
(1) شبهاي بيشاور : ص 115 .