“وهجٌ بعد العتمة”
قد تمضي أيامك مثقلاً بالخذلان، تجر خلفك سحبًا من الذكريات المُتعبة، وتظن أن كل شيء قد انكسر فيك. لكن دعني أهمس لك: ما مررت به لم يكن نهاية، بل كان معبرًا، اختبارًا لصمودك، وتهيئة لما هو أعظم. أتعلم؟ الجراح ليست دليلاً على الضعف، بل على أنك خُضت معاركك بشجاعة. كل دمعة، كل تنهيدة، كانت طُهرًا يهيئ روحك للضياء الآتي. القادم ليس مجهولًا، إنه جميل ينتظرك، لكنك فقط بحاجة أن تؤمن أن بين طيات هذا الغد فرصة جديدة، ونورًا لا يُطفأ. لا تُصدق أن قلبك وهن، ولا تُصدق أن ما ضاع لن يُعوَّض. الله يخبئ لك ما يليق بصبرك، وما يُجبر كسرك، فقط سر.. ولو بخطوة. أنت أقوى مما تتصور، وألطف مما تبدو عليه، وأقرب بكثير مما تظن للفرح الذي تُحب. تذكّر: ما هذا إلا فصل، لا رواية. فانهض، وارتب حُلمك، واقترب من نورك. لأنك ببساطة… لم تُخلق لتُطفأ.
__________________
اللهم عجـــــل لـــولـــيك الفـــرج
|