بسم الله الرحمن الرحيم
نوادر جحا :
ظننت أنك أنا !
اجتمع يوما بشخص لم تسبق له به معرفة ، فأخذ يحادثه جحا كأنهما صديقان قديمان . ولما هم الرجل بالانصراف سأله جحا:
(عفوا إني لم أعرف حضرتك فمن أنت؟)
قال الرجل وكيف تحدثني بدون تكلف كأن بيننامعرفة سابقة ؟)
قال:
(أعذرني فقد رأيت عمامتك كعمامتي وثوبك كثوبي فخيل لي أنك أنا !)
حمّام فوق المئذنة !
دخل الحمام يوما وكان السكون فيه سائداً ، فأنشأ يتغنى ، فأعجبه صوته ، فحدثته نفسه بأنه لا يجوز أن يبخل بنعمة صوته البديع على اخوانه المسلمين ..
فما أسرع ما خرج من الحمام قاصدا الجامع حيث صعد إلى المأذنة وبدأ بقول بعض التسابيح في ساعة أذان الظهر ، فاستغرب المارة هذا الأمر ، وكان صوته
خشنا مزعجا فناداه أحدهم :
(ويحك يا أحمق ! ما لك تزعج الناس بهذا الانشاد بصوتك المزعج وفي هذة الساعة )
فأجابه من أعلى المأذنة:
(يا أخي لو أن محسنا ، يتبرع لي ببناء حمام فوق هذه المأذنة ، لأسمعتك من حسن صوتي ما ينسيك تغريد البلابل !)
نقلته من كتاب نوادر جحا
بس للإبتسامة
تحياااتي .. النوراااء