اللهم صل على محمد وآل محمد
الفرق بين ولادة فاطمة ومريم عليهما السلام
دعا الله تعالى فاطمة بنت أسد من بيتها الى الكعبة المقدّسة للولادة فيه
ولم تكن سدنة الكعبة تسمح لأحد
بالنوم فى جوف الكعبة ولا الدخول إليها إلاّ في أوقات محدّدة .
ولمّا انشقّ جدار الكعبة دخلته فاطمة بنت
أسد وانغلق الجدار وباءت محاولات السدنة لفتحه بالفشل والخيبة .
وحاولت الحكومات عبر التاريخ رأب صدع جدار الكعبة الواقع في الباب اليماني فلم تتمكّن أبداً !
وبقيت الكعبة مغلقة ثلاثة أيّام لا يقوى على فتحها أحد .
ثم فتح الجدار مرّة أُخرى فجاءت فاطمة بنت أسد بوليدها (عليه السلام) واجتمع الناس .
أمّا مريم الطاهرة فلم يسمح الباري تعالى بولادتها فى بيت المقدس وكانت فيه وطلب تعالى منها الخروج
فولدته في أطراف المدينة
(فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً * فَأَجَاءَهَا الَْمخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ
نَسْياً مَنْسِيّاً * فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً * وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ
عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً).
ثم عادت مريم بوليدها الى مدينة القدس .
ولادة فاطمة :
جاء في تاريخ ولادة أُمّ الحسنين (عليهم السلام) إنّها ولدت في السنة الخامسة بعد البعثة النبوية
الشريفة، وقد انعقدت نطفتها من ثمر الجنّة الذي جاء به جبرائيل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في
الإسراء والمعراج، وكانت تحدّث أُمَّها من بطنها.
وقد أحبّ الله تعالى ابنة النبي الوحيدة فاطمة (عليها السلام) وفضّلها على باقي نساء الأُمّة .
وقال النبي (صلى الله عليه وآله): « إنّما فاطمة بضعة منّي يؤذيني ما آذاها ويغضبني ما أغضبها »
.
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): « أما ترضين أن تكوني سيّدة نساء أهل الجنّة ».
وإذا سافر رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان آخر عهده بفاطمة، وإذا رجع بدأ ببيت فاطمة (عليها
السلام) أيضاً
وكانت فاطمة نور من الله تعالى في الارض إذ قالت عائشة:
كنَّا نخيط ونغزل وننظم الإبرة بالليل في ضوء وجه فاطمة سلام الله عليها .
نسألكم الدعاء