وهذه بعض قصائده عليه السلام
يا شـاهـد الله عـليّ فاشـهـد أنـي عـلى ديـن النـبي أحـمدِ
سأسعى بعون الله في نصر أحمد نبي الهدى المحمود
إن عـليّـاً وجـعفـراً ثقـتــــي * عنـد ملّـم الزمـان والنـوب
لا تخـذلا وانصـرا ابن عمكما * أخـي لأمي من بيـنهم وأبـي
تـالله لا أخـذل النـبــــي ولا * يخـذلـه من بـني ذو حسـب
فبـــــلغ عـن الشحناء أفناء غالب * لويـــــا وتيـــــما عند نصر الكرائم
لانا سيوف الله والمجــــد كــــلــــه * إذا كان صوت القوم وجي الغمائم
ألم تعـــــلموا أن القـــــطيـعة مأثم * وأمـــــر بـــــلاء قــــاتم غير حازم
وأن سبـــــيـــل الرشد يعلم في غد * وأن نعـــــيم الـــــدهر ليـــس بدائم
فـــــلا تسفــــهن أحلامكم في محمد * ولا تتبعـــــوا أمـــــر الغــــواة الأشائم
تمنيـــــتـــــم أن تقــتـــــلــــوه وإنما * أمانيكـــــم هـــــذي كـــــأحلام نـــــــائم
وإنكـــــم والله لا تقـــتـــــلـــــونـــــه * ولما تروا قطف اللحى والغلاصم
ولم تبصروا والأحياء منكم ملاحما * تحـــــوم عـــليها الطيـــــر بعــد ملاحم
وتدعـــــو بأرحام أواصـــــر بــيــننا * فـــــقد قـــــطع الأرحـام وقع الصوارم
زعـــــمتم بأنا مسلمـــــون محــمدا * ولمـــــا نقـــــاذف دونـــــه ونـــــزاحــم
مــن القوم مفضال أبي على العدى * تمـــــكن في الفرعــــيــن من آل هاشم
أميـــــن حبـــــيب فــي العباد مسوم * بخـــــاتم رب قاهـــــر فـــــي الخـــواتم
يـــــرى النــاس برهانا عليه وهيبة * وما جـــــاهل فـــــي قــــومه مثل عالم
نبـــــي أتـــــاه الــوحي من عند ربه * ومـــــن قـــــال لا يقـــرع بها سن نادم
تطيـــــف بـــــه جــــرثومة هاشمية * تذبـــــب عـــــنـــــه كــــل عــات وظالم
ومن شعره في أمر الصحيفة :
ألا أبلـــــغا عـــــني عـــلى ذات بينها * لويـــــا وخـــــصا من لوي بني كعب
ألم تعـــــلموا أنـــــا وجـــــدنا محمدا * رســـولا كموسى خط في أول الكتب
وأن عـــــليـــــه في العـــــباد محــبة * ولا حيـــــف فيــمن خصه الله بالحب
وأن الـــــذي رقشتـــــم فــــي كتابكم * يكون لكم يوما كراغية السقب
ولا تتبعوا أمر الـــــغــــــواة وتقطعـــوا * أواصــرنا بعـــــــد المـــــودة والقـــرب
وتسجــــلبـــــوا حربا عوانا وربما * أمر عـــــلى مــن ذاقــــه حلـب الحرب
فلسنـــــا وبـــيت الله نسلـــــم أحـــــمدا * لعزاء من عض الزمان ولا كــرب
ولمـــــا تبـــــن منـــــا ومنــكم سوالف * وأيـــــد أتــــرت بالمهندة الشـــهب
بمعـــــترك ضنــــك تـــــرى كـسر القنا * به والضباع العرج تعكف كالشـرب
كـــــأن مجـــــال الخـــــيل فـي حجراته * ومعـــــمعة الأبطـــــال معـــركة الحرب
ألـــــيس أبونا هـــــاشــــم شـــــد أزره * وأوصى بنـــــيه بالطـــــعان وبالضــرب
ولســـــنا نمـــــل الحـــــرب حتـى تملنا * ولا نشتكـــــي مـــــما ينــوب من النكب
ولكنـــــنا أهـــــل الحـــــفائظ والنــــهى * إذا طـــــار أرواح الكمــــاة من الرعب
ومن شعره قوله :
ألا مــــــــا لهــــــم آخر الليل معتـــــــــم * طواني وأخرى النجم لما تقحم
طـــــواني وقـــــد نامـــــت عيون كثيرة * وســـــامر أخـــــرى قاعـــــد لـم ينوم
لأحـــــــلام أقـــــوام أرادوا محـــــمــــدا * بظـــــلم ومـــــن لا يتـــقي البغي يظلم
سعـــــوا سفـها واقتادهم سوء أمرهم * عـــــلى خــــائل من أمرهم غير محكم
رجـــــاة أمـــــور لم ينـــــالوا نظــامها * وإن نشـــــدوا فـــــي كــل بدو وموسم
يرجـــــون منـــــا خـــــطة دون نيـــلها * ضـــــراب وطعن بالوشيج المقوم
يرجـــــون أن نسخـــــي بقـــــتل محمد * ولــــم يختضب سمر العوالي من الدم
كـــــذبتم وبـــــيت الله حـــــتى تفـــلقوا * جـــــماجم تلـــقى بالحميم وزموم
وتقـــــطع أرحـــــام وتـــــنسى حــليلة * حـــــليلا ويغـــــشى محــرم بعد محرم
وينهـــــض قـــــوم بالحـــــديد إليــــكم * يـــــذبون عـــــن أحـــسابهم كل مجرم
هـــــم الأسد أسد الزارتين إذا غـــدت * على حنـــــق لـم تخـــش إعلام معــلم
فيا لبـــــني فـــــهر أفيــقوا ولم تقـــــم * نـــــوائح قتــلى تـــدعي بالتـسدم
على ما مضى من بغيكم وعـــــقوقكم * وغـــــشيانكم فــــي أمرنا كـــل مأتـــم
وظلم نبـــــي جاء يدعو الى الهـــــدى * وأمر أتى من عند ذي العرش قيم
فـــــلا تحـــــسبونا مسلمـــــيه ومثـله * إذا كـــــان فـــــي قــــوم فليس بمسلم
فهـــــذي معـــــاذير وتقـــــدمة لـــــكم * لـــــكيلا تكـــــون الحـــــرب قبل التقدم
قوله مخاطبا للنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم :
والله لـــــن يصلـــوا إليك بجمعهم * حتـــــى أوســـد في التراب دفينا
فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة * وابشر بــــذاك وقـــر منك عيونا
ودعوتني وعلمت أنك ناصحـــــي * ولقد دعــوت وكنت ثم أمينا
ولقـــــد عـــــلمت بأن ديـن محمد * من خـــــير أديـــــان البـرية دينا
ومن شعره قوله قد غضب لعثمان بن مظعون حين عذبته قريش ونالت منه :
أمن تذكـــــر دهـــــر غـــــير مأمـــون * أصبحـــــت مكتـــــئبا تبكي كمحزون
أم من تـــــذكر أقـــــوام ذوي سفـــــه * يغـــشون بالظلم من يدعو إلى الدين
ألا تـــــرون أذل الله جـــــمعـــــكــــــم * إنا غـــــضبـــــنا لعــثمان بن مظعون
ونمنـــــع الضيــــم من يبغي مضيمنا * بكــــل مـــــطــرد فــــي الكف مسنون
ومرهـــــفات كـــــأن المـــلح خالطها * يشـــــفى بها الداء من هام المجانين
حتـــــى تقـــــر رجـــــال لا حــلوم لها * بعـــــد الصعـــــوبة بالأسماح واللين
أو تــــؤمنوا بكتـــــــاب منـــزل عجب * على نبي كموسى أو كذي النون
ومن شعره يمدح النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم قوله :
لقـــــد أكـــــرم الله النبي محمدا * فأكرم خلق الله في الناس أحمد
وشـــــق لــــه من إسمه ليجله * فذو العرش محمود وهذا محمد
شعره المشهور كما قاله ابن أبي الحديد في شرحه
أنـــــت النبــــي محمد * قـــــرم أغــــر مسود
لمســـــودين أكــــارم * طابـــوا وطاب المولد
نعـــم الأرومة أصلها * عمرو الخضم الأوحد
هشـــــم الربـيكة في الجفا * ن وعـــيش مكة أنكد
فجـــــرت بـــــذلك سنــــــة * فيـــــها الخبــــيزة تـــــثرد
ولنـــــا السقـــــاية للحجيـ * ـج بهــــا يماث العنجد
والمأزمان وما حوت * عـــرفاتهــــــا والمسجــــد
أنى تضـــــام ولـــــم أمـت * وأنا الشجـــــاع العـــــربـد
وبطـــــاح مكـــــة لا يـرى * فيـــــها نجـــــيـــــع أســود
وبنـــــو أبـــــيك كأنـــــهــم * أســـــد العـــــرين توقـدوا
ولقـــــد عهـــــدتك صادقــا * فـــــي القـــــول لا يتـــزيد
ما زلت تنطـــــق بالصـــوا * ب وأنـــــت طـــــفل أمــرد
أعوذ برب البيت من كل طاعـــــــن * علينا بســــوء أو يلـــــوح بباطـــل
و مـــن فاجـــر يغتابــنا بمغيبــــــــة * و من ملحق في الدين ما لم نحاول
كذبتم و بيـت الله نبــزى محمــــــد * و لما نطاعــن دونــــه و نناضــــل
و ننصره حــتى نصـــرع دونـــــــــه * و نذهـل عـــن أبنائنـــــا و الحلائل
و ابيض يستسقى الغمام بوجهــه* ثمال اليتــامــى عصمـة للأرامــــل
يلوذ بــه الهلاك مـــن آل هاشــــــم* فهم عنـــده في نعمــة و فواضــــل
لعمري لقــد كلفــت وجدا بأحمــد * و أحببته حــب الحبــيب المواصــل
و جدت بنفسي دونـــه فحميتـــــه* و دافعـــت عنــه بالذرى و الكواهل
فلا زال للدنيا جمـــالا لأهلــهــــــــا * و شينا لمن عـــادى و زين المحافل
و أيــده رب العبـــاد بنـصــــــــــــره * و أظهــر ديــــنا حقـــه غيـــر باطــــل