بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف "
عن حماد بن حبيب الكوفي القطان قال : انقطعت عن القافلة عند زبالة فلما أن أجنني الليل أويت إلى شجرة عالية ، فلما اختلط الظلام إذا أنا بشاب قد أقبل عليه أطمار بيض يفوح منه رائحة المسك ، فأخفيت نفسي ما استطعت ، فتهيأ للصلاة ، ثم وثب قائما وهو يقول : يا من حاز كل شئ ملكوتا ، وقهر كل شئ جبروتا ، أولج قلبي فرح الاقبال عليك ، وألحقني بميدان المطيعين لك ، ثم دخل في الصلاة فلما رأيته وقد هدأت أعضاؤه ، وسكنت حركاته ، قمت إلى الموضع الذي تهيأ فيه إلى الصلاة ، فإذا أنا بعين تنبع فتهيأت للصلاة ثم قمت خلفه فإذا بمحراب كأنه مثل في ذلك الوقت ، فرأيته : كلما مر بالآية التي فيها الوعد والوعيد يرددها بانتحاب وحنين ، فلما أن تقشع الظلام ، وثب قائما وهو يقول : يا من قصده الضالون فأصابوه مرشدا ، وأمنه الخائفون فوجدوه معقلا ولجأ إليه العابدون فوجدوه موئلا ، متى راحة من نصب لغيرك بدنه ، ومتى فرح من قصد سواك بنيته ، إلهي قد تقشع الظلام ولم أقض من خدمتك وطرا ، ولا من حياض مناجاتك صدرا ، صل على محمد وآله وافعل بي أولى الامرين بك يا أرحم الراحمين ، فخفت أن يفوتني شخصه وأن يخفى علي أمره ، فتعلقت به ، فقلت : بالذي أسقط عنك هلاك التعب ، ومنحك شدة لذيذ الرهب ، إلا ما لحقتني منك جناح رحمة وكنف رقة فاني ضال ، فقال : لو صدق توكلك ما كنت ضالا ، ولكن اتبعني واقف أثري ، فلما أن صار تحت الشجرة أحذ بيدي وتخيل لي أن الارض يمتد من تحت قدمي ، فلما انفجر عمود الصبح قال لي : ابشر فهذه مكة ، فسمعت الضجة ورأيت الحجة (
) فقلت له : بالذي ترجوه يوم الازفة يوم الفاقة من أنت ؟
فقال : إذا أقسمت فأنا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب .
بحار الانوار ج 46 ص 40
تحياتي لكم
لولي ..
__________________
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
( وظني فيك يا ربي جميل َ
3 فحقق يا إلهي حسن ظني )
لبيك داعي الله .. ان كان لم يجبك بدني عند استغاثتك
و لساني عند استنصارك
فقد اجابك قلبي و سمعي و بصري
((منصورين والناصر الله ))