رد: المسابقة الولائية التثقيفية ... شاركونا ... سؤال ينتظر الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
الجواب:
إمامان سواء حاربا أو صالحا ، وسواء حكما الأمة أم لم يحكما
صلح الإمام الحسن ع
الإمام الحسن (ع) صالح معاوية ، وذلك لحفظ دماء المسلمين , ولم يكن صلح الإمام الحسن (ع) إختيارية ، ولكن مكرها عليها ومضطرا كما تبين الروايات التي ينقلها الطرفين , ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها .
ثانيا : لم يكن بإمكان الإمام الحسن (ع) مواجهة جيش معاوية وقتاله ، وذلك لان الإمام الحسن (ع) واقع بين ضررين لا ثالث لهما :
الضرر الأول : أن يحصل إنقلاب من جيش الإمام الحسن (ع) عليه وخصوصا أن جيشه كان مخترقا من قبل معاوية ، وهناك خيانة وحاولوا أن يغتالونه حيث أنه جرح في رجله ، وبذلك تنتقل المواجهة من معاوية إلى المواجهة الداخلية وهذا يخدم معاوية إعلاميا ويعطي شرعية لمعاوية والمستفيد يكون معاوية ، وبذلك يسهل على معاوية أن يطعن بالإمامة حيث يكون الذي قتل الإمام الحسن (ع) أصحابه وليس معاوية ، وبذلك يمكن القضاء على أصحاب الإمام الحسن (ع) بحجة أنهم قتلوا الإمام الحسن ، كما إستغل الظروف بعد قتل عثمان وكان يرفع قميص عثمان وإستطاع أن يصفي شيعة الإمام علي (ع) من غير أي معارضة ، كما قتل الصحابي حجر بن عدي الكندي (ر) ، وبذلك يقضي على آثار الإمامة ويمكن تصفية إتباع الإمام الحسن (ع) بكل سهولة ، وخصوصا أن الحسن (ع) قتل من قبل أصحابه ، وإن معاوية ليس له يد في قتله وبذلك تضفي الشرعية لخلافة معاوية .
الضرر الثاني : أنه يبرم الصلح وبهذا الصلح يحفظ دمه ودماء أصحابه ودماء المسلمين وبذلك يفوت الفرصة على معاوية للطعن في الإمامة وينكشف حال معاوية فالحسن (ع) قد حفظ دماء المسلمين في إبرامه هذا الصلح وهذا اقل الضررين ، وأما القتال بهذه الطريقة لا يمكن أن يقوم بمواجهة مع جيش معاوية .
3 ـ التهيئة لثورة الإمام الحسين ع بحفظ الخلص من أنصارهم من القتل وفضح المخطط الأموي الهادف للقضاء على الإسلام
ثورة الحسين وخروجه على الظالمين
بعد أن وصل الظلم الأموي الى الخروج عن الخطوط الحمراء لصلح الإمام الحسن بتنصيب يزيد للخلافة ومطالبة الأخير البيعة من الحسين ع رأى الإمام ان الوقت حان لخروجه بعد تهيأ الأسباب فيزيد عازم على قتله ان لم يبايع اينما كان
فأعلن امامنا خروجه "وإني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا ظالما ولا مفسدا وإنما خرجت في أمة آمر بالمعروف وآنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدي رسول الله"
ومضى سيد الشهداء مسيره في اصلاح الأمة و ايقاض الضمائر النائمة وذلك لبقاء دين جده وحفظه من مكر الأمويين
فضحى بنفسه وماله وولده وأصحابه الذين اثبتو ا اخلاصهم ليبقى الإسلام خالدا
سئل زين العابدين من الغالب انتم ام يزيد فأمهل السائل حتى يقام الأذان ويجيبه المؤذن أشهد أن محمد رسول الله
وصدق من قال الإسلام محمدي الوجود حسيني البقاء
فالحسن والحسين ومن جاء بعدهم من ائمة الهدى حافظوا على الإسلام ليصل لنا
|