[لؤلؤة الزهراء]

لما استشهد امير المؤمنين علي (ع) كان ذلك في زمن طغى فيه بنو اميه ولما كان (ع) ير ى بنور الله ان استمدت حكومه معاويه بعده من الشام الى الكوفه اوصى (ع) ان يدفن ليلا بلا علم من احد وامر بان يعفى موضع قبره لذالك لم يحضر دفنه الا اولاده وخواص شيعته.
ولكي يشتبه الامر على الناس ويبقى محل القبر مجهولا عليهم جهزو في صبيحه يوم 21 من شهر رمضان سنه اربعين للهجره بعيرين وعقدا عليهما نعشين بعثوا احداهما الى مكه والاخر الى المدينه وهكذا نفذت وصيه الامام (ع) واخفى موضع قبره (ع) عن عامه الناس.

لاان الامام(ع) يعرف بنو اميه حق المعرفه يعرف الاعمال التي يعملونا والجرائم العظيمه واعمالهم الفجيعه التي يندى لها الجبين عندما غصبو الخلافه كم من ابواب جور فتحو وكم من دم سفكو واعراض هتكو.....والامام يعرف انه لو لم يوصي اولاده(ع) با اخفاءقبره لكان بنو اميه قد نبشو القبر الشريف.
فقد جا ء في كتاب (منتخب التواريخ): ان الحجاج بن يومسف الثقفي نبش حوالي الكوفه آلاف القبور يفتش عن جثمان الامام على(ع).
فلهاذا السبب وصى بنيه ان يدفنوه ليلا وان يعفو مكان فبره الشريف وكان ذلك في عهد هارون الرشيد.


**اكتشلف قبر الا مام(ع)****


خرج الرشيد يوما للقنص والصيد الى وادي النجف في ظهر الكوفه وكانت هناك آ جام اصبحت اوكا راً للحيوانات.
قال عبد الله بن حازم: فلما صرنا الى نا حيه الغريّ راينا ظبيه مارسلنا اليها الصقور والكلاب فحاولتها ساعه ثم لجات الظبيه الى اكمه فا ستجارت بها وترا جعت الصقور والكلاب فتعجب الرشيد من ذلك!
ثم ان الظباء هبت من الاكمه فتعقبتها الصقور والكلاب فرجعه الظباء الى الاكمه فتراجعه عنها الصقور والكلاب ففعلت ذلك ثلاث مرات.
فقال هارون:اركضوا الى هذه الانحاء ةالنواحي فمن لقيتموه ائتوني به فا تينا بشيخ من بني اسد.
فقال هارون له: ما هذه الاكمه
قال الشيخ:ان جعلت لي الامان اخبرتك
فقال هارون:لك عهد الله وميثاقه انلا اهيجك ولااوذيك
قال الشيخ:جئت مع ابي الى هنا فزرنا وصلينا فسالت ابي عن هذا المكان
فقال:عندما تشرفت بزياره هذه البقعه مع الامام الصادق(ع)
قال : هذا قبر جدنا علي بن ابي طالب (ع) وسيظهره الله قريبا
فنزل هارون ودعا بما فتوضاء وصلى عند الاكمه وتمرغ عليها وجعل يبكي وبعده امر ببناء قبه على القبر! ومن ذالك اليوم لم يزل البناء في تطور وهو اليوم صرح بديع لا يوصف.