رد: المسابقة الولائية التثقيفية ... شاركونا ... سؤال ينتظر الجواب
المراد من الولاية التكوينية هو:
أن الله سبحانه وتعالى أقدر بعض عباده على القيام ببعض الأمور التكوينة، كما اقدر عيسى على أن يحيي الموتى، وكما اقدر الذي عنده علم من الكتاب على أن يأتي بعرش بلقيس قبل أن يرتد لسليمان طرفه, وهذا نحو من التفويض في عالم التكوين، ولكن ليس التفويض الباطل الذي هو الاستقلال عن الله، وإنما هو بحول الله وقوته وبإذنه سبحانه وتعالى.
وقد ثبت هذا الأمر للخاتم الذي هو أفضل الأنبياء، وكذلك لأوصياءه الذين هم أفضل الأوصياء وراثة عن جدهم صلوات الله عليهم أجمعين، وأنهم كانوا يقدرون على جميع ما أقدر الله عليه الأنبياء والأوصياء السابقين، بل صريح الآيات القرآنية بينت أن الولاية التكوينية أعطيت لجميع الأنبياء، وليس لبعض الأنبياء دون بعض، ولكن كل بحسب درجته، وكذلك أعطيت لأوصياء الأنبياء عليهم السلام، قال تعالى: (قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي).
والذي عنده علم من الكتاب هو وصي من أوصياء سليمان، ومن الواضح أن الإتيان بعرش من سبأ إلى فلسطين ممكن من خلال أسبابه الطبيعية، وأما هنا فقد قام به من غير طريق الأسباب الطبيعية، بل قام به من خلال سبب آخر.
وكذلك أعطيت للجن والملائكة، قال تعالى: (قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ * قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ)، وقال تعالى: (فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا).
(بصراحه بعض الأسئله كنت مسابقه بيني و بين صديقتي و كانت سائلتني نفس هذا السؤال) و أنا اجمعهم في ملف يعني الأجابه مصدرها نسيته
و أن شاء الله تكون الأجابة المطلوبه
|